الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أبـــو وطـن تــألـــم وأنظلـــم فــي أغـــلى وطــن بقلم:عبدالله حسين

تاريخ النشر : 2014-09-15
أبـــو وطـن تــألـــم وأنظلـــم فــي أغـــلى وطــن بقلم:عبدالله حسين
من رحم المعانة معناة الماضي والحاضر، جريحاً ومظلوماً في وطني أتألم وأنزف بصمت وأدفع ثمن جرحي النازف الذي نزف من أجل وطني الغالي الذي قدمت له كل ما أملك،قدمت له روحي ودمائي وقدمت له نفسي ولكنني أعرف تماماً أنني مهما قدمت سأكون مقصراً في حق هذا الوطن الغالي وهذا الشيء أؤمن به،ولكن وطني رفض كل ما قدمته له رفض كل شيء....ذات يوم حلمت حلماً مثل أي طفل فلسطيني او بالأحرى مثل أي طفل بالعالم،يحلم بالحنان والدفئ والطعام والكساء ويحلم بأشياء كثيرة وحلمي الأهم كان هو وطــــن يحتضنني....عندما أتيت على هذه الحياة صحوت وكانت صحوتي على اصوات المدفعيات وعلى صوت الطائرات، وكنت أرى اشكال الدمار المختلفة كنت أرى حقد العدو على هذا الوطن وعلى أبناء هذا الوطن،مرت الأيام وكبرت وكنت كل يوم أكبر اكثر وأكثر،نعم كبرت وحلمت وكان حلمي يكبر في داخلي أدركت حينها أن الوطن هو المكان الاول التي ترى عيناك سهوله وجباله وربيعه وأشجاره وأول ما تنفست رئتيك من نسيم هوائه وأول مكان لعبت فيه وتخبأت بين احجاره،نعم كبرت ونضج عقلي وأصبحت أفكر بوطني بشــراسة أصبحت افكر أكثر وأكثر وأصبح تفكيري واسعاً جداً و أدركت أيضاً أن الوطن أغلى من الروح وأغلى من أي شيء في الوجود،نعم أدركت أن الوطن تضحية وفداء للروح وهذه التضحية ستكون بلا مقابل وتعلمت أن لا شيء يستحق روحي ودمائي غير وطني....غُرس في عقلي الوفاء والتضحية والعمل الكامل الصادق فداءً للوطن ومن أجل أن ينعم هذا الوطن بالأمن والأمان والحرية والأستقرار،تعلمـــت أن أقــول كلمـــة الحــق مهما كلفني الأمر،نعم أصبحت أتعلم أكثر فأكثر....كبرت وكبر حلمي وما تعلمته كان مغروساً في قلبي وفي عقلي،تعرفت على رفاق ورفيقات دربي (درب الدفاع عن الوطن)،أصبحنا معاً وسوياً يداً بيد نضمض الجرح النازف للوطن،وفي نظري ونظر رفاقي أصبحنا حماة الوطن وحماة القضية بالمرتبة الأولى،أصبحنا نخوض المظاهرات ونخوض المعارك مع عدو هذا الوطن،نعم خضنا الكثير والكثير وكنا نعمل في كل مظاهرة او معركة على إيصال رسائل مختلفة وبأشكال مختلفة وكانت رسالتنا ألأهم اننا لن نهدأ ولن نكل ولن نمل إلا بتحرير هذا الوطن الغالي،وكان شعاري أنا ورفاقي دائمـــاً (التضحية بلا مقابل)....ولكن عندما كبر حلمي وجدت نفسي بلا وطن وجدت نفسي بلا حلم وجدت نفسي بلا شيء والكارثة ألأكبر كانت عندما وجدت نفسي مكبل اليدين أسيرً أسيرً أسيرً،نعم أصبحت أسيـــرً بتهمة الدفاع عن الوطن أصبحت أسيرً بتهمة حب الوطن،نعم كان وجعي يكبر أكثر فأكثر كل يوم مما حصل ومما يحصل بي وأنا لا أستطيع أن أفعل شيء،أيقنت حينها المثل القائل (إذا وقع الجمل كثرت سكاكينه)...أيقنت أن في هذا الزمان وفي هذا الوقت بالتحديد أنه أصبح الشريف الذي يدافع عن وطنه يُتهم بأنه يعمل على تخريب وطنه ويتهم أيضاً على أنه خارج عن القانون، نعم هذا هو واقعي المرير الذي أعيشه اليوم....للأسف إحترقت بداخلي أشياء كثيرة وترددت علي صدمات متتالية....فهل أستحــــق أنا وكل شريف وشريفة هذا العقاب...؟؟؟هل أستحــــق أنا وكل شريف وشريفة هذا الظلم...؟؟؟أنا أؤمن أن هناك إعتقال صهيوني وأؤمن أيضاً أن هناك إعتقال سياسي ولكن أدرك تماماً أن هذه الأعتقالات غير قانونية والمشكلة الأكبر أننا تعرضنا لهذه الأعتقالات ولكن ما ذلنا ندرك أنها ليست قانونية......ألسؤوال ألأكبـــر والأهم : لمـــاذا لا يوجد أحد يؤمن بما قمت به للوطن أنا ورفاق دربي؟؟؟...لماذا لا يوجد أحد يؤمن بما قدمته أنا ورفاق دربي للوطن؟؟؟...نعم أصبحت أسيرً وتم محاسبتي على روحي الوطنية التي أمتلكها،تم محاسبتي على حبي الكبير لوطني،تم محاسبتي على قول كلمة الحق فأنا أقول كلمة الحق بشراسة مهما كلفني الأمر....نعم تم أسري وكان هناك من ينتظر عثراتي وسقوطي لكي تخلو لهم الساحات،ولكن لا بأس فاليعلم الجميع أن الضربة التي لا تميتني تزيدني قوة،وأن الشجرة المثمرة تٌقذف من الضعفاء بالحجارة...وليعلم القاصي والداني أني ما زلت بخير ما زلت هنا شامخاً وأتنفس بقوة.كم هي قاسية اللحظات التي مررتٌ بها أنا ورفاقي سحقــاً لكل الظالمين في دقائق يدمرون ما بناه الشرفاء ويبدؤون بتشويه صورة الشرفاء ولكن للأسف أقول لهذه الفئة الظالمة أتركتم أتركتم الفاسدين والمتخازلين يجوبون فساداً في وطني وجئتم لتهاجمو وتحاسبو وتظلمو الشرفاء ولتجعلو من كل شريف فاسد ومتخازل ولتعملو على قلب الطاولة رأسً على عقب،حينها أيقنت وتذكرت ما قاله الرسول(ص):(سيأتي على أمتي سنوات خداعات يُكذب فيها الصادق ويُصدق فيها الكاذب،ويؤتمن الخائن ويُخون فيها الأمين وينطق فيها (الرويبضة).....وأدركت أن الفاسد والمتخاذل أصبح شريفاً بنظر المجتمع وأصبح الشريف الذي يدافع عن وطنه اصبح يطلق عليه بأنه أزعر ويتم شتمه وأصبحو يقولون عنه متخاذل وينعتونه بالفاسد...فهل يستوعب العقل بأن يلتحفني غبار العذاب وغبار الظلم لإرى ألوان العذاب من جديد ولماذ..؟؟؟ لإني مظلوم وشريف وإن كان هناك أخطاء قد أرتكبت،فلماذا يعالج الخطأ بالخطأ،...فهل أُصُبح صامتاً وخائفاً من قول كلمة الحق؟؟؟...وهل أعترف بذنب لم أرتكبه ليرحم السجانون جسدي، أم أصمت وأجلد كما تسلخ الناقة في مسلخ المدينة...؟؟؟؟نعم سأتحمل هذا العذاب ولن أتزحزح عن قول كلمة الحق فليحدث ما يحدث فنحن نعيش في هذه الحياة مرةً واحدة ولن أسمح لأحد أن يلطخ تاريخي او تاريخ كل شريف بشيء لم نفعله وبشيء لم يحصل....لم أعلم أن هناك ضريبة سوف أدفعها بسبب الدفاع عن وطني،نسيت أن أتعلم أنه لا يوجد هناك شيء يُدعى (الوطنية) في هذا الزمان فالوطنية إنتهت وماتت وبات إسمها في هذه الايام:(الوطنجيــــة): (التسلق باسم الوطنية من اجل المصالح الشخصية) نعم وأخيراً ادركت أن هناك أُناس يستخدمون مصطلح الوطنية ويُدعون الوطنية فقط من أجل مصالهم الشخصية...نسيت أتعلم أنه ليس كل من سلك طريق الدفاع عن الوطن بأنه أصبح وطني،فها نحن اليوم كلنا نعاني فمنا من استشهد ومنا من وقع بالأسر ومنا من أصيب بعيار ناري وفقد جزء من جسده او أصبحت له إعاقة دائمة،وأما من كانو يدعون الوطنية تم كشفهم و ها هم اليوم أصبحو اصحاب كراسي ومناصب وأصحاب أموال كثيرة،ولازالو بإسم الوطنية والدفاع عن الوطن يتاجرون بأرواح الشباب والشابات من أجل مصالحهم الشخصية....نسيت أن أتذكر أن هناك شيء أغلى من الوطن بأن هناك إمرأة لم يجلب لي التاريخ مثلها،نعم إنها أمي الذي حملتني تسعة شهور وقدمت لي الكثير وتقبلت ما قدمته لها نعم يا أمي لا زلت مقصراً كثيراً فوطني الذي رفضني ورفض الشرفاء أن يكونو على قيد الحياة أشغلني عنكي نعم أمي وطني أنساني كل شيء،ولكن ألأن يا أمي أنتي وطني ولا يوجد شيء أغلى منكي ،أعرف تماماً بأني مقصر ولكن سأفعل ما بوسعي لكي أسعدكي وأنول رضاكي...نسيت أن أتعلم الكثير الكثير من الأشياء ولكن كان درسأ قاسياً لي،،،تعلمت أشياء ولازالت أشياء لم أتعلمها...تعلمت شيئاً كبيراً جداًاًاً : ( بأن أكـــــون مظلومــــاً فـــــأنتصـــر).....أأأأأأأأأأأأأأأخ كـــــم أتـــــألم يــــا وطني....و أأأأأأأأأأأأأأأخ كـــــم تؤلمـــني كرامتــــي.....عتبي عليك يا وطني كبير جداًاًاً جداًاًاً فهل جزاءُ الشريف أن يُعذب وأن يُظلم وأن يُستباح حقه وأن يشبه بالفاسدين والمتخاذلين ....أؤمن أن هناك شرفاءً يتألمون ويموتون وجعاً بما أصابهم وحل بهم فهذا ما يصيب الشريف في وطنــــي....فعذراًاًاً يا وطني إن قسوة أو أسأتُ في الكلام.....فضجيج صمتــــي سيزعجكم ويزعج الجميع....فوطــــن لم يحتضنني لا يستحق أن أبقى فيه.....ووطـــــــن لا يحميني لا يستحقني......
بقلم.عبدالله حسين...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف