الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إبن الإمارات والعام الدراسي الجديد بقلم:احمد ابراهيم

تاريخ النشر : 2014-09-01
إبن الإمارات والعام الدراسي الجديد بقلم:احمد ابراهيم
 • إبنك يا الإماراتي هو إبن الوطن .!

• هو إبنٌ لك وليس ملكٌ لك.!

• وما وضعته السماء لك في حظنك إلاّ أمانةً تسلّمها بأمانة لمن كاد ان يكون رسولا.!

• إنها الأمانة في رقبتك، فلا تؤدّها لغير أهلها.!

• ومن الأمانة أن تحرصه النار والكبريت.!

• وتحميه النار والبرد.. ثم ومن الأمانة:

• أن تعطيه الكتاب والقلم.!.. وتتقنه نشيد العلم.!

• ثم وتُطعمه لقمة الوطن ينمو بها البدن..

• يبقى للوطن.. يفنى في الوطن.

 اليوم تفتح أبواب البيوت في الإمارات قبل أبواب المدارس، كما وفي معظم الأقطار الشقيقة للعالمين العربي والإسلامي، واليوم تفتح وتقفل الحقائب المدرسية في الغرف والمطابخ والسيارات قبل أن تفتح الصفوف والفصول أبوابها في المدارس، اليوم توضع الحقيبة المثقلة بالعلم النافع على ظهر الجندي الصغير والفراشة الصغيرة.. آلاف الحقائب اليوم على أكتاف فلذات أكبادنا وهم في طوابير جنود السلام بنسيج خلايا النحل نحو الرياض والحضانات، نحو المدارس والجامعات في أرجاء الوطن الحبيب من الإمارات الغربية والشمالية والوسطى، اليوم تترنّم الساحات بنشيد الوطن في أكثر من 1185 مدرسة منها 691 مدرسة حكومية، و483 مدرسة خاصة، ومنها 11 ثانوية تكنولوجيا تطبيقية وفنية.. يترنّمون فيها ما يزيد على 86,000 طالب وطالبة ترنيمة العشاق للوطن (عيشي بلادي يا إماراتنا)...

 إبني الزعلان وإبنتي الدلوعة، أنا وماما أبواكما الجسدي وقد أبطلنا عليكما النومة الهنيئة التي عشقتموها طوال الصيف، إن كان دوامك اليوم الأحد 30 أغسطس 2014، فقد سبق ان داوما قبلكما أبواكما الروحي، المعلم والمعلمة الأحد الماضي 24 أغسطس 2014.. وهو موعد دوام الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية في الدولة، سبقاكما ليفترشا لكما الأرض بالزهور، الجدران بالألوان والفضاء بالتغاريد، لا تزعلا فإنكما لن تذهبا إلى غابة موحشة، وانما تنتقلان من حضن دافئ الى حضن أدفأ.. انا وماما أبواكما الجسدي، المعلم والمعلمة أبواكما الروحي، علينا جميعا ان نوفر غذاء الروح بعد غذاء الجسد (بل وقبل غذاء الجسد).. هذا الجسد الفاني وقد ارتاح كثيرا، أكل كثيرا، شبع كثيرا، نام كثيرا واستلذّ كثيرا.. ثم إنهض الآن، هذا المعلم قم له وأعظم به تبجيلا، فكاد المعلم ان يكون رسولا..

 ولدي أعجبني في الطفل الياباني انه يتعلم من اليوم الأول يوضع له في رأسه الهدف قبل ان يضع قدمه في الروضة والحضانة والمدرسة، فهو يتعرف على الطريق الى ذلك الهدف المرسوم ويتدرب عليه، فلا يخسر بالفاول ولا يكسب بالبلنتيات، فلن يجد البطالة في أوساكا، أكيتا، آموروي وأيسه، وفي المقابل شواغر في طوكيو.!.. ولن تجد في المجتمع الياباني بطون جائعة بحاجة للخبازين، أبواب مكسورة بحاجة للنجارين، ولا خريجون كلهم اطباء يبحثون عن مرضى، كباتنة يبحثون عن سفن وطيارون يبحثون عن طائرات.!

 يخطئ القائل "اتركوه سيختار طريقه بنفسه" فيكون شأنه شأن الذي تركوه يمشي بنفسه ليختار ما يعجبه، وقد يعجبه لصا مخترقا للطريق، او رقاصا محترفا في الديسكو او مفتيا تكفيريا في المسجد، يقال ان طائفة من المسلمين لهم الأب الروحي في باريس هو الذي يختار مهنة كل مولود لطائفته أينما يلد على وجه الأرض يتم إبلاغ أقرب مكتب لهم عن المولود الجديد، فيأتيهم خلال أسبوع واحد اسم المولود ومهنته الذي يجب ان يتخصص فيها، ويقال أنه سأل يهوديا (لماذا أنتم اليهود أغنياء اينما وجدتم.) فأجاب اليهودي، انا أشتري لإبني المولود الجديد قطعة أرض في أفقر منطقة نائية بأرخص الأثمان وأبخسها في زمني، ويقوم هو بإستلامها وأستثمارها بأعلى الأثمان في زمنه.!

 وعجلة التعليم في إماراتنا الحبيبة على مستوى راق ولله الحمد من التنسيق والتدقيق قبل الإنطلاق، فلا طريق أمام الطالب الفاشل المطرود من باب ان يعود من باب آخر كما كان يحصل سابقا، إذا تم تسليم المعدن الخام للهيئات التعليمية في الوقت المناسب، والمعدن الخام هو الطفل الذي سلمناه اليوم للمدارس والحضانات والروضات فنستلمه معدنا راقيا عاليا راقيا القيراط.. ولكن المشكلة الجديدة التي تفاقمت هو العالم الثالث الذي يعايش الطفل من واء الكواليس وهو بيته وفي مدرسته، إنه بحر الظلام في الظلمات للشبكة العنكبوتية الملعونة، فنحن نرى الطفل وحقيبته في البيت والمدرسة، ولا نرى الملعون الذي في جهازه الملعون.

 ومن يدري إن كان يخفي في جهازه لصّاً، قد يطلب منه أحرق البيوت التي تسكنها اللصوص ليخرجوا منها، ثم يختفي اللص الحقيقي ونحن نحرق بيوتاً لم تدخلها اللصوص ولن تدخلها، قيل ان الشيطان سيضرب الإنسان بالإنسان دون ان يراه الإنسان لأنه من الجن يرانا ولا نراه، واليوم الشيطان نراه في بيوتنا في مدارسنا يسكن حقائب اطفالنا وافكارهم وعقولهم ولانطرده..!.. ومن الخطأ ان نستعين بالأجنبي ان يأتينا لطرد الشيطان، لان الأجنبي المخفي هو الذي أرسل الشيطان المرئي، ومن الخطأ ان نطلب من القارئ المعمّم أن يأتينا بالدخان لطرد الجان، لأن شيطان اليوم لم يدخل عبر الأرواح الشريرة لاترى بالعين المجردة، وانما هو موجود بقوة ونراه خلف تلك الشاشات الناعمة المخملية التي تغزو الطفل الصغير قبل الشيخ الكبير

 وطرده سهل جدا، لو تنازل الجهة الموفرة لخدمة الإنترنت عن الثراء الفاحش والأرباح الطائلة التي تتشدق بها من عام لعام، بتضييق الخناق المروري على الشياطين وأبناء الشياطين.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف