الأخبار
عشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صمود الشعب الفلسطيني والمهام المطلوبة بقلم:محمد جوابره

تاريخ النشر : 2014-08-31
صمود الشعب الفلسطيني والمهام المطلوبة
النقابي :- محمد جوابره
                لقد مثلت نتائج العدوان على غزة والحرب المسعورة التي شنها جيش الاحتلال وقيادته الفاشية محطة تاريخية هامة في مسار النضال الفلسطيني كامتداد طبيعي لمسار حركة الشعب وقواه الثورية الطامحة لتحقيق الأهداف والثوابت الوطنية والإصرار على تحقيقها طال الزمن أو قصر ومهما كانت كلفة الصمود والمواجهة وبغض النظر عن كل التفاصيل التي رافقت العدوان وحالة الجدل التي لازال البعض يحاول من خلالها تبرير عجزه والدفاع عن مشروعه الذي دفن تحت أنقاض قطاع غزة الباسلة .. فان ما حدث يمثل محطة فاصلة في تاريخ النضال الفلسطيني ثبت فيها عجز المحتل من فرض إرادته بالقوة العسكرية وفرض شروطه السياسية حتى في القضايا الحياتية للمواطن الفلسطيني .. بل إن المقاومة الباسلة وبكل أطيافها وألوانها استطاعت أن توجه ضربات قاسية لعقلية وعقيدة الأمن الصهيوني القائمة على قوة الردع الهائلة للقدرات الهائلة التي يمتلكها جيشه الفاشي وهشاشة المجتمع الصهيوني بعد اختراق أمنه الداخلي .. مقابل تماسك المجتمع الفلسطيني وتعزيز وحدته حيثما تواجد على المستويين الشعبي والرسمي ..
       إضافة إلى حالة التضامن الشعبي العربي والدولي .. حيث أكدت غزة بصمودها أن القضية الفلسطينية تمثل أولوية لدى الشعوب العربي وقضية إنسانية عادلة لدى شعوب العالم الحرة تستحق التضامن والتأييد والمناصرة .
ان انتصار غزة يجب ان يتبعه سلسلة من الخطوات التي تم التأسيس لها بصمود الشعب والمقاومة أهمها :
1- استكمال تطوير وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال تفعيل الإطار القيادي المؤقت ل م.ت.ف والذي يضم كافة الأمناء العامين لفصائل العمل الوطني والإسلامي والذي بدوره يعمل على إعادة صياغة بنى م.ت.ف تأكيدا على تمثيلها للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده واستيعابها لكل المكونات السياسية الفلسطينية .
2- إجراء مراجعات سياسية شاملة للسياسات التي سارت عليها القيادة الفلسطينية طوال سنوات طويلة باتجاه صياغة برنامج إجماع وطني ينسجم وطبيعة الصراع مع المحتل ويمكّن من استنهاض كافة طاقات الشعب الفلسطيني وزجها في المواجهة بحيث تشمل كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
3- تعزيز منهج المواجهة والصراع مع الاحتلال وبكل السبل والوسائل الممكنة .
4- استثمار حالة التضامن الدولي باتجاه تعزيز مقاطعة دولة الاحتلال وصولا الى فرض حصار دولي عليها وإجبارها على الانصياع لتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تمنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة .
5- استكمال خطوات الالتحاق بالمؤسسات الدولية وفي مقدمتها ميثاق روما ومحكمة الجنايات الدولية وصولاً إلى محاكمة الاحتلال وقادته على جرائمهم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني .
     إن كل ما تقدم لا يمكنه أن يتحقق ما لم يخرج الفلسطينيين من حالة الجدل السائدة التي تحكمها  العقلية الفئوية من ناحية والأنشداد إلى التمترس خلف معطيات تجاوزها الواقع على قاعدة ( عنزة ولو طارت ) فالعدوان من طبيعة الاحتلال  بل هو أداته المتأصلة  في فرض استمرار بقائه  وفي المقابل فأن المقاومة وبكل أشكالها حالة موضوعية متأصلة لدى كافة الشعوب الحية والحرة التي لن تستكين وتخنع لاحتلال أو اضطهاد ..فكيف الأمر بشعب كشعبنا واجه كل محاولات شطبه من التاريخ والجغرافيا على أكثر من خمسة وستين عاما .. وتحول إلى نموذجا لنضال الشعوب من اجل نيل حقوقها .
     أن القضية الفلسطينية اكبر بكثير من كل الصراعات الجانبية والمصالح الضيقة ,ومهما كان الصراع محتدما على من يستفيد ويستثمر نضال وتضحيات الشعب الفلسطيني فان مخزون التجربة الكفاحية الفلسطينية أكدت أن بوصلة فلسطين لن تنحرف إلا نحو تحقيق الحقوق والثوابت الفلسطينية (حق العودة  وتقرير المصير والدولة المستقلة) وان تعددت الأدوات وتلونت بمعتقداتها وبرامجها وارتباطاتها ..فكلها ستكون في مسار متواصل نحو الحرية ... وعلى الكل الفلسطيني أن يكون منسجما مع القناعات الراسخة لجماهير شعبنا بان فلسطين للفلسطينيين جميعا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف