الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اليرموك والرائد عمر جربوني بقلم:علي بدوان

تاريخ النشر : 2014-08-31
من دفاتر اليرموك (196)
اليرموك والرائد عمر جربوني
يَصعُبُ عليَّ أن اكتب عن شهداء اليرموك خلال مسيرة الثورة والمقاومة المعاصرة، ففي إستشهاد كل واحدٍ منهم قصة، لكنني سأكتب عن البعض عسى أن الخص الصورة العامة لكفاحية اليرموك وأهله، ودورهم في مسار الثورة المعاصرة.
أبو علي من حارة الفدائية في مخيم اليرموك وزوج إبنة الشهيد علي الخربوش. أسمه عمر جربوني، من عرابة البطوف في الجليل الفلسطيني. لجأ والده لسورية عام النكبة، لكنه إستطاع العودة لفلسطين بعد فترة قليلة من اللجوء القسري، فعاد الى بلدته عرابة البطوف، واستطاع البقاء هناك على أرض فلسطين، بعد أن تم تثبيت ما أسمته سلطات الإحتلال في حينها بـ "الإحصاء السكاني للمواطنين العرب" الذين بقوا صامدين على أرض الداخل، بالرغم من وضعهم لسنوات طويلة تحت نظام الحكم العسكري حتى العام 1964.
هناك على أرض فلسطين، أرض الجليل وعرابة البطوف، جاء الى الدنيا عمر جربوني، فرأت عيناه النور على أرض فلسطين، وشَبَّ في وعيه على سيرتها وسيرة شعبها، فنهل الوطنية من والديه وعائلته، ولما صار في ريعان فتوته شق طريقه نحو سوريا، التي وصل اليها عبر الحدود عام 1969 ليلتحق بالكيلة الحربية، وليتخرج ضابطاً كان الأول على دفعته (ميجر الدورة)، وليصبح من ضباط قوات حطين في جيش التحرير الفلسطيني.
شارك في حرب تشرين/أكتوبر 1973، وكان ضمن عداد القوة المجوقلة التي تم إنزالها بالحوامات على موقع تل الفرس وسط هضبة الجولان في اليوم الثاني من الحرب، حيث كان قائد الإنزال العقيد مصطفى أبو دبوسة، فتم تحرير موقع تل الفرس، وإبادة القوة العسكرية "الإسرائيلية" وتم أسر بعض أفرادها. فنال كل مقاتلي الوحدة الفلسطينية التي نفذت علمية الإنزال المجوقل على تل الفرس أوسمة نوط الشجاعة بعد إنتهاء الحرب، ونال العقيد مصطفى أبو دبوسة وسام بطل الجمهورية في سوريا، فيما نال الشهيد عمر جربوني وسام الشجاعة.
ويشار هنا بأن العقيد مصطفى أبو دبوسة أستشهد في لبنان عام 1976، وقد أُطلق اسمه على أكبر ثانوية في مدينة حلب السورية. كما أُطلق أسم شقيقه الشهيد الملازم الجوي الطيار عدنان أبو دبوسة على إسم مدرسة إعدادية في حي الميدان الدمشقي.
شارك الرائد عمر جربوني في كل معارك الإستنزاف على جبهة الجولان بعد حرب 1973 في القطاع الشمالي، وفي قطاع (دربل ــ حينه ــ مزارع بيت جن) فكان مثال الضابط الشجاع. وفي لبنان ساهم وشارك في كل معارك الثورة والمقاومة، حين كان قائداً لقوة من جيش التحرير الفلسطيني على الخط الفاصل بين الشرقية والغربية، إلا أن حادثاً معروفاً قد وقع في حينها (عام 1980)، جعله يخرج من جيش التحرير الفلسطيني لينضم الى الجبهة الشعبية القيادة العامة، فيما خرج العقيد وليد سعد الدين معه لينضم لحركة فتح (سأكتب دفتراً من دفاتر اليرموك عن تلك الحادثة وتفاصيلها).
كان عمر جربوني بطلاً من ابطال مواجهة الغزو الصهيوني للبنان عام 1982، فقاتل قتال الأبطال في مناطق الدامور والناعمة، وأستشهد هناك في مأثرة خالد من مأثر الكفاح الفلسطيني.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف