معادلة اللبواني والفكرة الجدلية 15-9-2014
بقلم : حمدي فراج
على جبهة أخرى لا تقل وضوحا عن جبهة داعش المجرمة المتخلفة المثيرة سلوكياتها وافعالها للاشمئزاز والتقزز ، يقوم زعيم كبير من المعارضة الديمقراطية السورية بزيارة الى اسرائيل تحت يافطة حضور مؤتمر في هرتسيليا لمحاربة الارهاب ، يدعى كمال اللبواني ، تستغرق الزيارة عشرة ايام ، يزور خلالها القدس وهضبة الجولان . وهي مدة طويلة تتجاوز مهمة حضور مؤتمر لمحاربة الارهاب ، وبغض النظر عن موقف هؤلاء ممن دعموا هذه المعارضة المخزية إزاء مثل هذه الزيارة لدولة لم تفرغ بعد من غسل يديها الملطختان بدماء أطفال غزة ، يذهب هذا المعارض الديمقراطي ، في تصريحاته من هيرتسيليا للقول ان اسرائيل لم تعد عدوة للشعب السوري ، فقد رأيناها كيف فتحت ابوابها لجرحانا وكيف تمت معاملتهم في مستشفياتها ، قدمت الطعام لهم فيما جوع الاسد شعبه ، لدى سوريا اليوم عدو واحد هو نظام الاسد المدعوم من ايران وحزب الله ، والذي بدوره دعم المجموعات الارهابية مثل حركة حماس .
ويتفتق الذهن اللبواني عما يسميه "الفكرة الجدلية" ، تقوم فيها اسرائيل بدعم المعارضة السورية في التخلص من أكبر ديكتاتور ما يزال حيا ، مقابل ان يتم التنازل لها عن مرتفعات الجولان .
ويذكرنا هذا اللبواني بالعديد من رموز روابط القرى العميلة في فلسطين ، او بزعماء جيش لبنان الجنوبي ، مطلع ثمانينات القرن الماضي ، وكيف لفظهم الشعب الفلسطيني بمجرد انهم شكلوا حالة توافق مع المحتل ، وكيف نجحت المقاومة اللبنانية في تفتيت جيش لحد ولجوء فلوله الى اسرائيل ، لكن قبلهما ، يذكرنا اللبواني بالرئيس المصري محمد انور السادات اواخر سبعينات القرن ، الذي سالم اسرائيل على اعتبار ان 90% من الصراع معها هو صراع نفسي ، واننا جميعنا مسلمين ويهود ابناء ابراهيم ، من يومها لم تقم لمصر قائمة ، فقد أغرقها "السلام" في فقر وديون ومواقف قومية يندى لها الجبين .
إن "جدلية" اللبواني الذي يدعي انه يمثل غالبية الشعب السوري ، تتمثل في انه الوجه الآخر لعملة داعش والنصرة والجيش الحر ، كلهم صنيعة اسرائيل او من يقف وراءها بالباع والذراع ، ولا يغرن أحد ما يدعيه هو او غيره من اعضاء الائتلاف الوطني والتقدمي والديمقراطي انه كذلك ، تماما كما ان النصرة وداعش ومن لف لفهما ، لهم علاقة حقيقية بالدين الاسلامي ، او الجيش الحر بأنه حر ، فلهؤلاء قاسم مشترك واحد ، انهم صنيعة اسرائيل ومن لف لفها من امراء النفط ، او ما أسماه احد المفكرين "قيء الارض" . .
بقلم : حمدي فراج
على جبهة أخرى لا تقل وضوحا عن جبهة داعش المجرمة المتخلفة المثيرة سلوكياتها وافعالها للاشمئزاز والتقزز ، يقوم زعيم كبير من المعارضة الديمقراطية السورية بزيارة الى اسرائيل تحت يافطة حضور مؤتمر في هرتسيليا لمحاربة الارهاب ، يدعى كمال اللبواني ، تستغرق الزيارة عشرة ايام ، يزور خلالها القدس وهضبة الجولان . وهي مدة طويلة تتجاوز مهمة حضور مؤتمر لمحاربة الارهاب ، وبغض النظر عن موقف هؤلاء ممن دعموا هذه المعارضة المخزية إزاء مثل هذه الزيارة لدولة لم تفرغ بعد من غسل يديها الملطختان بدماء أطفال غزة ، يذهب هذا المعارض الديمقراطي ، في تصريحاته من هيرتسيليا للقول ان اسرائيل لم تعد عدوة للشعب السوري ، فقد رأيناها كيف فتحت ابوابها لجرحانا وكيف تمت معاملتهم في مستشفياتها ، قدمت الطعام لهم فيما جوع الاسد شعبه ، لدى سوريا اليوم عدو واحد هو نظام الاسد المدعوم من ايران وحزب الله ، والذي بدوره دعم المجموعات الارهابية مثل حركة حماس .
ويتفتق الذهن اللبواني عما يسميه "الفكرة الجدلية" ، تقوم فيها اسرائيل بدعم المعارضة السورية في التخلص من أكبر ديكتاتور ما يزال حيا ، مقابل ان يتم التنازل لها عن مرتفعات الجولان .
ويذكرنا هذا اللبواني بالعديد من رموز روابط القرى العميلة في فلسطين ، او بزعماء جيش لبنان الجنوبي ، مطلع ثمانينات القرن الماضي ، وكيف لفظهم الشعب الفلسطيني بمجرد انهم شكلوا حالة توافق مع المحتل ، وكيف نجحت المقاومة اللبنانية في تفتيت جيش لحد ولجوء فلوله الى اسرائيل ، لكن قبلهما ، يذكرنا اللبواني بالرئيس المصري محمد انور السادات اواخر سبعينات القرن ، الذي سالم اسرائيل على اعتبار ان 90% من الصراع معها هو صراع نفسي ، واننا جميعنا مسلمين ويهود ابناء ابراهيم ، من يومها لم تقم لمصر قائمة ، فقد أغرقها "السلام" في فقر وديون ومواقف قومية يندى لها الجبين .
إن "جدلية" اللبواني الذي يدعي انه يمثل غالبية الشعب السوري ، تتمثل في انه الوجه الآخر لعملة داعش والنصرة والجيش الحر ، كلهم صنيعة اسرائيل او من يقف وراءها بالباع والذراع ، ولا يغرن أحد ما يدعيه هو او غيره من اعضاء الائتلاف الوطني والتقدمي والديمقراطي انه كذلك ، تماما كما ان النصرة وداعش ومن لف لفهما ، لهم علاقة حقيقية بالدين الاسلامي ، او الجيش الحر بأنه حر ، فلهؤلاء قاسم مشترك واحد ، انهم صنيعة اسرائيل ومن لف لفها من امراء النفط ، او ما أسماه احد المفكرين "قيء الارض" . .