حروب داعش وأخواتها
بقلم : د. حسين المناصرة
ليس هذا الرأي امتثالاً لنظرية المؤامرة الاستعمارية في سياسة الخطوة الخطوة الكسنجرية وقبلها سايكس- بيكو...لكنه يتعلق بالتنمية المعدومة في الوطن العربي !!
في تصوري، أن أميركا ومن ورائها الغرب وإسرائيل... هم من يصنعون منذ ثلاثين عامًا الإسلام المتطرف ؛ لتسهيل الهيمنة السياسية والعسكرية ومن ثمّ الاقتصادية على خيرات العالم العربي ...
فإسرائيل تستفيد من تشرذم العالم العربي من منطلق أنها تضمن استمرارها إلى زمن أطول مما ينبغي فيما لو كان العالم العربي متوحدًا ومتلاحمًا في مواجهة هذا الكيان الاستعماري الاستيطاني .
أما أمريكا والغرب فيستفيدون في مجال استثمار خيرات المنطقة بأسعار متدنية ، وتصدير الأسلحة والمنتجات الاستهلاكية بأسعار خيالية... ومن ثم لا تنمية في المجتمعات العربية ما دامت خيرات هذه الأمة تملأ سلال الآخرين... أعداء هذه الأمة !!
ويبدو الاستثمار مؤخرًا يتخذ داعشًا طريقًا مناسبة لسياسة استثمارية مفضوحة ومكشوفة ومبتذلة لصغار العرب قبل كبارهم... فبين ليلة وضحاها احتلت داعش مناطق عديدة في العراق وسوريا وغيرهما، وصارت أمريكا تتحدث عن عدة أعوام للقضاء على داعش (حوالي ثمانية أعوام)...أي بدأ الاستثمار الأمريكي الإسرائيلي الغربي في مجال الحرب طويلة الأمد على داعش...
إن إرسال ٥٠٠ مستشار عسكري أمريكي إلى العراق ، وراتب كل مستشار منهم حوالي ٥٠ ألف دولار تقريبًا في الشهر... يعني أن تكلفة هؤلاء المستشارين فقط في مستوى الرواتب حوالي ٢٥ مليون دولار ...أي أن هذا المبلغ يساوي راتب ٥٠ ألف موظف في غزة... يعيلون أكثر من نصف مليون فرد يعيشون فقرًا مدقعًا!!
طبعًا أمريكا لن تدفع من جيبها دولارًا واحدًا...فهي تستثمر النفط العراقي، فتجني خيراته ، في الوقت الذي يموت فيه كثير من العراقيين فقرًا ومرضًا وجهلًا وطائفية !!
وعمومًا، لا تنمية عربية مادام أعداء هذه الأمة يصنعون الإرهاب في وطننا ليكافحوه بأموالنا؛ أي أنهم يستثمرون أموالنا ... فيعطلون تنميتنا؛ لتزداد مآسينا تشرذمًا وموتًا ودمارًا ... !!
بقلم : د. حسين المناصرة
ليس هذا الرأي امتثالاً لنظرية المؤامرة الاستعمارية في سياسة الخطوة الخطوة الكسنجرية وقبلها سايكس- بيكو...لكنه يتعلق بالتنمية المعدومة في الوطن العربي !!
في تصوري، أن أميركا ومن ورائها الغرب وإسرائيل... هم من يصنعون منذ ثلاثين عامًا الإسلام المتطرف ؛ لتسهيل الهيمنة السياسية والعسكرية ومن ثمّ الاقتصادية على خيرات العالم العربي ...
فإسرائيل تستفيد من تشرذم العالم العربي من منطلق أنها تضمن استمرارها إلى زمن أطول مما ينبغي فيما لو كان العالم العربي متوحدًا ومتلاحمًا في مواجهة هذا الكيان الاستعماري الاستيطاني .
أما أمريكا والغرب فيستفيدون في مجال استثمار خيرات المنطقة بأسعار متدنية ، وتصدير الأسلحة والمنتجات الاستهلاكية بأسعار خيالية... ومن ثم لا تنمية في المجتمعات العربية ما دامت خيرات هذه الأمة تملأ سلال الآخرين... أعداء هذه الأمة !!
ويبدو الاستثمار مؤخرًا يتخذ داعشًا طريقًا مناسبة لسياسة استثمارية مفضوحة ومكشوفة ومبتذلة لصغار العرب قبل كبارهم... فبين ليلة وضحاها احتلت داعش مناطق عديدة في العراق وسوريا وغيرهما، وصارت أمريكا تتحدث عن عدة أعوام للقضاء على داعش (حوالي ثمانية أعوام)...أي بدأ الاستثمار الأمريكي الإسرائيلي الغربي في مجال الحرب طويلة الأمد على داعش...
إن إرسال ٥٠٠ مستشار عسكري أمريكي إلى العراق ، وراتب كل مستشار منهم حوالي ٥٠ ألف دولار تقريبًا في الشهر... يعني أن تكلفة هؤلاء المستشارين فقط في مستوى الرواتب حوالي ٢٥ مليون دولار ...أي أن هذا المبلغ يساوي راتب ٥٠ ألف موظف في غزة... يعيلون أكثر من نصف مليون فرد يعيشون فقرًا مدقعًا!!
طبعًا أمريكا لن تدفع من جيبها دولارًا واحدًا...فهي تستثمر النفط العراقي، فتجني خيراته ، في الوقت الذي يموت فيه كثير من العراقيين فقرًا ومرضًا وجهلًا وطائفية !!
وعمومًا، لا تنمية عربية مادام أعداء هذه الأمة يصنعون الإرهاب في وطننا ليكافحوه بأموالنا؛ أي أنهم يستثمرون أموالنا ... فيعطلون تنميتنا؛ لتزداد مآسينا تشرذمًا وموتًا ودمارًا ... !!