غَــــزَّةُ زَمَــــنِ الْــعِــزَّةِ
غَــــزَّةُ طُـــرُزِي ثَــوْبِـكَ
بِــالْــعِــزَّةِ وَالْــكِــبْـرِيَـاءَ
وَدَعِـــيٌّ فِــيـه شَــيْءَ
مَـــــنْ بَــقــايـا الــــدَّمِ
لِـيَـكْوُنَّ شَـاهِـدًا عـلى
زَمَـــــــــنِ الـــظُّـــلَـــمِ
وَرُفِـــــــضَ الْاِنْــحِــنــاءَ
غَـــزَّةُ قُــفِـيَ صَـامِـدَةُ
أَمَــــــــامَ صَـــنَـــادِيــدِ
الْــهَــزِيـمَـةُ الْــجــبـنـاءَ
عِــلْـمِـيُّـهُـمْ دروســـــا
فِــي الـرّفـعةِ وَالْـكِبْرِيَاءُ
وَلَا تَــبْـخَـلِـي بِــقَــذَفِ
وُجُــوهُــهُـمْ بِــشَــيْءِ
مَــــــــنِ الْأَشْــــــــلاءِ
فَـتَـارِيخُكَ عِـبَـرِ الـزَّمانِ
عَــبِـرَةٌ لِــمَـنْ سَـكَـنَـهُ
الْـــــــــغَـــــــــبــــــــاءُ
عَـلُّـهُـمْ يَـصِـحُّونَ مَــنْ
ســــكـــرةُ الــرَّذِيــلَــةِ
حَـــفْـــنَــةُ الْــجــبــنـاءِ
غَــــــــزَّةٌ لَا تُـــبَــالِــي
َنَّ كُــــنِّـــيَ وَحْــــــدَكَ
فِـــي سَــاحَـةِ الإيـبـاء
فَــأَنْـتَ مَـنَـارَةُ يَـهْـتَدِي
بِـــكَ كُـــلُّ تَــائِـهٍ فِــي
الــــــــصَّـــــــحْـــــــرَاءُ
فِــيـكَ رجـــالا عَـاهَـدُوا
اللهُ عَـــلَـــى الــنَّــصْـرِ
أَوْ الــشَّــهَــادَةَ فِـــــي
سَــــاحَـــةُ الْــــفِـــدَاءِ
لَــــمْ يَـكْـتُـبْ الـتَّـارِيـخَ
أَنُــهُــمٌ فِــــي زَمــــانِ
عُــــرِفُـــوا الْاِنْـــحِــنــاءَ
فَـهُمْ أَرَتَـوَا مَـنْ حَـلِيبِ
نَــبْــعُــهُ فِــلَـسْـطِـيـنِ
الْــــعِـــزَّةُ وَالْــكِــبْـرِيَـاءَ
عَـقِـيـدَتُهُ حِـيـفَا وَعِـكًـا
وَيــــافـــا وَالْــــقُـــدُسِ
عَــاصِــمَـةُ الاســـــراء
وَكُـــــلُّ مَــــنْ يُــقَــوِّلُ
غــيــر هــــذا يـضـحـك
عَـــلَــيــه الاطــــفـــال
وَيُـــقَــوِّلُــونَ دَعُّــــــوهُ
فَــهَـذَا مَــنِ الـسّـفهاءِ
دَعُّــــــــوهُ يَــــهْــــذِي
لَا تُـــــحَــــاسِــــبُــــوهُ
فَــهُــوَ كَــمَــنْ يَــقِــفُ
يَـــــرْقُــــصُ حِــــيــــنَ
يَـعْـتَـلِي الْـمَـنَـابِرَ يَــوْمَ
الْــجـمـعـةُ الْــخـطـبـاءَ
الْـــــكَـــــلُّ يَـــنْـــظُـــرُ
الِـــــيــــهِ بِـــــــــاِزْدِرَاءِ
غَــــزَّةُ الْــمَــوْتِ فِـــي
شــــوارعـــكُ بَـــــــاتَ
مَـــــنَـــــارَةُ يُــــنَـــيِّـــرُ
كُـــــــــلُّ الْأَحْـــــيَــــاءِ
غَــــزَّةُ أَقَــذَفَـي ثَـــوْبِ
بُــؤْسُـكَ فِـــي وُجُـــوهِ
الْــــــجــــــبــــــنــــــاءُ
عَـلُّـهَـا تَـصْـحُـو فِـيـهُـمْ
عُــرُوبَـتُـهُـمْ أَنَّ كَـــــانَ
لِــشِـيءَ مَــنْ بُـذورِهَـا
بَــــــــــــــقــــــــــــــاءُ
لَـــمْ يــعَـوِّدُوا يـحَـمَّـلُوا
الْـــخِــصَــالُ الَّــــتِـــي
تَــحَـدُّثٌ بِـهَـا الـشُّـعرَاءَ
لَـــمْ يَــعِـدْ لَـهَـا فِـيـكُمْ
بَــــــــــــــقــــــــــــــاءُ
الــصُّـمَـتُ بَـــاتَ مَـــنْ
سُــمَـاتُـكُـمْ قَـبِـلْـنَـاهَـا
فَــهَـلْ تُـكَـوِّنُـوا بـلـهـاءَ
أَلَــيْـسَ عَـيْـبُ عَـلَـيكُمْ
أَنْ يُـبْـكِيَ غَـيْـرَ الْـعُرْبِ
شَــــــــلاَّلُ الــــدِّمـــاءِ
ويــمــلـئـوا شــــــوارعَ
الْـــــكَــــوْنُ رَفَــــضَــــا
لِـــقَــتَــلَ الاطــــفـــال
وَشـــوارعُ عَـوَاصِـمِـكُمْ
خَـاوِيَـةٌ وَكَـأَنِّ سَـاكِنِيهَا
أَمَـــوَاتٌ لَــيْـسَ فِـيـهُمْ
حَــــــــــــــيَـــــــــــــاءُ
أَشـــــــلاءُ اطــفــالـنـا
كَــالْــسُّــيـوفِ فِــــــي
سَاحَةُ الْوَغَى تَنْظُرُونَهَا
أَلَـــيْــسُــوا أَطُـــفـــالًا
كَـأَطْـفَـالِـكُمْ تَـتَـمَـنَّـوْنَ
لِــهُـم الْـهـنـاء وَالْـبَـقاء
غَـــزَّة أَنُـفُـضَي الْـغـبار
عَـــــــــن جــنــبــاتــك
وَعُــودُي الـى فَـلْسَفَة
الْـــــــــبَـــــــــقــــــــاء
وَخُــذِّي مَـكَـانَك الَّـذِي
الَّـــتِــي تـسـتـحـقـين
فِـــي عِــنـان الـسَّـمَاء
وَخَـــطُّـــي تَــارِيــخِــك
بِـــــمِــــدَاد الْــــعِــــزَّة
وان نُـــقَّــص الْـــمِــدَاد
فَـدِمـائِـنَا لِــكَـي فَــدَاء
غَـــزَّة أنــتـئ أَيْـقُـونَـة
الْــــكَـــوْن لَا يـــجــيــد
التَّعَامُل مَعِّكِي الْجُهَلاَء
كَـم تَمَنَّوْا فِي الْمَاضِي
لِــــكَــــي سَـــحَـــقــا
وَبَـــعْــد كُــــلّ جَــوْلَــة
تَـلَـبُّسِيِهُم ثَـوْب الْـغَباء
وَتَـقْذِفِيهُم الـى مَـزَابِل
الـتَّارِيخ حَـيْث يَسْتَحِقّ
الــــــسّـــــفـــــهـــــاء
غَـــزَّة أنــتـئ الْـمَـنَـارَة
الَّــتِــي أهــتـدى بِــهَـا
شُـعَـبُـنَا وَمُــنْـذ زَمــان
شَــوْكَـة فِـــي حَــلَـق
الْــــــــعــــــــمـــــــلاء
نبيل عبد الرؤوف البطراوي
192014
غَــــزَّةُ طُـــرُزِي ثَــوْبِـكَ
بِــالْــعِــزَّةِ وَالْــكِــبْـرِيَـاءَ
وَدَعِـــيٌّ فِــيـه شَــيْءَ
مَـــــنْ بَــقــايـا الــــدَّمِ
لِـيَـكْوُنَّ شَـاهِـدًا عـلى
زَمَـــــــــنِ الـــظُّـــلَـــمِ
وَرُفِـــــــضَ الْاِنْــحِــنــاءَ
غَـــزَّةُ قُــفِـيَ صَـامِـدَةُ
أَمَــــــــامَ صَـــنَـــادِيــدِ
الْــهَــزِيـمَـةُ الْــجــبـنـاءَ
عِــلْـمِـيُّـهُـمْ دروســـــا
فِــي الـرّفـعةِ وَالْـكِبْرِيَاءُ
وَلَا تَــبْـخَـلِـي بِــقَــذَفِ
وُجُــوهُــهُـمْ بِــشَــيْءِ
مَــــــــنِ الْأَشْــــــــلاءِ
فَـتَـارِيخُكَ عِـبَـرِ الـزَّمانِ
عَــبِـرَةٌ لِــمَـنْ سَـكَـنَـهُ
الْـــــــــغَـــــــــبــــــــاءُ
عَـلُّـهُـمْ يَـصِـحُّونَ مَــنْ
ســــكـــرةُ الــرَّذِيــلَــةِ
حَـــفْـــنَــةُ الْــجــبــنـاءِ
غَــــــــزَّةٌ لَا تُـــبَــالِــي
َنَّ كُــــنِّـــيَ وَحْــــــدَكَ
فِـــي سَــاحَـةِ الإيـبـاء
فَــأَنْـتَ مَـنَـارَةُ يَـهْـتَدِي
بِـــكَ كُـــلُّ تَــائِـهٍ فِــي
الــــــــصَّـــــــحْـــــــرَاءُ
فِــيـكَ رجـــالا عَـاهَـدُوا
اللهُ عَـــلَـــى الــنَّــصْـرِ
أَوْ الــشَّــهَــادَةَ فِـــــي
سَــــاحَـــةُ الْــــفِـــدَاءِ
لَــــمْ يَـكْـتُـبْ الـتَّـارِيـخَ
أَنُــهُــمٌ فِــــي زَمــــانِ
عُــــرِفُـــوا الْاِنْـــحِــنــاءَ
فَـهُمْ أَرَتَـوَا مَـنْ حَـلِيبِ
نَــبْــعُــهُ فِــلَـسْـطِـيـنِ
الْــــعِـــزَّةُ وَالْــكِــبْـرِيَـاءَ
عَـقِـيـدَتُهُ حِـيـفَا وَعِـكًـا
وَيــــافـــا وَالْــــقُـــدُسِ
عَــاصِــمَـةُ الاســـــراء
وَكُـــــلُّ مَــــنْ يُــقَــوِّلُ
غــيــر هــــذا يـضـحـك
عَـــلَــيــه الاطــــفـــال
وَيُـــقَــوِّلُــونَ دَعُّــــــوهُ
فَــهَـذَا مَــنِ الـسّـفهاءِ
دَعُّــــــــوهُ يَــــهْــــذِي
لَا تُـــــحَــــاسِــــبُــــوهُ
فَــهُــوَ كَــمَــنْ يَــقِــفُ
يَـــــرْقُــــصُ حِــــيــــنَ
يَـعْـتَـلِي الْـمَـنَـابِرَ يَــوْمَ
الْــجـمـعـةُ الْــخـطـبـاءَ
الْـــــكَـــــلُّ يَـــنْـــظُـــرُ
الِـــــيــــهِ بِـــــــــاِزْدِرَاءِ
غَــــزَّةُ الْــمَــوْتِ فِـــي
شــــوارعـــكُ بَـــــــاتَ
مَـــــنَـــــارَةُ يُــــنَـــيِّـــرُ
كُـــــــــلُّ الْأَحْـــــيَــــاءِ
غَــــزَّةُ أَقَــذَفَـي ثَـــوْبِ
بُــؤْسُـكَ فِـــي وُجُـــوهِ
الْــــــجــــــبــــــنــــــاءُ
عَـلُّـهَـا تَـصْـحُـو فِـيـهُـمْ
عُــرُوبَـتُـهُـمْ أَنَّ كَـــــانَ
لِــشِـيءَ مَــنْ بُـذورِهَـا
بَــــــــــــــقــــــــــــــاءُ
لَـــمْ يــعَـوِّدُوا يـحَـمَّـلُوا
الْـــخِــصَــالُ الَّــــتِـــي
تَــحَـدُّثٌ بِـهَـا الـشُّـعرَاءَ
لَـــمْ يَــعِـدْ لَـهَـا فِـيـكُمْ
بَــــــــــــــقــــــــــــــاءُ
الــصُّـمَـتُ بَـــاتَ مَـــنْ
سُــمَـاتُـكُـمْ قَـبِـلْـنَـاهَـا
فَــهَـلْ تُـكَـوِّنُـوا بـلـهـاءَ
أَلَــيْـسَ عَـيْـبُ عَـلَـيكُمْ
أَنْ يُـبْـكِيَ غَـيْـرَ الْـعُرْبِ
شَــــــــلاَّلُ الــــدِّمـــاءِ
ويــمــلـئـوا شــــــوارعَ
الْـــــكَــــوْنُ رَفَــــضَــــا
لِـــقَــتَــلَ الاطــــفـــال
وَشـــوارعُ عَـوَاصِـمِـكُمْ
خَـاوِيَـةٌ وَكَـأَنِّ سَـاكِنِيهَا
أَمَـــوَاتٌ لَــيْـسَ فِـيـهُمْ
حَــــــــــــــيَـــــــــــــاءُ
أَشـــــــلاءُ اطــفــالـنـا
كَــالْــسُّــيـوفِ فِــــــي
سَاحَةُ الْوَغَى تَنْظُرُونَهَا
أَلَـــيْــسُــوا أَطُـــفـــالًا
كَـأَطْـفَـالِـكُمْ تَـتَـمَـنَّـوْنَ
لِــهُـم الْـهـنـاء وَالْـبَـقاء
غَـــزَّة أَنُـفُـضَي الْـغـبار
عَـــــــــن جــنــبــاتــك
وَعُــودُي الـى فَـلْسَفَة
الْـــــــــبَـــــــــقــــــــاء
وَخُــذِّي مَـكَـانَك الَّـذِي
الَّـــتِــي تـسـتـحـقـين
فِـــي عِــنـان الـسَّـمَاء
وَخَـــطُّـــي تَــارِيــخِــك
بِـــــمِــــدَاد الْــــعِــــزَّة
وان نُـــقَّــص الْـــمِــدَاد
فَـدِمـائِـنَا لِــكَـي فَــدَاء
غَـــزَّة أنــتـئ أَيْـقُـونَـة
الْــــكَـــوْن لَا يـــجــيــد
التَّعَامُل مَعِّكِي الْجُهَلاَء
كَـم تَمَنَّوْا فِي الْمَاضِي
لِــــكَــــي سَـــحَـــقــا
وَبَـــعْــد كُــــلّ جَــوْلَــة
تَـلَـبُّسِيِهُم ثَـوْب الْـغَباء
وَتَـقْذِفِيهُم الـى مَـزَابِل
الـتَّارِيخ حَـيْث يَسْتَحِقّ
الــــــسّـــــفـــــهـــــاء
غَـــزَّة أنــتـئ الْـمَـنَـارَة
الَّــتِــي أهــتـدى بِــهَـا
شُـعَـبُـنَا وَمُــنْـذ زَمــان
شَــوْكَـة فِـــي حَــلَـق
الْــــــــعــــــــمـــــــلاء
نبيل عبد الرؤوف البطراوي
192014