أصبحنا مدمنين مهووسين بالحروب والعنف والخلاف على أى شئ وفى أى شئ وكم يتلذذ بعضنا وهو يقوم بتطبيق نظرية أتفقنا ألا نتفق أصبحنا شغوفين في إذكاء الصراعات تحت أي مسمى لا يهم .. المهم هو أن تظل الأعيرة النارية تضيء في السماء وأصوات القنابل مدوياً والعنف يسود المشهد العام وأكاد أشفق على أولئك ممن نسميهم "تجار الحروب" وعلى ما يصيبهم من هوس وما يعتريهم من جنون إن هدأت النيران وكف الأشاوس والمغاويرعن ممارسة طقوس العنف والقتل اليومي .
أكاد أجزم أن أغلب القتلى من الجماعات الأرهابية أو حتى الجنود في أغلب الصراعات يُقتلون وهم لا يعلمون لماذا يقتلون؟ أو ما هي الأسباب التي جعلتهم في ذلك المكان الذي لاقوا فيه حتفهم ؟ والمشكلة ليست في ذلك بل على العكس تماماً فالأمر من ذلك هو الذي لا يعلم أخف جهلاً وغباءً من الذي ساق نفسه خلف صراعات يعلم عبثيتها ويدرك نتائجها وأنه فيها مجرد أداة ورقم هامشي لا أقل أو أكثر .
أيام التسعينيات والأرهاب تعيد إنتاج نفسها دون وميض أمل يزيح عنا كوابيس هدير القذائف والقنابل المندفعة بلا رحمة لاختراق الجسد المصرى وهدر دمه في محراب العمالة وزهق أنفاسه تقرباً من سيد خارجي أو متمرد داخلي .
يُقتل المصري كل يوم تبركاً لمشاريع بدرجات مختلفة أعلاه مشروع مكافحة الإرهاب وأدناها "مشروع صنع نخبه محليه" وبين هذا وذاك سلسلة طويلة من الأسماء التي تُنحر لها الذبائح وتسفك لأجلها الدماء ولأتفه الأسباب وأحقرها نمارس طقوس الإنتحار حتى وإن كانت لكسب ود عدو أو لإثبات ولاء لصديق .
الجميع هُنا يثبت شرعيته بالعنف والقتل ويؤكد ولائه بالعنف والقتل أيضاً .. يعلن عن نفسه بالدم , يثبت حضوره على أشلاء الأجساد .. يبدأمسيرته بالموت وينهيها أيضاً بالموت .. تختلف الغاية وتتحد الوسيلة ..
هُناك موت آخر تحت مسميات مختلفة وذرائع عديدة .. المهم أن حياتك كمصرى رخيصة فمن منا لم يمت له قريب أقصد موته غير طبيعية , كلنا أصبحنا ضحايا صناعة الموت لأن النخب الأشاوس والمغاوير لا يتحاورون فدائما أختلافهم حاضر دون النظر لصالح الوطن .. الأطباء يخطأون ولا يتعلمون .. السائقين لا يتورعون .. المصريون لا يهتدون .
في مصر أم الدنيا إن لم تمت في صراع العصبيات والعائلات أو ثارات أسرية فقد تموت بحرب عبثية يقودها الحاقدين أصحاب أجندات الخسه والخيانه أو تقتل برصاصة طائشة لا تعلم من أين أنطلقت .. قد تلقى حتفك بشظايا قنبلة محلية الصنع أو في أحد متارس الجبال أو خنادق الوديان ..والعجب أنك لابد أن تموت فإن أفلت من كل تلك الموبقات فلن تفلت من الموت المعنوي الذي يجهض فيك العزيمة ويئد الإخلاص ويقتل فيك الولاء والوطنية .
قد تمتد إليك يد غادرة .. قد تصبح أحد ضحايا أهمال هيئة الأسعاف أو السرعة الجنونية لسائق ميكروباص مخدر .. قد تخضع لتجربة طبية بالطريقة المصرية تؤدي بك للوفاة .. قد تصبح ضحية وأنت تفض أشتباك بين شخصين .. وقد تكون ضحية لمحاربتك للفساد وقول الحق فتلقى أكياس القمامة من بلكونة منزلك
لانك مصرى .. قد تتعرض للحرق لأنه لا فرق بينك والحيوان
قد يقضي عليك مرض عضال يتفشى .. قد يعلن اليأس وفقدان الأمل نهايتك المحتومة .. قد تستفزك الظروف فيضعف أيمانك لتدفعك للانتحار .... أخيرا والمهم تعددت الأسباب والموت واحد في وطن لايبدع فيه صناع الحياة بقدر ما يُبدع صناعة الموت ..
أكاد أجزم أن أغلب القتلى من الجماعات الأرهابية أو حتى الجنود في أغلب الصراعات يُقتلون وهم لا يعلمون لماذا يقتلون؟ أو ما هي الأسباب التي جعلتهم في ذلك المكان الذي لاقوا فيه حتفهم ؟ والمشكلة ليست في ذلك بل على العكس تماماً فالأمر من ذلك هو الذي لا يعلم أخف جهلاً وغباءً من الذي ساق نفسه خلف صراعات يعلم عبثيتها ويدرك نتائجها وأنه فيها مجرد أداة ورقم هامشي لا أقل أو أكثر .
أيام التسعينيات والأرهاب تعيد إنتاج نفسها دون وميض أمل يزيح عنا كوابيس هدير القذائف والقنابل المندفعة بلا رحمة لاختراق الجسد المصرى وهدر دمه في محراب العمالة وزهق أنفاسه تقرباً من سيد خارجي أو متمرد داخلي .
يُقتل المصري كل يوم تبركاً لمشاريع بدرجات مختلفة أعلاه مشروع مكافحة الإرهاب وأدناها "مشروع صنع نخبه محليه" وبين هذا وذاك سلسلة طويلة من الأسماء التي تُنحر لها الذبائح وتسفك لأجلها الدماء ولأتفه الأسباب وأحقرها نمارس طقوس الإنتحار حتى وإن كانت لكسب ود عدو أو لإثبات ولاء لصديق .
الجميع هُنا يثبت شرعيته بالعنف والقتل ويؤكد ولائه بالعنف والقتل أيضاً .. يعلن عن نفسه بالدم , يثبت حضوره على أشلاء الأجساد .. يبدأمسيرته بالموت وينهيها أيضاً بالموت .. تختلف الغاية وتتحد الوسيلة ..
هُناك موت آخر تحت مسميات مختلفة وذرائع عديدة .. المهم أن حياتك كمصرى رخيصة فمن منا لم يمت له قريب أقصد موته غير طبيعية , كلنا أصبحنا ضحايا صناعة الموت لأن النخب الأشاوس والمغاوير لا يتحاورون فدائما أختلافهم حاضر دون النظر لصالح الوطن .. الأطباء يخطأون ولا يتعلمون .. السائقين لا يتورعون .. المصريون لا يهتدون .
في مصر أم الدنيا إن لم تمت في صراع العصبيات والعائلات أو ثارات أسرية فقد تموت بحرب عبثية يقودها الحاقدين أصحاب أجندات الخسه والخيانه أو تقتل برصاصة طائشة لا تعلم من أين أنطلقت .. قد تلقى حتفك بشظايا قنبلة محلية الصنع أو في أحد متارس الجبال أو خنادق الوديان ..والعجب أنك لابد أن تموت فإن أفلت من كل تلك الموبقات فلن تفلت من الموت المعنوي الذي يجهض فيك العزيمة ويئد الإخلاص ويقتل فيك الولاء والوطنية .
قد تمتد إليك يد غادرة .. قد تصبح أحد ضحايا أهمال هيئة الأسعاف أو السرعة الجنونية لسائق ميكروباص مخدر .. قد تخضع لتجربة طبية بالطريقة المصرية تؤدي بك للوفاة .. قد تصبح ضحية وأنت تفض أشتباك بين شخصين .. وقد تكون ضحية لمحاربتك للفساد وقول الحق فتلقى أكياس القمامة من بلكونة منزلك
لانك مصرى .. قد تتعرض للحرق لأنه لا فرق بينك والحيوان
قد يقضي عليك مرض عضال يتفشى .. قد يعلن اليأس وفقدان الأمل نهايتك المحتومة .. قد تستفزك الظروف فيضعف أيمانك لتدفعك للانتحار .... أخيرا والمهم تعددت الأسباب والموت واحد في وطن لايبدع فيه صناع الحياة بقدر ما يُبدع صناعة الموت ..