الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حماس و المفاوضات الغير مباشرة بقلم الاسير ماهر عرار

تاريخ النشر : 2014-09-14
حماس و المفاوضات الغير مباشرة

: أدت تصريحات القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق لفضائية القدس،والتي أعرب فيها عن إستعداد حركته الى التفاوض مع إسرائيل على اعتبار ان ذلك بات مطلبا شعبيا،ادت هذه التصريحات التي وصفت بالمفاجأة إلى حالة جدل في الساحة الفلسطينية سياسيا وشعبيا،لما تنطوي عليه من خطورة على صعيد وحدة الموقف السياسي وإنعكاسات ذلك على سقف الأجماع الوطني وتجزئته ....وقد سارعت حركة حماس إلى تدارك هذه السقطة السياسية التي سببت لها حرجا سياسيا وشعبيا،معربة عن رفضها لسياسة التفاوض المباشر مع إسرائيل،مؤكدة في السياق ذاته على أن سياستها المعتمدة في التعامل مع الأحتلال تقتصر في نطاق التفاوض غير المباشر ...في هذا السياق لعل من الجدير الأشارة إلى أن إصطلاح المفاوضات الغير مباشرة قد أدخل إلى قاموس المعادلة السياسية الفلسطينية في السنوات الأخيرة وتحديدا في أعقاب سيطرة حركة حماس على غزة وخوضها لثلاث حروب 2008 و2012 و2014 إنتهت في ضوء إتفاقات وقف اطلاق للنار وهدن سياسية بموجب مفاوضات غير مباشرة بوساطة مصرية بين حركة حماس وإسرائيل ....في ظل هذا الجدل المتفاعل في الساحة الفلسطينية حول مشروعية التفاوض غير المباشر والتفاوض المباشر بالمعنى الوطني من عدمه وتحديدا بين حركتي فتح وحماس التي تعبر كل منهما عن إتجاه وأليات في التعامل مع الاحتلال،استوقفني إستماتت حركة حماس في الدفاع عن سياستها وأسلوب تعاملها مع الأحتلال بالتفاوض غير المباشر وأصرارها على اظهار الفارق بين مفاوضات مباشرة وغير مباشرة ...من الواضح أن حركة حماس تسعى إلى أن توحي من خلال هذا الفصل بين مفاوضاتها الغير مباشرة ومفاوضات منظمة التحرير المباشرة،أن الحركة تتمسك بفهما الخاص لطبيعة الصراع وإبعاده،الأمر الذي يعكسه بيان الحركة الذي فند تصريحات ابو مرزوق إلى جانب تصريحات قيادة بارزة في الحركة عبرت عن أن سياسة الحركة تقتصر على التفاوض غير المباشر ورفض التفاوض المباشر تحت أي ظرف ....هنا نتسأل ما هو الفرق بين مفاوضات مباشرة وأخرى غير مباشرة؟؟ لا شك أن حركة حماس تقول من خلال تأكيدها على مبدأ التفاوض غير المباشر أن الحركة ترفض الأعتراف بإسرائيل كامر واقع ،السؤال هل تعبر المفاوضات الغير المباشرة عن إنكار لوجود إسرائيل وبالتالي عدم إعتراف بها ؟؟...في الواقع إن المفاوضات غير المباشرة والمباشرة،هي أشكال تفاوض تعبر عن إعتراف بحقيقة الطرف التفاوضي الأخر أيا كان التسمية،فعلى سبيل المثال خاضت منظمة التحرير في عام2011 و2012 مفاوضات غير مباشرة برعاية أمريكية كان عرابها جورج ميتشل،ذلك على الرغم من الأعتراف المتبادل بين منظمة التحرير وإسرائيل بموجب إتفاق المبادى (اوسلو ورسائل الاعتراف بين رابين وعرفات1993) ...من تابع ويتابع تطور المواقف السياسية لحركة حماس بوسعه ملاحظة حقيقة تطابق سياستها مع الواقع السياسي الذي يعبر عن وجود اسرائيل،هنا نشير إلى مواقف حركة حماس في سنوات الانتفاضة الثانية ورفضها إبرام هدن مع اسرائيل بأي شكل كان ،حيث كانت تعلن عن هدن بدون مفاوضات أو وساطات،الأمر الذي يختلف مع سياسة الحركة بعد 2007 حيث أخذت تبرم هدن واتفاقات بموجب تفاوض غير مباشر بوساطة طرف ثالث ..بكلمة أن التفاوض أيا كان شكله يعبر عن اعتراف بالطرف الأخر ،وبالتالي أعتقد ان المفاوضات الغير المباشرة هي في مدلولها السياسي تعبر عن اعتراف بالطرف الأخر،لكن بدرجة اعتراف سياسي أقل من صيغة المفاوضات المباشرة التي عادة تأتي بعد اعتراف رسمي و متبادل بين الجانبين ....بقلم الاسير ماهر عرار سجن النقب
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف