الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الي كل مثقف ووطني بقلم: عبد الكريم الحملاوي

تاريخ النشر : 2014-09-03
مهداة إلي كل مثقف ووطني

منعت نفسي عن الكتابة كثيرا ضانا إن نفسي قد تبتعد عن واقع الحياة ،وإذ أجدني اغرق أكثر في بحر من الذين يحاولون إيضاح أنفسهم قبل إيضاح فكرتهم ، والي ذلك كمثل الذي يحاول أن يتسلق الجبل آلاف المرات ويقع ملايين المرات لان عملية التسلق لها شروط واستراتجيات.
ليس اقسي علي النفس من تقييد حريتها وسلب ثقتها وروحها وخيالها وإبداعها وتميزها في الانطلاق واقسي ما يكون هو ان نتفق علي حرية الكلام والتعبير وبعد ذلك يتم نقض هذا الاتفاق ،ومع ذلك تكلم يا سيدي ولكن دعني افهم أولا ثم دعني اقتنع ثانيا .
منعت نفسي من الكتابة خوفا من التأويل والتفسير والقيل والقال ولان الكتابة هي لغة تفاهم قررت أن أجمد لغتي ،فلا مجال للتفاهم إذا ذهبت العقول ، وإذا جمدت في مكانها ،ومع ذلك رأيت إن لا أحدا يستطيع التفاهم فأدركت إني علي صواب

منعت نفسي كثيرا من الخوض في نقاشات والظهور كمبارز قوي يحمل سيفا من خشب فقط لا يهش به حتي علي تنوين الكلمات ومحلها من الأعراب في ساحة النقاش لان الكل هنا يستجدي الكلمة إلا من رحم ربي ،وهم مثلي كانوا في زاوية المشاهدة و النقد والتقييم.

دعني اضرب مثلا ما في إخوة زرعوا بستان ورووه بدمائهم وعرقهم ثم أثمر هذا البستان وبدأ موسم القطاف وإذا بالأخوة تنازعوا فيما بينهم علي من تعب وبذل جهد أكثر في الري والزراعة والحرص والتضحية "،ومع ذلك فكلهم كانوا سواسية في العطاء وانعدمت روح الثقة والمحبة ،فذهب حصادهم أدراج الرياح ،ومكثوا بعد ذلك يتخاصمون ويتشاجرون فيما بينهم ،ولم يقم احد بزرع فكرة أن نبدأ من جديد ، أو تعالوا إلي كلمة سواء ، أن نتساوى في حرية الكلام والتعبير ،وان نتساوى في العطاء والتضحية ، وان نفكر كيف نعيد ما ضاع منا ، والي ذلك الحين مازالوا يحكون في الماضي ويحكونه في شجن

منعت نفسي من الكتابة ضانا مني إني استطيع إعادة حساباتي والعالم الجديد ،وإعادة صياغة أفكاري بما يتلاءم والواقع الدموي المفروض علينا كعتمة الليل بدون أي ضوء يلوح في الأفق ، وحاولت كثيرا الابتعاد بفكري عن دموية المشهد ،ولكن حينما انظر ببطاقة هويتي أجدني أقف أمام نفسي في الصورة المتبثة في الركن الأيسر ، إذن أنا عربي ، هكذا تقول لي الهوية ، وفلسطيني بالتحديد ، ويا هول ما كان وقع ذلك علي أفكاري التي كانت تعيد الحسابات وتجيد إعادة الصياغة وكأني في مصنع يعمل ليلا نهارا ، وأعلنت حينها وقف الأعمال في المصنع وإغلاق كافة الأبواب رحمة بعقلي .

منعت نفسي من الكتابة ولكن حديثي لم يتوقف وذهبت ألي كل قادتنا ناصحا ومبشرا ومرهبا ، وذهبت اقرأ جبران وبولوكويني والماغوط ، لعلي أقنعهم بهم ، وعرفت ابن رشد وابن عربي وابن تيمية ، وحذرتهم من القادم ، وحاورت طه حسين وسارتر وغيرهم لعلي أجد بعض الحلول وان لا أكون سوداويا ، ولكني ما وجدت غير ان أحدا من قادتنا لم يسمع بهؤلاء وكأني أعيش في قرن سابق قبل اكتشاف عالم النت والفيس بوك
عبد الكريم الحملاوي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف