الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غزة غير خاضعة للمساومة بقلم: د. زهير عابد

تاريخ النشر : 2014-09-02
غزة غير خاضعة للمساومة بقلم: د. زهير عابد
غزة غير خاضعة للمساومة
بقلم الكاتب: د. زهير عابد
لقد ظهرت هنا وهناك أصوات نشاز تحاول شرخ وإفشال مشروع الوحدة الفلسطينية الذي يتمثل في حكومة التوافق الوطنية، وهذه الثلة التي لا هم لها إلى بث الفرقة والخلاف بين مكونات الشعب الفلسطيني، من خلال الشائعات المغموسة بالسموم والكراهية والحقد على ما يحاول الشعب الفلسطيني تحقيقه، لتبقى هي فقط المستفيدة من الانقسام تحقق رغباتها وشهواتها المريضة، والتي لا تستطيع العيش إلا في ظل رؤية الانقسام والخلاف وحالة المرض.
هذه الثلة من أصحاب المشئمة تسعى وبكل قوة إلى تحقيق ما عجز عن تحقيقه الكيان في حربة وعدوانه على غزة، فهم شركاء في صياغة وتحقيق الأهداف المشتركة في ضرب وحدة الشعب الفلسطيني من أجل الحفاظ على مصالحهم المشتركة، فهؤلاء وصاحبهم القرد الأكبر ما سكنوا ولا كنوا ولا وهنوا في البحث عن الوسائل التي تعمل على تعميق الفرقة وفجوة الخلاف بين مكونات الشعب الفلسطيني، ولن يهدئ لهم بال إلا في قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وهدم البيوت، ويعيش الشعب في حالة الفوضى الإنسانية والاجتماعية والسياسية.
فلا يخفى على أحد أن أهم أولويات العدوان على غزة هو إفشال مشروع الوحدة الوطنية والاتفاق والمصالحة بين مكونات المجتمع الفلسطيني بجميع فئاته وتوجهات، والكل شاهد كيف منع العدو الصهيوني تدفق الأموال إلى بنوك غزة، والتلاعب على وتر رواتب موظفي غزة منذ أن توصلت فتح وحماس إلى اتفاقية تخرج الشعب الفلسطيني من الانقسام والفرقة.
والآن يسعى هؤلاء المشككون والمرجفون إلى تحقيق ما فشل بل وعجز عن تحقيقه العدو من خلال عدوانه على غزة، من خلال التشكيك في اتفاقية التهدئة، وما حققته المقاومة من نصر، وما كسبنا وما خسرنا، والطعن في المقاومة وأهدافها ومكوناته، والتي ما فتئ هؤلاء المنافقين عن التوقف عن بث سمومهم وكراهيتهم وحقدهم على الشعب الفلسطيني قبل وأثناء وبعد الحرب؛ من أجل مصالح شخصية وحزبية عنصرية مقيتة.
فهؤلاء يسعون في الأرض فسادة وفي نفس الوقت يريدون أفساد فرحة الشعب بتحقيق النصر ويرونه كثير عليهم، لأن هؤلاء لا يؤمنون إلا بالخزي والعار والهزيمة والذل تحت أقدام أسيادهم من الصهيونية والماسونية العالمية.نقول لهؤلاء ما قاله سبحانه وتعالى في محكم كتابه: " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
يا أيها المقللون والمشككون نقول لكم غزة صنعت للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم العزة في التاريخ أحرف واسطر من نور، غزة صمدت واحد وخمسون يوما تقاوم كل ما يملك  الكيان الصهيوني من أدوات تدمير وإهلاك للإنسان والحجر، عجزت عنه جيوش المتخاذلين والمنهزمين، غزة ضحت بخيرة شبابها وبأطفالها وشيوخها، غزة حوصرت وجوعت ومنعت من أبسط مقومات الحياة ولكن بقيت حية تقاوم من وسط الركام، غزة وقفت شامخة في وجه العدوان الغاشم ومرغت أنف العدو وجيشه، غزة قهرت الجراح ونهضت من بين الركام، تقول لكم غضوا البصر عن الصغائر وانظروا إلى المجد التي صنعته غزة لأنه شرف لكم، ولا تخضعوا غزة لسوق خناستكم ومساومتكم.
لذا على هؤلاء الرجوع عن غواهم وضلالتهم والتوحد فيما تم تحقيقه من نصر عجزت عن تحقيقه جيوش الأنظمة الفاسدة والتي علبت جيوشها في علب البسكويت التي تصنعه في مخابزها، والتي لم تبرز كفاءتها إلا في قتل شعوبها وقهرها وأهانتها وإذلالها.
علينا جميعا أن نعزز من صمود غزة بدلا من التصيد للشائعات وبث الفرقة والخلاف، والتصارع في كيفية تقديم العون والمساعدات العاجلة بدلا من المهاترات الكلامية على الفضائيات. فالكثير من أطفال غزة شرد وأصبح بدون مأوى إنساني نظيف، فما يقرب من 1400 طفل فلسطيني في غزة يعيش في حالة من اليتم، بعد أن حرمهم العدوان من أمهاتهم وأبائهم وإخوانهم، فهم نموذجا لما تركته مجازر العدوان على أرض غزة.
فهؤلاء بحاجة إلى دعم نفسي لإخراجهم من الحالة التي أدخلهم بها العدوان على غزة، في ظل عدم توفر الإمكانات في غزة، لذا ندعو جميع المؤسسات المحلية والدولية تقديم المساعدات لهذا الجرح الذي لا يزال ينزف، فمن الصعب مسح ذاكرة هؤلاء الأطفال بسهولة عبر الزمن الطويل.
ويؤكد لكم الشعب في غزة أنه مازال يصر على أن يكون حاضنا للمقاومة، ويؤمن بأن الطريق الوحيد لتحرير فلسطين كامل فلسطين هو طريق المقاومة، فبدلا من المناظرات التلفزيونية ورشقات الاتهامات والمهاترات التي ليس الآن أوانها، أننا كشعب فلسطيني رئيسا وحكومة وفصائل ومكونات واتجاهات أن نلتف حول غزة ونتمسك بنصر غزة، ونبدء بروح الحب والاتفاق في دعم أهل غزة، والبدء في معالجة أثار العدوان غزة، وترك المصادمات الحزبية المقيتة جانبا، لكي تستطيع أن تتعافى من مصابها وتنتفض للقاء القادم، فالعدو مازال جاشم على أرضنا.
وعلينا  أن نكون على وعي ويقين بأن الاحتلال الصهيوني لن يترك الشعب الفلسطيني بحالة ليتوافق على مصالحة العامة، بل سوف يسعى بكل ما يملك من إمكانات مادية ومعنوية وتأثير على السياسة الداخلية والخارجية على تفكيك الوحدة الوطنية؛لذا علينا أن نكون واعين لما يدور من حولنا وما يحاول الكيان ترتيبه، ولا نستمع إلى ما يصرح به الصهيوني المقهور "النتن ياهو" في وسائل الإعلام يطالب الرئيس بالعودة إلى طاولة المفاوضات، وتركة الوحدة مع حماس التي وصفها بأنها تسعى إلى تدمير الكيان الصهيوني، في ظل عدم توقفه عن الاستيطان في الضفة وإقامة المزيد من المستوطنات ومصادرة الأراضي دعما لسياسة التوسع العنصري.
كما من الضروري أن تقديم المساعدات لأهل غزة بشفافية ودون مواربة وانحياز وتمييز بين فلسطيني وفلسطيني على أساس فصائلي وحزبي، وتكليف جهات حكومية معروفة وليس لجان حزبية لتوزيع المساعدات على المواطنين؛ وذلك لتحاشي ومنع ظهور السماسرة والحزبيين في الساحة واستغلال المواطنين، ويكون التوزيع حسب الأولويات على المواطنين لتعزيز الصمود على الأرض.
وليعلم العدو أن عصر الهزائم والشعب المقهور ولا لا رجعة فيه، والآن يوجد شعب قادر على المواجهة والتحدي والمنازلة في على ساحة الوغى، فجيشكم الذي آتي إلى غزة لقتل الأطفال في لا يعيق أطفال غزة من النمو لتكوين جيش تحرير فلسطين، فاليوم غزة انتصرت بعزتها بكرامتها بصمودها بتضحياتها، والنصر للشعب الفلسطيني والخزي والعار للمنافقين والمرجفين والمشككين.
أستاذ جامعي
2/9/2014م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف