الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الضامن الوحيد لالتزام ( اسرائيل ) سلاحكم بقلم:باسم عبدالله ابو عطايا

تاريخ النشر : 2014-09-02
الضامن الوحيد لالتزام ( اسرائيل ) سلاحكم بقلم:باسم عبدالله ابو عطايا
الضامن الوحيد لالتزام ( اسرائيل ) سلاحكم
باسم عبدالله ابو عطايا
كثير من الاحاديث الجانبية حول اتفاق وقف( اطلاق النار ) الموقع في القاهرة كثير من النقد ، كثير من الاستهجان ، والاستغراب ، وكثير من الضبابية .
ويبقى السؤال الاهم هل تم بالفعل التوقيع على اتفاق مكتوب بالنقاط التي تم الاتفاق عليها ، وهل هناك من ضمانات لالتزام (اسرائيل) بما تم الاتفاق عليه ؟، او عودة فودها خلال شهر التهدئة لاستكمال التفاوض على باقي الملفات المؤجلة ؟ ومن المسؤول عن تنفيذ ما اتفق عليه ؟ ان كان هناك اتفاق .
جميع الاسئلة السابقة مشروعة لمن يسأل ، لان من فتح مجالا للتشكيك فيما اتفق عليه ( الوفد الموحد ) ومن خلفه الفصائل الفلسطينية المشاركة في التفاوض ، فغياب الرؤية مرده الى غياب الوضوح ، وغياب الشفافية لدى فصائل المقاومة للأسف الشديد وبعد الاعلان عن ( وقف اطلاق النار ) خرج كل فصيل ليجتهد في تفسير ما تم الاتفاق عليه لتجيره لصالحة ، فمنهم من راه نصرا مؤزرا ، ومنهم من وصفه بان ما كان هو افضل ما بالإمكان ، ومنهم من حاول ان يظهر بانه غير راض وان سقفه كان اعلى من سقف فصائل المقاومة المقاتلة في غزة ( اليسار الشيوعي )
يضاف الى ذلك كله حالة انتهاء شهر العسل بين( فتح )و ( حماس ) والعودة الى حالة التجاذبات السياسية التي كانت سائدة قبل العدوان على غزة ، وتبادل الاتهامات ، والتشهير بين اعضاء الوفد ( الموحد) على الفضائيات والحديث عما كان يدور في الغرف المغلقة وتبادل الاتهامات واستعراض العضلات ، وتسريب محاضر اللقاءات .
ان عدم الخروج بموقف واضح وموحد وبخاطب وطني وحدوي ساهم في زيادة مخاوف المواطن الذى بدء يشعر ان هناك من يحاول استثمار صبره وتضحياته وانجازات المقاومة لمصلحة اجندات حزبية خاصة ، وربط مصيره ومصير الاعمار ورفع الحصار بحالة الانقسام التي كانت سائدة ، وتصفية حساباته الحزبية .
نستوعب ان هناك من يستشعر المسؤولية الوطنية ، والظروف الاقليمية المحيطة في فرض مواقف ما كان بالإمكان قبولها لولا غياب الدعم الخارجي الرسمي والشعبي في هذا العدوان لصالح المقاومة . وندرك جيدا ان لولا صمود المقاومة وما حققته على الارض من واقع جديد ، مفاده انه لا يمكن (لإسرائيل ) وكل حلفاءها كسر المقاومة عسكريا ، لما كان هناك حديث عن وقف (لطلاق النار ) بهذه الصورة المشرفة
لكن برغم اعترافنا واقرارنا بوجود متغيرات اقليمية ودولية ساهمت في فرض الكثير من التنازلات على تيار المقاومة ، لكننا على ثقة ان هناك متغير اخر يمكن الاعتماد عليه والمراهنة عليه الا وهو المقاومة وامدادها الذاتي والحاضنة الشعبية التي تجسدت في اروع صورها في هذا العدوان .
ندرك ان حماس تتمتع بالمسؤولية الوطنية ، والشعبية ، بشكل منقطع النظير وحرصها على وحدة الصف الوطني، الى جانب الحفاظ على المقاومة وهيبتها ، فرض عليها قبول كثير من النقاط التي قد يراها العض اجحاف في حقها واهدر لفرصة تحقيق انجاز تاريخي يتمثل برفح الحصار عن غزة بقوة سلاحها وسلاح فصائل المقاومة الفلسطينية العاملة في قطاع غزة ، لكن شعورها بالمسؤولية الوطنية قبلت بان يكون هناك اجماع فلسطيني لتحقيق هذا المطلب – وان كانت تدرك جيدا – ان ليس كل من هم داخل هذا الاجماع يرغبون فعليا في تحقيق مطلبها برفع الحصار
ان شعورها الزائد بالمسؤولية هو الذى جعلها تتنازل عن الاصرار على فتح معبر رفح وترك الامر لرئيس السلطة ، ان الشعور الزائد بالمسؤولية هو ما جعلها تقبل بان يكون اعمار غزة بيد حكومة ( الوفاق) التي غابت تماما في اثناء العدوان على غزة ، ان شعورها الزائد بالمسؤولية هو الذى جعلها تقبل بان يكون قرار اعادة تثبيت اكثر من 40 الف من موظفي الحكومة السابقة وراتبهم بيد رئيس السلطة ، ان المسؤولية الزائدة لدى حماس هي من جعلتها تقبل بان يتم تأجيل الحديث في المطار ، والميناء ، والاسرى ووضع هذا الملف بيد السلطة
ان الشعور الزائد بالمسؤولية هو الذى جعل حماس تقبل بربط كل ما تم الاتفاق عليه بقرار سيادي من رئيس السلطة .
وعلى الرغم من كل ما تنازلت عنه حماس بمسؤولية الا انها مازالت تملك في يدها ورقة واحده رابحة تستطيع ان استخدمتها بالشكل الصحيح في الزمان والمكان المناسب ان تبعثر كل الاوراق ، هذه الورقة هي المقاومة التي بقيت قوية صامده صلبة متجددة متطورة مفاجئة .
لذلك سيعمل جميع حلفاء نتنياهو في العدوان على غزة للعمل الجاد الدؤوب من احل نزع هذه الورقة بكل ما اوتو من قوة ، والمعركة بدأت جهارا نهارا الحديث عن مؤتمر دولي للإعمار في القاهرة من غير المستبعد ان يربط اعادة الاعمار بنزع السلاح ، التحرك الأمريكي لاستصدار قرار بنزع سلاح المقاومة .
وهنا يجب ان نقول وبصوت مرتفع تسمعه حماس وجميع فصائل المقاومة ، لا مصلحة وطنية في نزع سلاح المقاومة ، ولا شعور بالمسؤولية تجاه سحب سلاح المقاومة
لان الضامن الوحيد لالتزام ( اسرائيل ) سلاحكم .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف