الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هذا أبي بقلم:سعيد مقدم

تاريخ النشر : 2014-09-01
هذا أبي بقلم:سعيد مقدم
هذا أبي،
كم أتعبته سنوات الفقر،
يروي لنا بؤسه، ثم ينظر إلى شملنا أنا وإخوتي، ويبتسم، ثم يشكر الله كثيرًا.
كل يوم - نعم كل يوم – أذهب لألقي عليه وعلى والدتي التحية، أجلس إلى جانبه وأستمع لحكاياته التي حكاها لي ألف مرة ومرة؛ ولا أمل من سماعها. يروي لي عن حرثه وحصاده، عن صيده الغزلان والطيور والسمك، عن طيه الصحاري بحثًا عن القطا وبيضها، وكيف هاجر إلى المدينة عندما أكلت البقرات العجاف السمان، وكم عانى الفقر!
أحببت أن اسأله يومًا عن عدم استخدامه في إحدى شركات النفط، ولكني خشيت أن يظن أنني مللت إعالته فسكت؛ لكنه قال لي يوما: أتدري؟ لو كنت أجيد اللغة الفارسية لعملت في إحدى هذه الشركات، ولكان لدي راتب تقاعدي.
هذا أبي، تعجبني بساطته وصدق قوله، صادق وبريء، لا يعرف الغش بتاتًا، ولم ينطق بكلمة كذب قط. علمنا الصدق بصدق، لا أذكر أنه نصحنا يوما أن نتجنب الكذب والرذيلة، لكننا تعلمنا حسن الصدق والفضيلة من سلوكه.
لا أذكر أنه ضربنا أو عنف بأحدنا أو لامنا، كلما أتذكره هو احترام و حب وحنان.
وكم يحب والدتي ويحترمها! تقول والدتي:لم ينطق أبوك بكلمة تؤذيني طيلة حياته.
عاداته بدوية ... لا يرد سائلا حتى لو كان لا يملك إلا رغيف عشائه.
يتفقد الجار، يسلم على الصغير والكبير، ويتحلى بكل الصفات الحميدة التي فقدها أبناء هذا الجيل.
كلما سألته عن صحته، أجابني بصوت عال : الحمد لله، (لو عافاك، أغناك). دائما يرى الغناء في العافية والصحة.
ملابسه عربية، لم يرتد الزي الغربي، ولا مرة في حياته. لم أره يومًا دون كوفية، حتى في المنام يتعمم بها.
هذا هو أبي وهذه عاداته التي أحببتها.

سعيد مقدم (أبو شروق) - الأهواز
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف