الأخبار
تصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونس
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ماذا بعد مؤتمر باريس بقلم:عبدالجبار الجبوري

تاريخ النشر : 2014-09-16
ماذا بعد مؤتمر باريس بقلم:عبدالجبار الجبوري
ماذا بعد مؤتمر باريس                   
عبد الجبار الجبوري

انتهى مؤتمر باريس امس، والذي رعته فرنسا وامريكا وحضرته اكثر من اربعين دولة غربية وعربية،واتخذ قرارات عاجلة وفورية لمواجهة خطر الدولة الاسلامية في العراق والشام،وسط اعتراضات شديدة لروسيا وايران وسوريا(سبحان الله)،هذه الدول تعترض على محاربة الدولة الاسلامية ،وهي من يصدر ويدعم ويسلح ويمول الارهاب الدولي ،في اليمن والبحرين ولبنان والعراق وسوريا بميليشيات وخلايا نائمة ،والسبب لان ادارة اوباما رفضت بشكل قاطع وصريح مشاركة ايران وسوريا في هذا المؤتمر كونهما يصدران ويرعيان الارهاب في المنطقة ،ولكن ماذا بعد هذا المؤتمر ،وهل سيحقق اهدافه في القضاء على ما يسميه(ارهاب داعش) الدولة الاسلامية في العراق والشام، ويبعد خطرها(كما تزعم) امريكا عنها وعن مصالحها في العالم ،وما موقف ايران وسوريا ،اللتان هددتا  امريكا اذا ضربت عناصر الدولة الاسلامية وطاردتهم جويا داخل الاراضي السورية،هذه الاسئلة سنحاول الاجابة عنها ،من خلال المعطيات العراقية على الارض،ونرصد ماوراءهذه الحرب التي تدق طبولها الان في العراق ،لتنطلق حربا عالمية ثالثة ،ابتداء عودة امريكا لاحتلال العراق بحجة (داعش) والارهاب،هو ادعاء كاذب لان امريكا هي الراعي الاكبر للارهاب الدولي ،وهي من يصدر دواعشها للعالم ،وثانيا ،ان امريكا تريد ان تعيد نفوذها المفقود في العراق تحديدا امام النفوذ الايراني،ونفوذها في المنطقة عموما،بعد فشل اوباما في توجيه ضربة عسكرية لنظام بشار الاسد ،وتخاذله في اللحظات الاخيرة ،امام اصرار روسيا وايران لحماية النظام السوري،اذن هناك سيناريو امريكي جديد تقوده هذه المرة بتحالف دولي واقليمي وعربي عجز عنه المجرم بوش حين غزا العراق،لاحكام سيطرتها على نفط العرب وتحقيق الامن الاسرائيلي ،بعيدا عن الهيمنة والتهديد الايراني،الذي يشكل خطرا اعلى من خطر الدولة الاسلامية في العراق والشام ،كما اعترف بذلك هنري كيسنجر مهندس وعراب السياسة الامريكية منذ نصف قرن ،وبروز الخطر الايراني الذي يلف المنطقة كلها كأفعى الكوبرا من العراق وسوريا ولبنان واليمن  ليشكل الهلال الشيعي الصفويالموعود،هذا هو السبب الرئيسي للحرب على داعش ايران في المنطقة ،وليس الحرب على الدولة الاسلامية التي تسيطر على الموصل والرقة ،ويقدر عدد عناصرها (بالالاف) كما اعلن المسؤلون الامريكان ،بمعنى ان عددهم ضئيل جدا ،اذن لمن هذا الحشد الدولي المرعب في المنطقة ضد اعداد قليلة  غير مرئية تقاتل من تحت الارض،ولاوجود عسكري لها على الارض،اي بمعنى ان التحالف سيطارد اشباح في العراق وسوريا،ثم من يضمن انتصار التحالف الدولي هذا على الحاق الهزيمة في الدولة الاسلامية ،بعد ان اصبح لها قدرة عسكرية هائلة من اسلحة حديثة ودبابات ومخازن عتاد استولت عليها اثر انسحاب جيش المالكي من الموصل وتركه اسلحة ومركبات وهمرات وصواريخ ومدفعية ودبابات اربعة فرق عسكرية كاملة ،نعم ان الحرب ستقع حتما وستقوم طائرات(التحالف) بضرب اهداف داخل الموصل وصلاح الدين والانبار ،وستقع ضحايا بالالاف من المدنيين حتما ،ويدفع ثمنها العراقيون اولا،ونعيد ماساة الاحتلال عام 3003 وما خلفه من دمار هائل في البنية التحتية والارواح والمهجرين ،وهي صفحة اخرى لاستكمال ما لم يتم تدميره في الاحتلال الامريكي الاول للعراق،ولكن ماذا عن الموقف الايراني والروسي والسوري،من هذا التحالف وهل تنفذ سوريا وايران تهديدهما اذا حصل الاختراق الامريكي والفرنسي للاراضي السورية،من المؤكد ان اي رد فعل سوف لن يحصل ضد طائرات التحالف الدولي لا من سوريا ولا من ايران،لان سوريا اضعف من ان تهدد ،بهد ان رفضت امريكا دعوة وليد المعلم التنسيق معها لمحاربة داعش في سوريا ،بل وقررت امريكا ولاول مرة تزويد الجيش الحر والمعارضة السورية باسلحة عاجلة مؤثرة جدا مثل صواريخ(هيلفاير) وغيرها،لتغير من استيراتجيتها تجاه المعارضة بدعم اكبر ومباشر وعلني كما اعلن اوباما بنفسه هذه الاستيراتيجية،فلم يعد لسوريا اي كلام مع امريكا وسقطت عنتريات النظام بالمقاومة والممانعة والصمود ،بعد ان حول سوريا الى خراب وموئل كبير للارهاب الدولي من ميليشيات عراقية وايرانية وميليشيا حزب الله اللبناني والحرس الثوري وفيلق القدس الايراني ،ووامتدادها الى العراق،لافشال المخطط الامريكي ومشروعه في الشرق الاوسط،اما همبلات ايراني الورقية واذرعها الميليشياوية في العراق وسوريا،فلا تستطيع ان تقاوم هذا الحشد الدولي الكبير ،في ظل حكومة حيدر العبادي التي طالبت (بحصر السلاح بيد الدولة وحل الميليشيات)،في اول قرار للسيد حيدر العبادي له في الحكومة الجديدة،اي بمعنى ،انتهى النفوذ الايراني في العراق امام اصرار ادارة اوباما ،على احكام نفوذها السياسي وانهاء النفوذ الايراني السياسي والعسكري في العراق،وان ايران تمارس دور المعترض لاقامة التحالف ومحاربة الدولة الاسلامية في العراق وسوريا ،لسببين الاول هو تخفيف الضغط الدولي والامريكي على محادثات برنامجها النووي،وثانيها هو رفض امريكا اشراكها في المؤتمر،لانها جزء ومحرك رئيسي للارهاب الاقليمي والدولي،اذن الموقف ما بعد مؤتمر باريس هو تغيير كامل لجغراقية المنطقة ،وان الاستيراتيجية الامريكية الجديدة مصممة على تحقيق هذا التغيير وباصرار،بعد ان ايقنت الخطر الايراني ومخططها الاجرامي الصفوي وتمددها في العالم ،وان محاربة الدولة الاسلامية في العراق والشام على خطورتها وتنامي قدرتها العسكرية وايدولوجتها المتطرفة نحو تحقيق حلمها في اقامة دولة الخلافة الاسلامية في العالم وهذا هو مشروعها الاوحد الذي تقاتل من اجله،الا انه يظل اقل خطورة ،من الخطر الايراني على المنطقة والعالم.مؤتمر باريس،هو سايكس بيكو جديد في المنطقة وحرب عالمية ثالثة بحجة محاربة الارهاب الاسلامي المتمثل بالدولة الاسلامية في العراق والشام.....
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف