البحث عن الذهب
"لا شيء واضح أمامه سوى صورته على العرش. لا الغاية واضحة ولا الطريق ولا حتى ملامح وجهه. وقف أمام المرآة طويلا محدقا في وجه ذلك الذي يعتلي العرش، ولم يرى شيئا، لكنه رأى الحدة والجبروت في تلك الملامح غير المرئية. هو الآن يقف على مفترق طرق، يتقدم خطوة أو أكثر في أحد الاتجاهات ثم يتراجع. يتقدم بضع خطوات باتجاة آخر ثم يتراجع. رغم أنه لا يعرف الطريق إلا أنه متيقن تماما من وقفته على العرش كأنها أمر واقع" كتبت هذا من خمس سنوات، ثم عثرت على الدفتر بالصدفة قبل سنتين، ولما عاودت قراءته أرعبني. أرعبني لعلمي أن الطرق أدت به إلا اللامكان بعد هذه السنوات القليلة.
هو ما ضل الطريق أبدا وإن ضلها يوما أو حتى أياما. يغفر له ضلالته أنه قد تعلم أن اختيار الطريق مهم كما اختيار الوجهة. اليوم هو يعرف الطريق ولا يعرف الوجهة. اليوم هو قد تعلم ان الطريق الصحيح كما الطريق الخاطأ قد يؤدي إلى اللامكان إذا كانت الوجهة عرش مجهول المكان يعتليه ملك مجهول الملامح. المهم أن صاحبنا ما فقد الأمل قط رغم أنه التقى في طريقة بالعصافير التي اطعمته الحب والخفافيش التي اقتاتت على بعض حبه للحياة، واليوم هو يفكر كأكبر المغامرين ببيع بيته وكل ما يملك والذهاب في رحلة بعيدة للبحث عن الذهب.
انتابتني الرغبة في الكتابة إثر انقطاع الكهرباء بسبب نظام الدفع المسبق وقد استمتعت بها فشكرا للحكومة.
زينب الشلالفه
"لا شيء واضح أمامه سوى صورته على العرش. لا الغاية واضحة ولا الطريق ولا حتى ملامح وجهه. وقف أمام المرآة طويلا محدقا في وجه ذلك الذي يعتلي العرش، ولم يرى شيئا، لكنه رأى الحدة والجبروت في تلك الملامح غير المرئية. هو الآن يقف على مفترق طرق، يتقدم خطوة أو أكثر في أحد الاتجاهات ثم يتراجع. يتقدم بضع خطوات باتجاة آخر ثم يتراجع. رغم أنه لا يعرف الطريق إلا أنه متيقن تماما من وقفته على العرش كأنها أمر واقع" كتبت هذا من خمس سنوات، ثم عثرت على الدفتر بالصدفة قبل سنتين، ولما عاودت قراءته أرعبني. أرعبني لعلمي أن الطرق أدت به إلا اللامكان بعد هذه السنوات القليلة.
هو ما ضل الطريق أبدا وإن ضلها يوما أو حتى أياما. يغفر له ضلالته أنه قد تعلم أن اختيار الطريق مهم كما اختيار الوجهة. اليوم هو يعرف الطريق ولا يعرف الوجهة. اليوم هو قد تعلم ان الطريق الصحيح كما الطريق الخاطأ قد يؤدي إلى اللامكان إذا كانت الوجهة عرش مجهول المكان يعتليه ملك مجهول الملامح. المهم أن صاحبنا ما فقد الأمل قط رغم أنه التقى في طريقة بالعصافير التي اطعمته الحب والخفافيش التي اقتاتت على بعض حبه للحياة، واليوم هو يفكر كأكبر المغامرين ببيع بيته وكل ما يملك والذهاب في رحلة بعيدة للبحث عن الذهب.
انتابتني الرغبة في الكتابة إثر انقطاع الكهرباء بسبب نظام الدفع المسبق وقد استمتعت بها فشكرا للحكومة.
زينب الشلالفه