الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وزارة التخطيط ...وإعادة الاعمار لقطاع غزة بقلم : د. علي الاعور

تاريخ النشر : 2014-08-31
وزارة التخطيط ...وإعادة الاعمار لقطاع غزة بقلم : د. علي الاعور
وزارة التخطيط ...وإعادة الاعمار لقطاع غزة
بقلم : د. علي الاعور
تعتبر وزارة التخطيط  إحدى رموز السيادة الفلسطينية وإحدى مكونات المجتمع الفلسطيني التي تسعى إلى النهوض بالمجتمع الفلسطيني اقتصاديا واجتماعيا وتنمويا، وعندما تم إعلان قيام السلطة الوطنية الفلسطينية أوصى الرئيس الراحل ياسر عرفات على البدء بإقامة المؤسسات الفلسطينية التي تمثل الدولة الفلسطينية المستقلة لإعادة بناء واعمار ما خلفه الاحتلال الإسرائيلي في القدس و  الضفة الغربية وقطاع غزة  طيلة ثلاثون عاما  من الاحتلال في جميع المجالات ، ومن ضمن تلك المؤسسات السيادية وزارة التخطيط والمجلس الفلسطيني  للتنمية  والاعمار "بكدار " ووزارة الإسكان وغيرها من المؤسسات الوطنية ، وقد بدأت وزارة التخطيط  العمل على إعداد الخطط التنموية  وإدارة المشاريع  التنموية والاغاثية لتنمية المجتمع الفلسطيني في الريف والمدينة على حد سواء.
أما رسالة وزارة التخطيط فهي تتمثل بإعداد الخطط التنمية المتوسطة المدى والبعيدة المدى لتنمية وتطوير كافة الأراضي الفلسطينية،   والتنسيق المشترك مع كافة المؤسسات الفلسطينية و مؤسسات  المجتمع المدني  والقطاع العام والخاص للنهوض في كافة المجالات داخل  المجتمع الفلسطيني تربويا واقتصاديا واجتماعيا بالإضافة  إلى تنسيق وإدارة المساعدات الدولية  من الدول المانحة في داخل المجتمع الفلسطيني
وقد استمرت  وزارة التخطيط في رسالتها وكانت حلقة الوصل  والمنسق بين الدول  المانحة  ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص ، وأخذت على عاتقها تنسيق وإدارة  المشاريع والمساعدات الدولية والإشراف  على مجموعة  كبيرة من المشاريع التنموية  بين الجهات الممولة من الدول المانحة والجهات المنفذة من مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية  ومؤسسات المجتمع المدني مثل وزارة الحكم المحلي ووزارة الزراعة وسلطة الطاقة  والمجلس الفلسطيني  للتنمية والاعمار "بكدار " وغيرها من المؤسسات الفلسطينية  التي نفذت مشاريع تنموية  من خلال وزارة التخطيط .
وقد تمكنت وزارة التخطيط من وضع الخطط الإستراتيجية متوسطة المدى ، ونالت ثقة المانحين والدول المانحة وأوصت الدول المانحة باعتماد وزارة التخطيط إحدى المؤسسات الفلسطينية المهنية  وتنفيذ الخطط التنموية التي تضعها وزارة التخطيط للنهوض بالمجتمع الفلسطيني ، وتوفير حياة كريمة للمواطن الفلسطيني مما يمكنه من الصمود ومواجهة سياسة الاحتلال التي تمثلت في مصادرة الأراضي وهدم المنازل وإقامة جدار الفصل العنصري الذي التهم ألاف الدونمات من الأراضي الفلسطيني  ودمر الاقتصاد الفلسطيني والبنية التحتية في المجتمع الفلسطيني وزاد  من التحديات أمام المؤسسات الفلسطينية ومنها وزارة التخطيط التي أخذت على عاتقها بالتعاون  مع وحدة شؤون الجدار والاستيطان  لمواجهة التحديات وتنفيذ عدد كبير من المشاريع في المناطق المتضررة من الجدار والاستيطان .
وقد حققت وزارة التخطيط نجاحات كبيرة باعتراف المؤسسات الفلسطينية والدولية حول دور وريادة وزارة التخطيط في وضع الخطط الإستراتيجية والتنموية متوسطة المدى لتطوير المجتمع الفلسطيني ، وقد تمكن الدكتور نبيل قسيس والدكتور حربي دراغمة والدكتور سمير عبدالله والدكتورة كايرو عرفات من تولي العمل والنهوض بوزارة التخطيط وتفعيلها ومنحها دورها المركزي  والمباشر مع الكادر المهني لوزارة التخطيط لأكثر من خمسين مهندسة ومهندس وأكثر من خمسين باحثة وباحث في كافي المجالات من إدارة وتنسيق المساعدات الدولية ووضع الخطط التنموية من داخل الميدان ومن ثم العودة إلى المكاتب لتجسيدها وتحويلها إلى خطط مستقبلية تتلاءم وإمكانية تحقيقها من اجل تنمية مستمرة ومستدامة للحد من الفقر والحد من البطالة في المجتمع الفلسطيني والنهوض بالاقتصاد الوطني الفلسطيني .
وفي السنوات  الأخيرة تم تهميش  وزارة التخطيط وعدم منحها دورها الرئيسي في إدارة المشاريع التنموية ، مما أدى إلى إهمال دورها الريادي والمهني  في المشاركة  بوضع الخطط  التنموية وبالتالي أصبحت السياسات والخطط  التنموية بعيدة عن وزارة التخطيط  رغم الانجازات والخبرات التي حققتها وزارة التخطيط لأكثر من خمسة عشر عاما .
واليوم بعد العدوان الهمجي  من قبل الاحتلال الإسرائيلي  على أهلنا وشعبنا في قطاع غزة وتدمير ألاف البيوت والمساكن ووالحدات السكنية  وتدمير البنية التحتية  في قطاع غزة ، أصبحت الحاجة ملحة لتضافر كل الجهود الوطنية  الفلسطينية لإعادة أعمار قطاع غزة ، وتشكيل الفرق الميدانية من المهندسات والمهندسين  من كافة المؤسسات الوطنية الفلسطينية ومن ضمنها وزارة التخطيط لوضع الخطط  السريعة  لتنفيذ مشاريع اغاثية  ووضع الخطط المستقبلية لإعادة اعمار البنية التحتية والبيوت المدمرة في قطاع غزة لتمكين شعبنا من إعادة اعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية .
من هنا .....فإنني أتوجه إلى الرئيس أبو مازن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية  والأخ  رئيس حكومة التوافق الوطني الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله  بإعادة  وزارة التخطيط إلى دورها ومكانتها  في تطوير المجتمع الفلسطيني  ومشاركتها في إعادة اعمار  قطاع غزة باعتبارها إحدى الوزارات السيادية  في السلطة الوطنية الفلسطينية ومنح وزارة التخطيط وزارة مستقلة  ووزير مستقل ، نتيجة للأعباء الكبيرة والتحديات الكبيرة التي تواجه المجتمع الفلسطيني لإعادة اعمار قطاع غزة من خلال تكاثف كافة الجهود الوطنية  الفلسطينية وتكاثف جميع المؤسسات الفلسطينية لأخذ دورها وواجبها الوطني والمهني  لإعادة الاعمار  في قطاع غزة  ومن ضمنها وزارة التخطيط لتعود إلى دورها  الطبيعي والمهني خصوصا انها تزخر بالكفاءات من ذوي الخبرات المهنية العالية في وضع الخطط الإستراتيجية  لاعادة الاعمار في قطاع غزة   في كافة المجالات من الهندسة و  الاقتصاد والتنمية والبنى التحتية والبيئة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف