الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من أعلام فلسطين الأبطال .. حسن علي سلامة (ابو علي)-(1918-1948) بقلم: رشيد جبر الاسعد

تاريخ النشر : 2014-08-31
من أعلام فلسطين الأبطال ..
حسن علي سلامة (ابو علي)-(1918-1948)

ان الحمد لله, نستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور انفسنا, وسيئات اعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له, واشهد ان محمداً عبده ورسوله.

وبعد:
ان تاريخ الكفاح الفلسطيني المقاوم المسلح ضد الاحتلال البريطاني وعصابات الصهاينة الدخيلة المسلحة, ان هذا الكفاح وتاريخه المشرف زاخر بأعلام البطولة والمقاومة الفلسطينية الرائدة.. وليست بطلنا القائد الشهيد حسن علي سلامة (ابو علي) الا واحداً من هذه الكوكبة الطلائعية الرائدة, فهو رمز من رموز الحرية والعدالة, وبطل من ابطال فلسطين, رجلاً حراً من رجالات فلسطين الطلائعيين الاحرار.رجلاً كريماً شهماً غيوراً, من رجالات الاقدام والتغيير والجهاد والتحرير. ترك بفخر واعتزاز بصماته بقوة على التاريخ النضالي الفلسطيني المعاصر. فأذا ما ذكرت قرية (قولة او قولية) الفلسطينية, مسقط رأس هذا القائد الفدائي العلم, ذكرت هذا الانسان النبيل, فالذين كتبوا ويكتبون عن هذه القرية, وتاريخها ومعلمها ونضال ابنائها, او عرفوها او قرأوا عنها, فلابد ان يذكروا ان هذه القرية الفلسطينية المعطاء, هي التي انجبت وقدمت لنا الجندي حسن سلامة, بل غدى اسم قرية قولة او قولية مقرونا باسم حسن سلامة. واذا ما كتب المؤرخون والجغرافيون والادباء عن مدينة اللد فهي ذلك القضاء الفلسطيني الذي تتبعه قرية قولة ادارياً, والذي اكمل حسن سلامة دراسته فيه بعد العشرينات من القرن الماضي, وخاض فيما بعد مع ابنائها وفيها المعارك العديدة... ضد الانكليز والصهاينة اعداء الامة. واذا ما ذكرت او تذكرت في التاريخ النضالي الفلسطيني المعاصر, مظاهرة يافا الكبرى عام 1933 والشهيرة ضد الاحتلال والتي قادها الزعيم الفلسطيني المناضل الشيخ الرمز موسى كاظم باشا الحسيني, تجد ان حسن سلامة قد اشترك في هذه المظاهرة بقوة وشباب داعماً الزعيم الفلسطيني والمطالب الفلسطينية المشروعة موسى كاظم الحسيني (حفيد الامام الحسين سيد شباب اهل الجنة) وولده عبد القادر الحسيني وبقية رجالات واحرار شعب فلسطين.. واذا ماوصلنا الى اعوام 1936-1939 وثورتها التحررية الشعبية المسلحة الكبرى فسوف تجد البطل حسن سلامة قد شارك فيها بقوة, وخاض معاركها وزادها زخماً وقوة وسعة, في معاركه المشرفة تحت راية واسم الاب الروحي للثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشيخ القائد عز الدين القسام تعرف عليه, عمل معه, نسق مع رجاله, وقاتل جيش الانكليز الصهاينة بضراوة حتى عرف في التاريخ النضالي الفلسطيني ان القائد حسن سلامة هو احد القادة التاريخيين, القادة الميدانيين لثورة 1936-1939في مراحلها المختلفة. والذي يكتب عن اعلام فلسطين وقادتها البواسل, وشهدائها الابرار فلن ينس ذكر الشهيد حسن سلامة. بعد اخفاق ثورة 936-939 من تحقيق اهدافها بطرد الجيش البريطاني وظهور التجاذبات الدولية ونشوب الحرب العالمية الثانية سافر حسن سلامة الى العراق الشقيق, التواق للانعتاق والحرية. فالامة واحدة والمعركة واحدة, واصل في العراق تثقيفه وتعليمه العسكري وازداد خبرة, نظرية وعلمية وتطبيقية حين دخل في بغداد اكاديمية الكلية العسكرية وتخرج منها بعد ان اكتسب الخبرة العسكرية القتالية. نشبت في العراق ثورة شعبية تحررية ضد ظلم وجور الاحتلال البريطاني في ثورة رشيد عالي الكيلاني, ثورة ايار 1941 فأشترك بها بفاعلية مئات من المقاتلين الفلسطينيين, قاد حسن سلامة في معارك هذه الثورة 165 مقاتلاً فلسطينياً, قاتل بهم على جبهة الحبانية وعبد القادر الحسيني قاد العشرات من المقاتلين الفلسطينيين برفقة يونس السبعاوي الشهيد العراقي, في منطقة رمال ابو غريب والشيخ ضاري على بعد 20-25 كم عن بغداد العاصمة انتهت الثورة, سافر حسن سلامة الى سوريا, ثم الى تركيا, ثم المانيا مواصلاً تعليمه العالي العسكري, فدخل الكلية العسكرية في برلين وتدرب على انواع الاسلحة وعلى فنون حرب العصابات, والات الاسلكي, والتفجير, والهبوط بالمظلات. في عام 1944 هبط حسن سلامة في مظلته ومعه بعض الفلسطينيين (ذو الكفل عبد اللطيف) وبعض الالمان هبط الى ارض فلسطين لمتابعة المشوار, ومواصلة النضال, ولاشعال المقاومة الاسلامية من جديد في فلسطين. وكانت حرب فلسطين 1947-1948 كان البطل الشهيد القائد حسن سلامة له الدور الريادي والقيادي في حرب فلسطين هو عبد القادر الحسيني وابراهيم ابو دية وفوزي القطب وسرور برهم وبهجت ابو غريبة وقاسم الريماوي وعشرات من قادة فلسطين ومئات والاف من ابناء فلسطين حملوا ارواحهم على اكفهم, كان لسان حالهم قول الشاعر الفلسطيني عبد الرحيم محمود شهيد معركة الشجرة 13 تموز عام 1948 قوله:

ساحمل روحي على راحتي
والقي بها في مهاوي الردا
فاما حياة تسر الصديق
واما ممات يغيض العدا

قاتل حسن سلامة في فصائل قوات منظمة الجهاد المقدس والتي يقودها البطل البار عبد القادر الحسيني, ورئيس اركان ومعاونه حسن سلامة. كان حسن سلامة مع عبد القادر الحسني رفيق دربه, رفيق جهاده, رئيس اركانه, قاتلا في سوياً في فلسطين ,عبد القادر الحسيني له جبهة القدس وقراها وغيرها من الاماكن, وحسن سلامة قائد القطاع الغربي من القدس مسؤول عن حماية الرملة واللد ويافا حتى مشارف تل ابيب. وقد اقترنت بطولة ومعارك هذا المجاهد العلامة حسن سلامة واستشهاده في منطقة رأس العين القريبة من يافا والتي تمد القدس بالماء والتي تبعد عن تل الربيع 10 كم. اقترنت معارك هذا الانسان الفذ في كثير من القرى في قولة واللد ويافا وتل الربيع ورنتيس والعباسية ودير طريف وراس العين والعشرات من القرى والاماكن الفلسطينية التي شهدت مقاومة هذا الانسان القائد للظلم والجور والتواطؤ البريطاني... وتمادي عصابات الصهاينة المسلحة في فلسطين... في اجرامها وارتكابها المذابح في دير ياسين والدوايمة والطنطورة وغيرها... اجل لقد ساهم هذا الانسان الحر حسن سلامة, بدور مشرف محمود, بدور ريادي ورئيسي في مقاومة المشروع الصهيوني في فلسطين.. واستشهد يوم 2/5/1948 لينال رضا ربه سبحانه وتعالى بعد صولات وصمود ومقاومة وتنقلات ومصاعب.. قاوم لأكثر من 15 سنة, نحسبه ان شاء الله مع ومن الشهداء الابرار ونستذكر في حقه قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل احياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم.
رحم الله الشاعر الفلسطيني المجاهد التربوي برهان الدين العبوشي القائل في حق فلسطين والجهاد والشهادة:
من كان يطمع في الخلود
ففي فلسطين الخلود
ابوابها الفولاذ تفتحها
المدافع والجنود في قلبها
سكن الشهيد
وبالشهيد عداً تعود
ان شاء الله تعالى
والحمد الله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين

رشيد جبر الاسعد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف