*أحْلامُ الانْتِظارِ / بقلم حمزة شباب**
*أحْلامُ الانْتِظارِ *
*تَقُودُ بَوْصَلتَيْنِ فَي ذَاكِرةٍ ،،*
*و تَهْوي عَلَى عَقْليَّتِي النّاعِمَةِ*
*كَبَارُودةٍ مُعَلَّقةٍ*
*وَسَطَ البَيْتِ ، أتَذَكَّرُ ،*
*كَيْفَ يُغْدِقُ جَدّي ارْتِعاشَتهُ ،*
*و كَيْفَ يُخْفِيهَا كَزَخْرَفَةٍ ؟!*
*يُنازِعُ زَوْجَهُ العِشْرِينيّةَ*
*ثُمَّ يُغازِلُهَا*
*بِطلْقاتِ حُبٍّ!!*
*تَكْتَنفُهَا السَّمَاءُ*
*و يُطْلِقُ عِنَانَ سَاعِدِهِ المُضَّطرِبِ*
*مَوْعِداً مَعَ فُجُورِ التُرْبَةِ تَضْرِبُ*
*تَنْمُو سَحَابةٌ تَحْتَ الثّرَى*
*تَظلُّ دُمُوعُ الأمَّ عَلَى وسَادَتِهَا*
*يَنَابِيعَ مَاطِرَةْ . . .*
*مَا أقْسَى الأحْلامُ*
*حِينَ تُولَدُ و حِينَ نَمُوتُ*
*فِي الضّفْةِ الغَبْراءِ*
*مِنَ النّهْرِ الّذي يَعْبُرُنا*
*حَيَاةَ الصّبْيانِ فِي دَاخِلِنَا*
*- دُونَ بَحّارٍ -*
*حَياةٌ فاجِرةْ*
*كَبارُونَة سَافِرة*
*تَهْطِلُ كَبرْقِ جَمْرةٍ حَبِيسَةٍ*
*عِنْدَ سَمَاعِ الحَطبِ*
*يَطْويهَا لَهيبُ الأيّامِ*
*تَهْْوِي عَلى مِقْصَلتِي*
*تَتجمَّعُ فِيها الصُّورُ*
*تَهْمدُ كَسَفينَةٍ أضَاعَتِ مَنَارَةْ . . .*
*يقْتُلنِي الخُمُولُ اللّيليُّ*
*كَيْ أسْرحَ مَعَ قُطْعانِ النّجُومِ*
*أحِبُّ بَعْضَ القِيَانِ*
*اللّوَاتِي يَصْرخنَ فِي لَيْلٍ دَافِقٍ *
*يَتمتّعْنَ بِالكَرى فِي الخِيامِ*
*بِجُلودِهنَّ يَصْبغنَ الشّفقِ*
*تَأخذُ أطْرافَهُنّ سِنةٌ مِنَ الخَجَلِ*
*يُغرِينِي أهْدابُ العُيونِ*
*الّتِي ترْتقِي فوْقَ الأجْفانِ*
*كَخشبَةِ الموْتى*
*أو كَعرْشِ المَلائِكةِ*
*هَذا هُو الحُبّ يُبْدي مَا أخْفِي*
*ضَليلٌ يُعلّمُ الكِتابَةَ*
* لِلأحْرفِ النَّافِرةْ . . .*
*هَذا حُلْمُ مِن سُويْعاتِ أحْلامِي*
*حِينَ أسْكنُ اللّيْلَ*
*أخْرجُ يَدي فَلا أعُودُ أرَاهَا*
*أتَذكَّر تَمْتمَاتِ الصُّورِ*
*تَترَاقَصُ أمَامِي*
*فِي لَيْلةٍ حَمْراءَ*
*أرَى كُلّ الأشْجارِ عَلى فِراشِي*
*مَطْروحَةَ الأمَانِي*
*تُرْخِي أوْراقَها لِعاصِفةٍ*
*لا تُبقِي و لا تَذرُ*
*يُصْبحُ الحَليمُ عَاشِقاً*
*لِعُيونِ المَلَلِ !*
*لا ينْحَني إلا لأنْيابِهِ*
*و تَحلُمُ فتاةُ أحْلامِي*
*بِبوْتقةِ قَدمِهَا تَدْخُلُ*
*نِعالَ الأمِيرةِ*
*لأكْملَ نِصْفي الثّانِي*
*لِيكتَمِلَ الدّينُ*
*فأبْلغَ بَقايَا أسْبابِهِ*
*مُذكِّرَاتِي تَكْسِرُ القَوَافِي*
*لِتُعْلِنَ لِلشّعْرِ إمَارَةْ . . .*
*أهٍ مِنْ زمَنٍ وُلدْتُ فِيهِ*
*و قُبرَتْ فِيه أحْصِنَتِي*
*سَأزْرعُ الوَرْدَ فِي الظّهِيرةِ*
*رَغْمَ أسْئلتِي و أرْقَامِي*
*رَغْمَ شَمْسِ أقْلامِي*
*يَدْعُونِي وشَاحُكِ*
*لأكْتالَ مِن الغَابَاتِ*
*نَهْدَ السّمَاءِ*
*سَأصْبحُ رَضِيعاً لِلدّواءِ*
*أشْربُ مِن عَيْنِ الطّبيعَةِ*
*لأنَالَ اسْتِقالَتِي*
*فَاسْتِقالَتِي*
*نَوْمٌ عَلَى مَوَاقِدِ أشْعَارِي*
*أوْ تَمِيمةٌ فوْقَ بَيتِي الشّعْرِيّ*
*تَدْعُونِي لأنالَ قِسْطاً مِنْ المَهْدِ*
*لِأنِّي لَمْ أعِشْ طُفولَتِي بَعْد*
*قَبلَ أنْ ألْقَى الأكُفَّ الّتِي أرَدْتُّ*
*تَقتلُ جَسَدَ أحْلامِي ،*
*و تُقبِّلُ ثَوْرَتِي المُؤامَرَةْ . . .*
** شاعر فلسطيني .*
*أحْلامُ الانْتِظارِ *
*تَقُودُ بَوْصَلتَيْنِ فَي ذَاكِرةٍ ،،*
*و تَهْوي عَلَى عَقْليَّتِي النّاعِمَةِ*
*كَبَارُودةٍ مُعَلَّقةٍ*
*وَسَطَ البَيْتِ ، أتَذَكَّرُ ،*
*كَيْفَ يُغْدِقُ جَدّي ارْتِعاشَتهُ ،*
*و كَيْفَ يُخْفِيهَا كَزَخْرَفَةٍ ؟!*
*يُنازِعُ زَوْجَهُ العِشْرِينيّةَ*
*ثُمَّ يُغازِلُهَا*
*بِطلْقاتِ حُبٍّ!!*
*تَكْتَنفُهَا السَّمَاءُ*
*و يُطْلِقُ عِنَانَ سَاعِدِهِ المُضَّطرِبِ*
*مَوْعِداً مَعَ فُجُورِ التُرْبَةِ تَضْرِبُ*
*تَنْمُو سَحَابةٌ تَحْتَ الثّرَى*
*تَظلُّ دُمُوعُ الأمَّ عَلَى وسَادَتِهَا*
*يَنَابِيعَ مَاطِرَةْ . . .*
*مَا أقْسَى الأحْلامُ*
*حِينَ تُولَدُ و حِينَ نَمُوتُ*
*فِي الضّفْةِ الغَبْراءِ*
*مِنَ النّهْرِ الّذي يَعْبُرُنا*
*حَيَاةَ الصّبْيانِ فِي دَاخِلِنَا*
*- دُونَ بَحّارٍ -*
*حَياةٌ فاجِرةْ*
*كَبارُونَة سَافِرة*
*تَهْطِلُ كَبرْقِ جَمْرةٍ حَبِيسَةٍ*
*عِنْدَ سَمَاعِ الحَطبِ*
*يَطْويهَا لَهيبُ الأيّامِ*
*تَهْْوِي عَلى مِقْصَلتِي*
*تَتجمَّعُ فِيها الصُّورُ*
*تَهْمدُ كَسَفينَةٍ أضَاعَتِ مَنَارَةْ . . .*
*يقْتُلنِي الخُمُولُ اللّيليُّ*
*كَيْ أسْرحَ مَعَ قُطْعانِ النّجُومِ*
*أحِبُّ بَعْضَ القِيَانِ*
*اللّوَاتِي يَصْرخنَ فِي لَيْلٍ دَافِقٍ *
*يَتمتّعْنَ بِالكَرى فِي الخِيامِ*
*بِجُلودِهنَّ يَصْبغنَ الشّفقِ*
*تَأخذُ أطْرافَهُنّ سِنةٌ مِنَ الخَجَلِ*
*يُغرِينِي أهْدابُ العُيونِ*
*الّتِي ترْتقِي فوْقَ الأجْفانِ*
*كَخشبَةِ الموْتى*
*أو كَعرْشِ المَلائِكةِ*
*هَذا هُو الحُبّ يُبْدي مَا أخْفِي*
*ضَليلٌ يُعلّمُ الكِتابَةَ*
* لِلأحْرفِ النَّافِرةْ . . .*
*هَذا حُلْمُ مِن سُويْعاتِ أحْلامِي*
*حِينَ أسْكنُ اللّيْلَ*
*أخْرجُ يَدي فَلا أعُودُ أرَاهَا*
*أتَذكَّر تَمْتمَاتِ الصُّورِ*
*تَترَاقَصُ أمَامِي*
*فِي لَيْلةٍ حَمْراءَ*
*أرَى كُلّ الأشْجارِ عَلى فِراشِي*
*مَطْروحَةَ الأمَانِي*
*تُرْخِي أوْراقَها لِعاصِفةٍ*
*لا تُبقِي و لا تَذرُ*
*يُصْبحُ الحَليمُ عَاشِقاً*
*لِعُيونِ المَلَلِ !*
*لا ينْحَني إلا لأنْيابِهِ*
*و تَحلُمُ فتاةُ أحْلامِي*
*بِبوْتقةِ قَدمِهَا تَدْخُلُ*
*نِعالَ الأمِيرةِ*
*لأكْملَ نِصْفي الثّانِي*
*لِيكتَمِلَ الدّينُ*
*فأبْلغَ بَقايَا أسْبابِهِ*
*مُذكِّرَاتِي تَكْسِرُ القَوَافِي*
*لِتُعْلِنَ لِلشّعْرِ إمَارَةْ . . .*
*أهٍ مِنْ زمَنٍ وُلدْتُ فِيهِ*
*و قُبرَتْ فِيه أحْصِنَتِي*
*سَأزْرعُ الوَرْدَ فِي الظّهِيرةِ*
*رَغْمَ أسْئلتِي و أرْقَامِي*
*رَغْمَ شَمْسِ أقْلامِي*
*يَدْعُونِي وشَاحُكِ*
*لأكْتالَ مِن الغَابَاتِ*
*نَهْدَ السّمَاءِ*
*سَأصْبحُ رَضِيعاً لِلدّواءِ*
*أشْربُ مِن عَيْنِ الطّبيعَةِ*
*لأنَالَ اسْتِقالَتِي*
*فَاسْتِقالَتِي*
*نَوْمٌ عَلَى مَوَاقِدِ أشْعَارِي*
*أوْ تَمِيمةٌ فوْقَ بَيتِي الشّعْرِيّ*
*تَدْعُونِي لأنالَ قِسْطاً مِنْ المَهْدِ*
*لِأنِّي لَمْ أعِشْ طُفولَتِي بَعْد*
*قَبلَ أنْ ألْقَى الأكُفَّ الّتِي أرَدْتُّ*
*تَقتلُ جَسَدَ أحْلامِي ،*
*و تُقبِّلُ ثَوْرَتِي المُؤامَرَةْ . . .*
** شاعر فلسطيني .*