الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"انصر اخاك ظالما او مظلوما"

تاريخ النشر : 2014-09-16
"انصر اخاك ظالما او مظلوما"
3 مفكرين يهود  يجهرون بمعارضة الصهيونية


  foulexpress.com  المقال مترجم عن موقع
ترجمة: سناء الرزاوي
   
"كيف نفكر تجاه ما  يحدث بغزة وفلسطين عموما من على حق هل يمكنا فعلا ان نحكم من نحن لنحكم  نحن لسنا مع احد او ضد احد نحن نريد السلام. نريد ان تتوقف هذه الاحداث. لسنا متشددين نحن معتدلون ونحب الجميع".هذا ما يدور حولنا ( يقصد المجتمع الفرنسي ) ويصدر من اصدقاء ذوي انتماءات دينية و سياسية مختلفة.
لنتخيل فرنسا ابان الاحتلال الالماني لاراضيها و تصدر التصريحات ذاتها من شخص يهودي ءاو فرنسي "لسنا مع احد او ضد احد.نحن نريد السلام و نريد ان تتوقف هذه الاحداث"
في تاريخ مجتمع ما  وفي حالات معينة  لا يكون السلام حلا للمشكل  بل موالاة ودعما للمعتدي نتيجة عجز ءاخلاقي عن ممارسة المسؤولية الاجتماعية و السياسية.
ءامام حالة التهرب هذه  يفضل طبعا ان نقوم بمسؤوليتنا تلك بشكل واع ومتزن. فكيف نفعل ذلك تجاه اخواننا و ءاصدقائنا الصهاينة هم بشر مثلنا في نهاية المطاف..

لقد اوصى خاتم الانبياء محمد (ص) يوما ءاصحابه  "انصر اخاك ظالما ءاو مظلوما"  فاستغرب رجل هذه الحكمة ورءاى فيها نزعة قبلية  فتجرئ على سؤاله  يا رسول الله  ءانصره اذ كان مظلوما ءافرايت ان كان ظالما فكيف ءانصره فقال عليه الصلاة والسلام  "  تحجزه او تمنعه من الظلم  فان ذلك نصره".
وتلك هي الحكمة الابدية و الكونية لابد لكل انسان ان ينصر ءاهله اخوانه اترابه اخوانه في الدين مواطني بلده اجانبه اصدقاءه ءاو اعداءه لا بان يوافق على ظلمهم بل بمناهضته بكل جوارحه قولا و فعلا.
وحولنا نجد عددا من المفكرين اليهود  الشجعان الاسخياء ينصرون اخوانهم الصهاينة ملتزمين بمناهضتهم علنا. فهم يفضلون مبداء العدل على ايديولوجية "شعب الله المختار" والتي - ما  ان صارت دستور دولة- حتى قادت نحو احتقار الااخر واقتراف جرائم ضد الانسانية.
نستعرض هنا ثلاثة مفكرين يمدون كل العون لليهود عبر المعارضة الشريفة للصهيونية  "هانا ءاريند" "ءادغار موران" و " ءايفا ايللوز" : Illouz Eva - Edgar Morin - Hannah Arendt

1-هانا ءاريند..الصهيونية كنظام شمولي و كاستثمار لمعاداة السامية

انضمت للحركة الصهيونية حوالي سنة 1930. وبعد وصول هتلر للحكم خريف1933 هاجرت الى باريس حيث عملت كسكرتيرة خاصة للثرية المحسنة " جيرمين دو روتشيلد" التي كرست حياتها للاعمال الخيرية الموجهة لليهود - خاصة الاطفال - المضطهدين حينها. في سنة 1935 تسافر هانا ءاريند للمرة الاولى الى فلسطين. وبعد بضعة سنوات من استقرارها بالولايات المتحدة الامريكية يتم تعيينها مديرة للابحاث ب"مؤتمر الدراسات اليهودية" وفي نفس السنة تنفصل ءاريند عن الصهيونية فقد رءات فيها عودة اسوء ايديولوجيات القرن 19 الا وهي  الشمولية.
وعندما سئلت في نوفمبر 1972 عن اارائها السياسية ءاجابت  "انا لا ءانتمي لاي جماعة. ءانتم تعرفون ان الجماعة الوحيدة التي انتميت اليها هي الحركة الصهيونية. كان ذلك بسبب هتلر طبعا خلال الفترة بين سنتي 1933 و 1943. بعدها انفصلت عنها.". انفصال هانا  ءاريند عن الادارة الصهيونية صار نهائيا مع ءاكتوبر 1944 وءاعلان " اتفاقية اتلانتيك سيتي " التي تطالب ب " كومنولث يهودي ديموقراطي " يضم " مجموع فلسطين دون نقص ءاو تقسيم ". لقد ءادركت ان تحويل مبادئ الصهيونية الى برنامج سياسي سيؤدي الى تشكيل ءالية شمولية قاتلة تخطط لاقصاء وءابادة العرب الفلسطينيين.
وعن حل المسالة اليهودية تقول  "بعد انتهاء الحرب ( تقصد الحرب العالمية الثانية)  وجدت المسالة اليهودية حلا  لها - رغم انها المسالة الوحيدة التي اعتبرها الجميع غير قابلة للحل- عن طريق استيطان ثم احتلال ءاراض  متجاهلة بذلك مشكلة الاقليات و عديمي الجنسية .  ومثل كل ءاحداث القرن الحالي (العشرين) فءان حل المسالة اليهودية خلق لنا فئة جديدة من اللاجئين  العرب وادى الى تنامي عدد عديمي الجنسية و بلا حقوق من 700 فقط الى 800.000 شخص ".

الانكى من ذلك  انها اكتشفت حجم الخديعة الصهيونية ففي الوقت الذي كانت ملامح دولة اليهود في فلسطين تتشكل   تدرك هانا ءاريند  ان الصهاينة  قرروا " عقد صفقات مع هتلر" عن طريق تغذية الشعور بانعدام الامان و المشاركة في عمليات قتل منظمة ضد  ءاخوانهم اليهود بهدف تبرير الهجرة المكثفة ليهود الشتات نحو الوطن الجديد ءاسرائيل. اما في كتابها " اصول الشمولية " فقد اهتمت كثيرا باستغلال معاداة السامية . واستندت على تصريحات متفرقة طالما رددها هرتزل (مؤسس الحركة الصهيونية)  " الامة هي مجموع ءافراد يجمعهم عدو مشترك" " معادو السامية سيكونون اصدقاءنا المخلصين  و الدول المعادية للسامية حلفاءنا " . من هنا نرى ان من مصلحة الصهيونية  ان يشيع عدم الامان    ومعاداة السامية مصلحة مازالت قائمة لحد اليوم  في 2014.    

التتمة في الجزء الثاني مع ادغار موران و ءايفا ءايللوز
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف