الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

د.حسام زملط يتعرض لعاصفة مثيرة بقلم: د.م. حسام الوحيدي

تاريخ النشر : 2014-08-31
بقلم: د.م. حسام الوحيدي
العلاقات الخارجية الفلسطينية هي ثمرة انتاج وطني بامتياز ، حتى منذ انطلاق الثورة الفلسطينية في ستينات القرن الماضي الى يومنا هذا ، حرصت القيادة الفلسطينية الى بناء وتطوير الدبلوماسية الفلسطينية على مر الزمان والعصور وفي سنوات القحط والخصب وفي خضم الثورة والسلم ، فكان من أولويات الاجندة السياسية الفلسطينية هو الحرص على ابراز العلاقات الدولية كعنصر من عناصر إثبات الذات والهوية رغم انها كانت تقتصر فقط على المعسكر الشرقي ودول عدم الانحياز ، حتى ان فخامة الاخ الرئيس الشهيد "ياسر عرفات" كان يوصف بانه يسكن في طائرة حيث كان يجوب الارض غرباً وشرقاً شمالاً وجنوباً ليجعل القضية الفلسطينية حاضرة ماثلة في أذهان الكون بأجمعه ، فأصبحت كوفيته شعاراً دولياً ، زاد الخناق على القيادة الفلسطينية آنذاك للجمها عن نشاطاتها الدبلوماسية ، مما زاد من تحديها ، فأصبحت اكثر قوة وصلابة ، اكثر إيماناً بعدالة قضيتها .
قائد سياسي فلسطيني ، يعشق كلمة فلسطيني حتى النخاع ، شديد الجرأة في المحافل الدولية ، يملك كارزميا الدبلوماسية والعمل الجماعي وسياسة فتح الابواب المغلقة ، فتجده حقق لدولتنا "فلسطين" علاقات متينة ونسج وعَرف الآخر بعدالة قضيتنا وسلامة اهدافنا ، وحشد العديد من الدول والشعوب ليتخندقوا مع شعبنا الفلسطيني في نضاله الشرعي ، رجل شامخ مناضل هامته عالية يحمل فلسطين على أكفه وبين يديه وتحمله بين يديها ، بوصلته فلسطين وعنوانه القدس ، التقى ويلتقي وهو دائم اللقاء ، وفي كل لقاء ينقل فلسطين بقدسها وبرمتها ، ببحرها وبرها ، بنخلها وزيتونها ، بترابها ورملها ، بسهولها وجبالها ، بسواحلها وشواطئها ، بليلها ونهارها ، فلسطين بأكملها في حجة قوية ، الى جميع اصقاع الارض .
والذي ندور حول فلكه في هذه العجالة ونعنيه في هذه المقدمة ، إنه الدكتور المناضل والسياسي المحنك "حسام زملط"، دولياً قد نُعرفه بأنه الاستاذ في جامعة هارفرد ، وفلسطينياً إنه المناضل الفتحاوي الاصيل ، الاستاذ في جامعة بيرزيت ، والمستشار السياسي في مفوضية العلاقات الدولية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح" ، تجده يجلس أحياناً جنباً الى جنب في تمثيل فلسطين بلقاء وفود دولية رسمية وشعبية مع "الدكتور نبيل شعث" ، وتجده أحياناً أُخرى تلاحقه الفضائيات ووسائل الاعلام المرئية والمقروئة لتحصل منه على تصريح إعلامي يخص فلسطين ، وتجده كذلك يلتف حوله آلآف من المتضامنين الأجانب شارحاً لهم بإسهاب وبلغة شبه سحرية عن وطنه فلسطين ، حيث يملك لغة اكاديمية عليا في خطاباته ترتقي الى البلاغة في التعبيرات ، إنه الوطني الامثل والمناضل المخلص ، انسان يملك زمام نفسه ، يقول "لاوتسو تاوتيه كنج" "من تعلم كثيرا عن الآخرين قد يكون متعلما، أما من يفهم نفسه فهو أكثر ذكاء ، ومن يتحكم في الاخرين قد يكون قويا ، أما من ملك زمام نفسه فهو الأقوى "، اذاً فالدكتور "حسام زملط"، هو الاقوى ، كان لي شرف اللقاء معه في سفارتنا الفلسطينية في لندن في مكتب نائب السفير السابق نعيم سمارة ، وإلتقيته على أرض الوطن في رام الله في مفوضية العلاقات الدولية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح".
في أثناء العدوان الغاشم الأخير على شعبنا الفلسطيني في قطاعنا الحبيب غزة ، إنتفض الدكتور حسام وعَرى سياسة الاحتلال امام المجتمع الدولي ، كنا جميعاً وهو ننتظر اللحظة التي تضع الحرب أوزارها وأن نضمد جراحنا ونلملم آلامنا ونعيد الابتسامة إلى أطفال فلسطين بعد أن ننزع الرعب من قلوبهم الذي خلفته دوي الطائرات و القنابل ونداوى جراح جرحانا، وظهر هذا جلياً في الصورة المنصوبة أعلاه وهو ومحبوب العرب محمد عساف يعودان الجرحى في المستشفيات الاردنية .
واستهجن شعبنا الفلسطيني ومتابعي المناضل الدكتور "حسام زملط"، وجمهوره ومحبيه الذي يتجاوز عددهم مئات ألآلاف حول العالم ، حيث صنع لفلسطين علاقات دولية غاية في الاهمية ، استهجن الجميع الهجمة الشرسة التي يشنها اللوبي الاسرائيلي الاحتلالي داخلياً وخارجياً ، محلياً ودولياً ضد احد رموز شعبنا الفلسطيني والقائد المناضل الدكتور "حسام زملط"، على أثر تصريحاته في BBC World والنيويورك تايمز الاخيرة .
ويقول " بل غيتس" " عليك ان تحترم المتفوقين لأنه غالباً ما سينتهي بك الحال بالعمل تحت قيادتهم " ، فعلاً لك الاحترام الكامل ايها الاستاذ المتفوق الدكتور "حسام زملط".
لا يسعني في هذا المقام الا ان أُقدم شكري وامتناني للعمالقة ، عمالقة الادب السياسي الفلسطيني الراقي ، عمالقة الاعلام السياسي الفلسطيني الهادف ، عمالقة الكلمة التي تبني رغم أنف الاحتلال أمثال الدكتور "حسام زملط" ، عمالقة عمارة الارض والانسان من طيب الكلم ، شكراً لمن جعل الكلمة بلاغته ، شكراً لمن تعطيه قدرته على ان ينسج من خيوط الشمس كلمات عذبة ، طوبى لمن يوصل الليل بالنهار باحثاً عن هموم وطنه وباحثاً عن حلول لتلك الهموم .
الدكتور المهندس / حسام الوحيدي
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف