الهروب الى الموت
في غزة فقط يتوقف الموت بضعة أيام أو ربما بضع ساعات . تبحث العائلات عن لحمها الممزق , تحصي أفرادها يحصي كلآ منهم الأخر مثل طابور الصباح المدرسي , يتفقدو الغياب منهم . المفقودين كثيرآ ألا أنا الذي أكتب الأن . يتباحثوا حول ترتيب الجنازات . المقبرة لا تتسع لعائلتنا وعائلة الجيران . أو لعائلات الحي . يبدؤ بتشيع الأطفال والرضع في مقدمة الجنازات , لأنهم يطيروا مثل عصفور الدوري . ينتهوا من التشيع يعودوا مرة أخرى لنفس الحي ليتفقدو أذا بقية أحدآ تحت الركام . يصرخ أحدهم و رأسه يغوص بين الركام هل من أحدآ هنا ؟ لا صوت ألا الصدى .. يكرر الفعله مرة أخرى في جميع الحي المدمر . هل من أحدآ هنا . ومرة أخرى لا صوت الا الصدى .. يقول أحدهم أن هناك يد أو ما يشبه اليد بين الركام يخرجون الجسم من بين الركام رغم تشابه الألوان بين الرمل والإنسان . تنتهي عملية البحث عن المجهول . يسارعون جميعآ بأنقاذ ما تيسر من فراش وأغطية زجاجة الحليب للأطفال علهم يرضعوا أطفالهم الوهم . عل جوعهم يهدء قليلآ . يبتدعون فن الحيله على أطفالهم زجاجة فارغه من الحليب مليئه بالحزن والعجز , مليئة بالقصص التي تروا للأجيال القادمة أن بقوا على قيد الحياة . أما ما تبقى أصبح يفكر في حياة أخرى لينقذ ما تبقى من أطفال العائلة . بعد أن تخلت عنهم السماء و الأرض , بعد أتخلى عنهم العالم الذي يفقد قيم العادلة . العالم الذي يتحلى بقسوة القلب و جفاف الضمائر . بعد أن جرت حكومتهم النصر المؤزر بالموت . فسلموا أنفسهم للبحر طوعآ ليس محبتآ في الرحيل أنما هو حبآ في أنقاذ ما تبقى من أطفال , سلموا أنفسهم للبحر عل البحر ينصفهم من القسوة الحكام و الأنطمة . سلموا أنفسهم للأمواج المطلاطمة علها تقدوهم الى بر الأمان , سلموا أنفسهم للبحر عل البحر يكون أحن عليهم من قسوة حكومتهم التي تخلت عن شعبها وقسمة غزة الى مؤمن وكافر . أن الأغلبية في غزة حاولت التأقلم ... أنقذهم البحر لكن تجار الأرواح وقراصنة البحر والنافسة بين التجار لم يرحمهم فماتوا بمنافسه القراصنة وظلم العالم . فطافوا أجسادآ كزهرة ياسمين على في البحر .. أختم ما تقدم مقطع من أغنية لشيخنا الشيخ أمام تقول ( البحر غضبان ما بيضحكش أصل الحكاية ما دحكش)
في غزة فقط يتوقف الموت بضعة أيام أو ربما بضع ساعات . تبحث العائلات عن لحمها الممزق , تحصي أفرادها يحصي كلآ منهم الأخر مثل طابور الصباح المدرسي , يتفقدو الغياب منهم . المفقودين كثيرآ ألا أنا الذي أكتب الأن . يتباحثوا حول ترتيب الجنازات . المقبرة لا تتسع لعائلتنا وعائلة الجيران . أو لعائلات الحي . يبدؤ بتشيع الأطفال والرضع في مقدمة الجنازات , لأنهم يطيروا مثل عصفور الدوري . ينتهوا من التشيع يعودوا مرة أخرى لنفس الحي ليتفقدو أذا بقية أحدآ تحت الركام . يصرخ أحدهم و رأسه يغوص بين الركام هل من أحدآ هنا ؟ لا صوت ألا الصدى .. يكرر الفعله مرة أخرى في جميع الحي المدمر . هل من أحدآ هنا . ومرة أخرى لا صوت الا الصدى .. يقول أحدهم أن هناك يد أو ما يشبه اليد بين الركام يخرجون الجسم من بين الركام رغم تشابه الألوان بين الرمل والإنسان . تنتهي عملية البحث عن المجهول . يسارعون جميعآ بأنقاذ ما تيسر من فراش وأغطية زجاجة الحليب للأطفال علهم يرضعوا أطفالهم الوهم . عل جوعهم يهدء قليلآ . يبتدعون فن الحيله على أطفالهم زجاجة فارغه من الحليب مليئه بالحزن والعجز , مليئة بالقصص التي تروا للأجيال القادمة أن بقوا على قيد الحياة . أما ما تبقى أصبح يفكر في حياة أخرى لينقذ ما تبقى من أطفال العائلة . بعد أن تخلت عنهم السماء و الأرض , بعد أتخلى عنهم العالم الذي يفقد قيم العادلة . العالم الذي يتحلى بقسوة القلب و جفاف الضمائر . بعد أن جرت حكومتهم النصر المؤزر بالموت . فسلموا أنفسهم للبحر طوعآ ليس محبتآ في الرحيل أنما هو حبآ في أنقاذ ما تبقى من أطفال , سلموا أنفسهم للبحر عل البحر ينصفهم من القسوة الحكام و الأنطمة . سلموا أنفسهم للأمواج المطلاطمة علها تقدوهم الى بر الأمان , سلموا أنفسهم للبحر عل البحر يكون أحن عليهم من قسوة حكومتهم التي تخلت عن شعبها وقسمة غزة الى مؤمن وكافر . أن الأغلبية في غزة حاولت التأقلم ... أنقذهم البحر لكن تجار الأرواح وقراصنة البحر والنافسة بين التجار لم يرحمهم فماتوا بمنافسه القراصنة وظلم العالم . فطافوا أجسادآ كزهرة ياسمين على في البحر .. أختم ما تقدم مقطع من أغنية لشيخنا الشيخ أمام تقول ( البحر غضبان ما بيضحكش أصل الحكاية ما دحكش)