الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

استجواب للقصبي في اتحاد كتاب الدقهلية ...من سرق القراء..؟

تاريخ النشر : 2014-09-15
استجواب للقصبي في اتحاد كتاب الدقهلية ...من سرق القراء..؟
كتبت فاطمة الزهراء فلا

المكان استاد المنصورة الرياضي .المشهد ثقافي رائع , محمد القصبي الكاتب والأديب ضيف اتحاد كتاب مصر فرع الدقهلية يتوسط باقة كبيرة من الكتاب والشعراء . الموضوع خطير حمل عنوان  ( من سرق القارئ من القراءة ) والذي بدأت به الشاعرة فاطمة الزهراء فلا الندوة ..موضوع خطير لماذا انصرف القراء غن القراءة ؟ هل النت ؟ هل لقمة العيش التي شغلت الجميع ؟ أصبح  معتادًا أن يقوم الشعراء في أمسياتهم بتوزيع بعض دواوينهم مجانًا على الحاضرين الذين يكونون غالبًا من الشعراء والأدباء فقط، والسبب في ذلك أنَّ الشاعر يطبع كميةً محدودةً من ديوانه على نفقته الخاصة وهو يعلم أنه لن يوزع شيئًا إذا ما أرسله إلى مؤسسات التوزيع.
يروي شاعر كبير أنه طبع ألفي نسخة من ديوانٍ له واتفق على توزيعه فكانت نسبة التوزيع لا تتجاوز 1%، وهناك قاص آخر طبع مجموعته القصصية وتسلمت مؤسسة التوزيع ألفي نسخة فكانت كمية التوزيع نسخة واحدة وكان عدد المرتجع 1999نسخة.
وأصبح هذا الأمر شائعًا في الأوساط الأدبية، فماذا جرى للأدب اليوم؟ وهل فقد الناسُ ذائقتهم الأدبية؟ ومَن المسئول؟
يقول القصبي :
بأنه الفهم للمقروء والتأثر به قبولاً ورفضًا مع بيان هذا الحكم، فالتذوق بمفهومه الدقيق لا بد أن يتوفر له هذه العناصر الثلاثة (فهم وتقدير - أي تقييم - وتعبير أي حكم على المقروء)، وهذا يحتاج من المتلقي أن يكون عنده القدرة نفسيًا وعقليًا وثقافيًا في الشعور والحكم على المعروض أمامه، بعيدًا عن العوامل التي تفسد الذائقة من تأثيرات اجتماعية أو سياسية أو هوى ذاتي، والذي يملك هذه القدرة نقول عنه إنه إنسان متذوق أو إنسان ذو ذائقة أدبية.
ويرىالقصبي أنَّ التذوق الأدبي أُصيب في وقتنا الحاضر وخصوصًا في العقود الأخيرة بذبولٍ وتخلف لعوامل متعددة منها الضعف الثقافي أو ما يُسميه بالأنيميا الثقافية لقلة القراءات وضعف التعليم الجامعي والانشغال بتحصيل العيش والأزمات الاقتصادية إلى آخره.
إلى جانب ضعف كثيرٍ من المعروضات الأدبية، ومعروف أن ضعف الإبداع يتبعه النقد وذبول الذائقة الأدبية، فمثلاً تخلف النقد العربي في العصرالتركي؛ وذلك لأنَّ الإبداع كان ضعيفًا في مضامينه وفنه؛ إذْ اهتمَّ المبدعون بالمحسنات اللفظية والألفاظ المنفوشة وذلك لضعف ثقافتهم أيضًا.
ويضيف الأديب محمد خليل أنه من ضمن الأسباب التي أدَّت إلى اختفاء التذوق الأدبي  وغياب جمهور القراء ..اقتصار وسائل الإعلام وخصوصًا الصفحات الأدبية في المجلات الصحف والبرامج التلفازية على مجموعة من النفعيين الذين يسيرون في ركاب المصالح الشخصية ، .
ومن هنا نجد كثيرًا من حالات الانسحاب الأدبي من الساحة أوالانطواء على الذات مع الشعور بخيبة الأمل، ويقول سمير الأمير :  إنَّ من ضمن الأسباب التي أدَّت على ضعف وذبول القراءة هي انتشار الآداب الهدَّامة والترويج لها إثارة ًلعواطف الشباب وغرائزه الدنيا مثل وليمة لأعشاب البحر والخبز الحافي والروايات التي أخرجتها قصور الثقافة أو الهيئة العامة للكتاب، وأصبحت القاعدة في مسألة قيام الجهات الحكومية بطبع الإبداع هي مَن تعرف لا ماذا تعرف بمعنى أنَّ النشر يتم للواصلين حتى لو كان الإنتاج رديئًا.
وتضيف حنان فتحي سببًا آخر لضعف الاقبال علي القراءة وهوضعف التعليم وخصوصًا في المرحلة الجامعية مع أنَّ النقاد كانوا يبزغون وهم طلبة قبل أن يتخرجوا، ومثال ذلك سيد قطب- رحمه الله - الذي ألقى محاضرةً طويلةً وهو طالب في كلية دار العلوم بعنوان "مهمة الشاعر في الحياة"، ، كل ذلك وسيد قطب كان طالبًا في دار العلوم،، و تري أنَّ كل هذه العوامل وهناك غيرها تضعف بالتبعية التذوق الأدبي  والقراءةوتقلل من الحرص على إبداء الرأي والإقدام على تقييم الأعمال الأدبية.
التربية والأمية
أما ماهر عبد الواحد  فقال -أنَّ القراءة عمومًا معناها حسن التلقي وهو يتطلب ثقافة وتربية فلا يمكن مخاطبة أميين بأدب رفيع، ولذلك كلما جودنا في طرق التربية والتعليم وفي الإعلام أيضًا، كلما حصلنا على جمهور ذواقه، وأضاف الشاعر علي عبد العزيز أن  المشكلة التي تُعاني منها في العالم العربي أنَّ لدينا مشاكل في التربية والتعليم والأمية منتشرة، يضاف إلى أنَّ الإعلام لايعمل على رفع مستوى الناس وإنما يهبط بهم إلى أسفل من حيث أنه يقدم لهم أغاني هابطة ومسلسلات ملل ودرامية مثيرةً جدًا لا تلقي درسًا ولا تغرس قيمًا وبالتالي كيف تحصل على جمهور، فهي مشكلة كبيرة جدًا.
 ويقول فرج مجاهد  كاتب أن جمهور المسرح غائبون على سبيل المثال - والسينما كذلك والشعر كذلك، وما إلى ذلك، فبالتالي نحن نعاني من غياب الجمهور المتلقي للأسباب التي ذكرت.
والمسألة تزداد تعقيدًا لأنه بلا جمهور فلا يوجد فن، فبالتالي إذًا حرمنا مثل هذا الجمهور الواعي فلمَن نصنع الأشعار ولمَن نكتب المسرحيات؟
لذلك فهي مشكلة صعبة جدًا ومعقدة وتتراكم مع مرور الزمن، ولذلك ربما هي  ويعقب القصبي أنها فرصة  نتوجه بالنداء لكل مسئول عن التربية والتعليم عن الإعلام المسموع والمرئي والمقروء أن يلتفتوا لهذه المشكلة، وأن يحاولوا رفع مستوى الناس ثقافيًا وتربويًا، وبالتالي نحصل على جمهور ذوَّاقة عندئذٍ سيرفض هذا الجمهور الأغاني الهابطة وسيرفض الأفلام المسفة والمسلسلات المسطحة التي لا معنى لها فنحصل على فنٍ راقٍ، فهي عملية تبادلية وتراكمية أيضًا , وتلي الكاتبة ابتسام درويش بدلوها أن الطفلة لابد أن تتربي علي الثقافة الصحيحة فتكون عنصرا فاعلا حين تشب وأن تحاول الأسرة أن تجعلها واثقة بنفسها وبصنع قرارها .
أما االشاعر ابراهيم رضوان فقال :أنَّ غياب غياب الجمهور يعود لعدم  قدرة الأسرة الأمية على تعليم أطفالنا التعود علي القراءة ، وخاصةً أن َّالمدرس يعجز عن تعليم أكثر من 50 طالبًا في فصل واحد لممارسة الأنشطة المختلفة ، إضافةً إلى أنَّ المدرس نفسه غير متذوقٍ للأدب ونحن نعرف أنَّ فاقد الشيء لايعطيه , ومابين الداخلات التي أثرت الندوة أن الشاعر بغموض قصائده وعدم الهبوط لمستوي المتلقي البسيط أبعد المجتمع عن القراءة , وانصرف للنت والفن الذي يثير الغرائز , شارك في الندوة إيمان مصطفي , وفوقي فؤاد الصحفي بجريدة الفجر , والشاعر  سمير الأمير الذي اتهم المثقفين بإنتاج أدب لايصل للجمهور.
كما شارك أيمن المنطاوي مدير بيت ثقافة طلخا وعدد كبير من الشباب..






 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف