الأخبار
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قاتل مأجور بقلم:علاء العربي

تاريخ النشر : 2014-09-01
اكتب وكل مشاعري مختلطة، فرحاً بأنتصار أهل غزه ،حزنا على الدمار الذي خلفته الحرب
وقليل من الحسد لأني تمنيت ان أكون جزءاً من هذا النصر.

"قاتل مأجور"

اخيراً شعب فلسطين قريب من التضامن
قريب من ان يعود قبضةً واحده
وفجأة ثلاث شبان يختفون في ظروف غامضه
ليبدأ قتل الأبرياء وحرق الاطفال بدماء بارده
كل هذا ليخففوا أوجاع قلوب أمهات يهوديات حائره
وترد المقاومة بصواريخ عابره
تزرع بها في قلوب العرب فرحة غامره
فيسير المحتل كل ماملك من جندي و مجنزرة
أطلقوا عليها الجرف الصامد
كيف ؟ كيف تصمدون امام عصف مأكول
اما بنيان مرصوص امام جيش يحارب معه فريق من الملائكة
أمعنوا فيها انها غزه ، تشتهر بصنع الرجال
وبعونه تعالى ستكون لكم مقبره

فقم وانتفض وادعم أخاك وقاطع
ولا تقل ان هذا الفعل غير نافع
فإن لم يكن فأنت لهم داعم
وإن كان فلك يوم القيامة حجه حتى تستطيع عن نفسك تدافع

اصبح لكم مصداقيه عندما تتحدثون
لان كلامكم ينتهي بالأفعال
وغيرتم للعالم مفاهيم بعض الأقوال
فلكم طريقه مميزه ومعنى جديد في فن الإنزال

نستمتع بصواريخكم كأنها ألعاب ناريه
وفي الصباح أفضل سماع رصاصتكم فهي تطرب آذاني كألحان سيمفونيه

اخترعتم لغة الأنين يتحدث بها من تحت الأنقاض
وتشهدهم ينامون في سكينه اذا الضغط عليهم ازداد
ولله حكمة حتى في طبيعة البلاء
فترى الرماد اصبح كساءاً اذا كشفت به بعد القصف عورات النساء

لستم اول من تحاصرون
ولكنكم اول من يحاصر دولة اثناء الحصار
وعلى غرار جيرانكم الذين يلعبون بالألوان مثل الصغار
أطفالكم يعطون درساً في التحمل عل ان يتعظ به من يظنون انهم كبار
كبار في العمر فقط لا بالمواقف
فأنتم اليوم فككتم القيود وأصبحتم اصحاب القرار
لا هدنه الا بميناء ومعبر ومطار

يا الهي لا اعلم من أين لكم هذا الجبروت هذا الزند المشدود
ولكني اعلم ان فخرنا بكم ليس له حدود
مستشفيات ميدانيه لهم تبنون
ونسيتوا ان إخوتهم يهبطوا ليرتقوا بهم لجنات الخلود

ولن ترضى عنكم حتى يدخلوكم الجحور
هذا القول المأثور
اليوم نشهده يتحقق
نحن بداخلها والحاكم يحرسها كعبد مأمور
يتقاضى اتعاباً فأنا أنعته بقاتل مأجور
وخنادق حفرت لتخرجنا من هذا الزل
نعم كلي ثقه وتفاؤل وأعدائي يظنون أني شخص مغرور

يامن تلوتم القرآن وفي تلواتكم غنه
يا مسلمين شيعة كنتم او سنه
يا اتباع المسيح عدونا واحد
ونحن متورطون في نفس المحنه
وفي النهايه أقولها وكلي حزن
بقى في شعوبنا ما بقى من عزه
وللأسف لا يدافع عنها اليوم الا اهلك انت يا غزه

اليوم يا فيروز الأجراس وصفارات الإنذار تقرع
اليوم يانزار صنعوا لنا غواصةً ومدفع
يتحكم بهما أقوى كف ويضغط على الزناد أجمد إصبع
اليوم يا تميم كان الماضي بشع
ولكن الحاضر اصبح أحلى وأمتع
رضعنا الذل والهوان وأطفالنا اليوم المجد ترضع
وغير المقاومة سلاح لا يجدي ولا ينفع

علاء العربي
٣١-٨-٢٠١٤
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف