الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من لا يميز بين الإسلام وداعش فهو إما مركب الجهل بالإسلام أوشديد الحقد عليه بقلم:محمد شركي

تاريخ النشر : 2014-09-02
من لا يميز بين الإسلام وداعش فهو إما مركب الجهل بالإسلام أوشديد الحقد عليه بقلم:محمد شركي
ن لا يميز بين الإسلام وداعش فهو إما مركب الجهل بالإسلام أوشديد الحقد عليه
محمد شركي
إن الذين يخلطون بين داعش والإسلام ولا يميزون بينهما إما جهال الجهل المركب بالإسلام ، وهؤلاء لا حاجة لجعلهم موضوع حديث هذا المقال ، وإما شديدو الحقد على الإسلام بخبث ومكرمكشوفين ،وهؤلاء يستهدفهم هذا المقال بالدرجة الأولى وبامتياز. فمن المعلوم أن رابطة علماء الإسلام العالمية قد أفتت فتاوى لا غبار عليها في داعش وأنكرت منكرها وأعلنت براءة الإسلام منها ، بل من علماء المسلمين من أفتى بمحاربتها درءا لمفاسدها خصوصا وأنها ترتكب الفظائع باسم الإسلام وهو منها براء . وما بقي بعد فتاوى علماء الأمة العدول في جماعة إجرامية تنتسب زورا للإسلام من أقوال بالنسبة لأكياس المسلمين وعقلائهم إلا أن نوعين من الناس يؤثرون الحديث وبشكل لافت للنظر عن داعش ذلك أن أحد النوعين يلتبس عنده الإسلام بداعش وهو مركب الجهل يجهل وهويجهل أنه يجهل . ومعلوم أن هذا النوع دأب على النظر إلى الإسلام من خلال طوائف تدعي الانتساب إليه ، وتبحث عن مصداقية أو تطمع حتى في مشروعية لتمارس وتمرر أهواءها باسم الإسلام وهو من أهوائها براء. وهذا النوع تعود على الخلط بين كل من يظهر التدين بشكل من الأشكال مع الحكم على الجميع بنفس النعت حتى لو أن هذا النعت لا يستقيم منطقا ولا يثبت واقعا. فعلى سبيل المثال لا الحصر يعتبر هذا النوع كل من التحى أو عفا عن لحيته إخوانيا نسبة لجماعة الإخوان المسلمين أو بالتعبير العامي " خوانجيا " وهو نعت لا يخلو من تعريض صريح بمن ينعت به مع أن اللباس لا يصنع الراهب كما يقال ، ولا اللحية تعطي إخوانيا بالضرورة. وما يكاد الإنسان يصف كل ملتح بأنه إخواني حتى يقيم على نفسه حجة دامغة بأنه مركب الجهل بالإسلام وبمن ينتسبون إليه لأنه لو كان على علم به وبمن ينتسبون إليه حقيقة أو على سبيل الادعاء لما خلط بينهم خلطا مثيرا للسخرية من خلال لحاهم أو من خلال زيهم. وهؤلاء عذرهم هو جهلهم المركب ، ولا يسمع عاقل نعتهم لكل ملتح بالإخواني إلا ويبتسم ساخرا من جهلهم المركب .وأما الذين لا عذر لهم وهم أولاد حرام بفعلهم كما يقول المثل العامي فهم النوع الذي يموه على حقده الأسود على الإسلام من خلال استعمال نفس النعت الذي يستعمله النوع الجاهل الجهل المركب بالإسلام . وهذا النوع لا تغيب عنه حقيقة الإسلام ، ولا حقيقة من ينتسبون إليه صدقا أو ادعاء ولكن حقدهم الأسود على الإسلام يجعلهم يتربصون به الدوائر للنيل منه عن طريق تلفيق نسبة كل فعل مشين يرتكبه من يحسبون عليه له ، وبذلك يستوي عندهم المسلم الصحيح الإسلام مع غيره ممن لا علاقة له بالإسلام . فالذين ينعتون كل ملتح بأنه إخواني ، وينسبون لجماعة الإخوان المسلمين أفعال يصنفونها ضمن السلوكات غير السوية في نظرهم لا يستهدفون في الحقيقة هذه الجماعة في حد ذاتها ،وإنما يستهدفون من ينتسب إلى الإسلام عموما وهم يعتقدون أن هذا الدين يتضمن في تعاليمه ما يعتبر تنظيرا للسلوكات التي ينتقدونها عند جماعة الإخوان والتي تنسحب حسب وجهة نظرهم على كل من يدين بدين الإسلام وإن كان لا يعرف عن جماعة الإخوان المسلمين شيئا ولا يوجد ضمن مجال نفوذها الجغرافي .هؤلاء الحاقدون الحقد الأسود على الإسلام وهم المتربصون به الدوائر يستغلون الظروف المناسبة للنيل منه بطرق مكشوفة الخبث . ولقد حرك الغرب كل طوابيره الخامسة في البلاد العربية من أجل إجهاض تجارب الحكومات ذات المرجعية الإسلامية .  وفلول العلمانية المندحرة في العالم العربي وجدت ضالتها في تطبيق الأجندة الغربية من أجل العودة إلى مراكز القرار من جديد بعدما لفظت ثورات الربيع العربي أشكال من الانظمة العلمانية كما هو شأن النظام التونسي الفار أو الهارب على سبيل المثال لا الحصر .ولم يكتف الغرب بتحريك طوابير العلمانية في بلاد الربيع العربي بل اخترع داعش لتشويه الإسلام أمام الرأي العالم العالمي ، وأوعز إليه أن يرتكب الفظائع باسمه بعدما سلحه لتقوم الحجة على دموية وإجرام مل يسميه الإسلام السياسي المهدد في نظره لعلمانيته المتهتكة . ومع أن أهل الإسلام وعلى رأسهم علماء الأمة قد أعلنوا البراءة من داعش ، وهم يعرفون أنها مؤامرة غربية مكشوفة كالمؤامرات السابقة من قبيل تلفيق تهم امتلاك أسلحة الدمار الشامل أو دعم ما يسمى الإرهاب ، وهو تلفيق تبين للعالم أجمع تهافته بعد الغزو الغربي للعراق وأفغانستان. وتأبى الطوابير الخامسة للعلمانية إلا تلفيق تهمة داعش لكل من له قناعة راسخة بأن البديل عن فساد العلمانية الذي يعم العالم هو دين الإسلام . وتبالغ هذه الطوابير في الحملات الإعلامية المنسقة والتي تسلط الضوء على جرائم عصابات داعش وتكثر الحديث عنها لتشويه الإسلام بشكل لافت للنظر يكشف حقيقة الحقد الأسود عليه الإسلام . ولقد بات كل من يحمل الهم الإسلامي في هذا العالم مستهدفا من خلال تلفيق تهمة الداعشية له وبطريقة خبيثة . ويغيب عن طوابير العلمانية أن الإسلام أقوى من مؤامراتها وأن مكرها هو يبور ، وأن رب الإسلام خير الماكرين حين يمكر به الماكرون، وسبحان ربك رب العزة عما يصفون .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف