الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سقوط الغول بقلم: سعاد عزيز

تاريخ النشر : 2014-09-03
سقوط الغول بقلم: سعاد عزيز
سقوط الغول!

بقلم: سعاد عزيز
بكل بساطة و سهولة و يسر، تم سحب ملف العراق من قاسم سليماني، قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني، و الرجل المثير للجدل طوال الاعوام الاربعة المنصرمة بشكل خاص، ولأن مهمامه ليست مهام تقليدية او عادية، فإنه لم تكن هناك ثمة مراسم معينة يعلن فيها إعفاءه بطريقة تشيد بمناقبه و منجزاته، وانما تم تسريب نبأ الاعفاء، مما يعني أن النظام الايراني لم يكن راضيا عنه وان إعفاءه بهذه الصورة تعني إقصاءه عنوة من مسؤوليته.
ظهور و بروز سليماني على الساحة العراقية، كان متزامنا مع جملة متغيرات مأساوية بالغة الدموية بحيث لم يشهد العراق في العصر الحديث نظيرا لها، وقد كان سليماني و طوال الاعوام الاربعة المنصرمة، من الذين يشيد النظام الايراني بفضله و دوره البناء في خدمة(الجمهورية الاسلامية)، وقد كان مثل الكابوس المخيم ليس على العراق لوحده فقط وانما على سوريا و لبنان أيضا، حيث كان بمثبة المنسق و المنظم و الموجه لنفوذ النظام الايراني في هذه البلدان الثلاثة، وان الصلاحيات الواسعة التي تخويلها له، جعلت منه بعبعا و غولا مرعبا بالنسبة للكثير من الاوساط، خصوصا الشيعية منها من تلك التي ترتبط بالنظام الايراني و تخضع لأوامره.
سليماني، الذي كان بمثابة المسؤول المباشر عن نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، والموحي و الموجه لسياساته، لايمكن الفصل أبدا بينه و بين سياسات الاقصاء و التهميش الطائفية التي تم إتخاذها و تنفيذها ضد السنة في مختلف المدن و في بغداد على وجه الخصوص و التي شهدت تغييرا ديموغرافيا جعلت من السنة أقلية بعد أن كانوا يشكلون نصف سكان بغداد، وذلك بفعل العنف المفرط المستخدم ضدهم و بسبب الميليشيات المسلحة التي كان تمارس سياسة أشبه ماتكون بالتطهير الطائفي ان صح التعبير ضد السنة.
إبعاد سليماني عن مسٶوليته، كان عقب الزيارة الخاصة التي قام بها علي شمخاني، الامين العام لمجلس الامن القومي للنظام الايراني للعراق و التي أبلغ فيها العراقيين بموافقة نظامه على تنحي المالكي عن منصبه و عدم ترشحه لولاية ثالثة، لكنه طلب في مقابل ذلك تشديد الحصار المفروض على مخيم ليبرتي بصورة أقوى و أكثر تأثيرا من السابق، وهو ماوصل الى حد منع دخول الوقود الى المخيم لمدة أربعة عشر يوما، مما أدى الى وقف ضخ المياه لأن المولدة التي كانت تقوم بمهمة الضخ قد توقفت عن العمل بسبب إنعدام الوقود!
والحقيقة أن تنحية المالكي و من بعده إبعاد و إقصاء سليماني عن مسٶولية ملف العراق، قد جاء بسبب فشلهما الذريع في تنفيذ المخططات الموكولة بهما بشأن ضرب القوى و الشخصيات الوطنية العراقية المعارضة لنفوذ النظام الايراني من جانب، وفي تنفيذ المخطط الخاص بتصفية اللاجئين الايرانيين المعارضين في ليبرتي و القضاء عليهم، لكن من الواضح أن زيارة شمخاني تلك، قد مهدت لمخططات جديدة ستنفذ في العراق و يبدو أنها قد بدأت من ليبرتي!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف