الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

محمد عاكف أرصوي الشاعر والسياسي والمفكر بقلم المستشار د نزار نبيل أبو منشار الحرباوي

تاريخ النشر : 2014-09-01
محمد عاكف أرصوي الشاعر والسياسي والمفكر بقلم المستشار د نزار نبيل أبو منشار الحرباوي
محمد عاكف أرصوي.. الشاعر والمرجعية

بقلم المستشار د نزار نبيل أبو منشار الحرباوي

 من الرائع أن نتحدث عمن يستحق أن نتحدث عنه ، وأن نذكر من يكون لذكره ولذكراه معنى ، وحديثنا اليوم عن إنسان موسوعي ، في الشعر والأدب أستاذ الأساتذة ، وفي السياسة عنوان ، وفي الفكر مرجعية ومرتكز ، وفي الحرب مناضل من طراز فريد ، إنه الشاعر الكبير محمد عاكف آرصوي ، شاعر أمة وسياسي عصر محتقن بالأحداث. 

  لنبدأ بالتعريف به بإيجاز لتعرف عنه الأجيال ، فقد ولد الشاعر محمد عاكف في اسطنبول سنة 1873م، في عائلة متعلمة متعددة الأعراق ، فهو من أب تركي اسمه محمد طاهر ، وأمه من بخارى تدعى أمينة، وقد اكتسب من عائلته ووالده تحديداً الكثير من المعارف ، فقد تعلم العربية على يد والده الذي كان مدرساً في مدرسة الفاتح، ودرس في مدرسة البيطرة، وتخرج فيها سنة 1893 ليعمل مفتشاً في وزارة الزراعة، وحفظ القرآن وهو في التاسعة من عمره، ودرس الحديث، واللغة العربية، والفارسية والفرنسية وأخذ العديد من الثقافات العالمية من خلالها.

  تجول محمد عاكف أرصوي في مناطق الأناضول والبلقان ومصر والجزيرة العربية، وكان حريصاً على الاقتراب من الناس وأن يسبر أغوارهم وأحوالهم، وأن يتعرف على أدبهم وثقافاتهم المتعددة.

  عمل آرصوي في العديد من المجالات ، فقد عمل مدرساً في إسطنبول ، وشارك في إصدار مجلة الصراط المستقيم وغيرها من مصادر المعرفة التي انتشرت في تلك الحقبة ،  وعُين مدرساً للأدب في دار الفنون "جامعة اسطنبول"، وكان مختصاً بتدريس الأدب العربي وأصول الترجمة بين العربية والتركية.

  اشتهر محمد عاكف آرصوي بكتابه الأدبي الكبير الذي سماه الصفحات ، والذي لخص فيه حبه للأمة الواحدة ودافع عن المشرق الإسلامي في وجه حملات التجهيل والتغريب. 

  نشيد الاستقلال التركي الذي ألفه محمد عاكف أرصوي ، كان تحفة أدبية لافتة ، فقد ضمنه أكثر من سبعين كلمة عربية الأصل برغم انقلاب الحروف إلى اللاتينية بعد قيام الجمهورية التركية ، وقد قرئ النشيد في مجلس الأمة في حالة وقوف نواب المجلس تقديراً له . 

  اليوم ، إذا زرت تركيا في عصرها الحديث ، فلا تكاد تجد قرية ولا مدينة ولا حياً إلا وفيه اسم محمد عاكف ، محطات المترو والترام ، في المراكز الثقافية وأحياء المدن ، في المؤسسات الأهلية والفعاليات المتنوعة ، كجزء من الفضل الذي يكنه الإنسان التركي اليوم لهذا الرائد المبدع. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف