نجاح الزهراوي
يوما بعد يوم، يتصاعد و يتعاظم خطر الارهاب و تتوسع مساحات التهديدات التي يشملها، ويريد أن يفرض نفسه کأمر واقع من أجل فرض إملائات و مطالب هي في الواقع تحد في غاية الوقاحة للمبادئ و القيم و الافکار السماوية و الانسانية.
الارهاب المتصاعد هذا، تتمثل رکيزته و قاعدته الاساسية في التطرف الديني الذي أخذ بالانتشار و التوسع منذ نشوء النظام الديني في إيران قبل ثلاثة عقود، ويومها برر و سوغ هذا النظام نشره للتطرف الديني تحت ستار ماسماه"تصدير الثورة"، والذي لم يکن في الواقع سوى تصدير التطرف الديني و الارهاب من أجل زعزعة إستقرار و أمن و سلام دول المنطقة، والذي بدأت معالمه تتوضح مع مرور الايام و يتأکد للجميع حجم و مستوى و قوة الخطر القادم من طهران.
الانتشار السرطاني للتطرف الديني، لم يشتمل فقط على مذهب محدد، رغم انه سعى ويسعى لإستغلال المذهب الشيعي کوسيلة لتحقيق أهدافه و غاياته، وان العلاقات القوية و المثيرة للشبهات بين طهران و مختلف التنظيمات السنية المتطرفة و التنسيق الملفت للنظر القائم بينهما من خلف الستارة، تثبت حقيقة و واقعية التحذيرات الجدية التي أطلقتها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بشأن المخطط الخاص لهذا النظام القائم على تصدير و نشر التطرف الديني و إستغلاله کوسيلة لتقويض السلام و الامن و الاستقرار في دول المنطقة، ومن خلال ذلك تنفيذ أجندة و مشاريع خاصة تتعارض و تتناقض مع مصالح شعوب و دول المنطقة في العيش بسلام و أمان.
النظر الى نقاط التوتر في منطقة الشرق الاوسط و التمعن فيها بدقة، نجد أن للنظام الايراني الدور الرئيسي فيها لأنه هو الذي يقوم بتوجيه التنظيمات و الجماعات المتطرفة و يحدد لها الاهداف المطلوبة تحقيقها، وان ماجرى و يجري في سوريا و العراق و اليمن و لبنان، توضح بکل جلاء بأن للنظام الايراني وحده المصلحة الکبرى في تفاقم الاوضاع في هذه الدول و وصولها الى منعطفات بالغة الخطورة و التي من شأنها أن تٶثر ليس على الجغرافية السياسية للمنطقة وانما حتى على النسيج الاجتماعي فيها، والذي يلفت النظر أن النظام الايراني يبرز فجأة ليعرض خدماته على المجتمع الدولي من أجل محاربة الارهاب في مقابل تسهيلات تقدم له بخصوص ملفه النووي، لکن السٶال الاهم هو: هل ستأخذ دول المنطقة بتحذيرات السيدة رجوي بخصوص النظام الايراني و تقوم بالعمل الجدي من أجل وضع خارطة طريق لمواجهتها، أم ستبقى تنتظر لتزداد الکوارث و المصائب التي يستفيد منها هذا النظام لوحده فقط؟
[email protected]
يوما بعد يوم، يتصاعد و يتعاظم خطر الارهاب و تتوسع مساحات التهديدات التي يشملها، ويريد أن يفرض نفسه کأمر واقع من أجل فرض إملائات و مطالب هي في الواقع تحد في غاية الوقاحة للمبادئ و القيم و الافکار السماوية و الانسانية.
الارهاب المتصاعد هذا، تتمثل رکيزته و قاعدته الاساسية في التطرف الديني الذي أخذ بالانتشار و التوسع منذ نشوء النظام الديني في إيران قبل ثلاثة عقود، ويومها برر و سوغ هذا النظام نشره للتطرف الديني تحت ستار ماسماه"تصدير الثورة"، والذي لم يکن في الواقع سوى تصدير التطرف الديني و الارهاب من أجل زعزعة إستقرار و أمن و سلام دول المنطقة، والذي بدأت معالمه تتوضح مع مرور الايام و يتأکد للجميع حجم و مستوى و قوة الخطر القادم من طهران.
الانتشار السرطاني للتطرف الديني، لم يشتمل فقط على مذهب محدد، رغم انه سعى ويسعى لإستغلال المذهب الشيعي کوسيلة لتحقيق أهدافه و غاياته، وان العلاقات القوية و المثيرة للشبهات بين طهران و مختلف التنظيمات السنية المتطرفة و التنسيق الملفت للنظر القائم بينهما من خلف الستارة، تثبت حقيقة و واقعية التحذيرات الجدية التي أطلقتها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بشأن المخطط الخاص لهذا النظام القائم على تصدير و نشر التطرف الديني و إستغلاله کوسيلة لتقويض السلام و الامن و الاستقرار في دول المنطقة، ومن خلال ذلك تنفيذ أجندة و مشاريع خاصة تتعارض و تتناقض مع مصالح شعوب و دول المنطقة في العيش بسلام و أمان.
النظر الى نقاط التوتر في منطقة الشرق الاوسط و التمعن فيها بدقة، نجد أن للنظام الايراني الدور الرئيسي فيها لأنه هو الذي يقوم بتوجيه التنظيمات و الجماعات المتطرفة و يحدد لها الاهداف المطلوبة تحقيقها، وان ماجرى و يجري في سوريا و العراق و اليمن و لبنان، توضح بکل جلاء بأن للنظام الايراني وحده المصلحة الکبرى في تفاقم الاوضاع في هذه الدول و وصولها الى منعطفات بالغة الخطورة و التي من شأنها أن تٶثر ليس على الجغرافية السياسية للمنطقة وانما حتى على النسيج الاجتماعي فيها، والذي يلفت النظر أن النظام الايراني يبرز فجأة ليعرض خدماته على المجتمع الدولي من أجل محاربة الارهاب في مقابل تسهيلات تقدم له بخصوص ملفه النووي، لکن السٶال الاهم هو: هل ستأخذ دول المنطقة بتحذيرات السيدة رجوي بخصوص النظام الايراني و تقوم بالعمل الجدي من أجل وضع خارطة طريق لمواجهتها، أم ستبقى تنتظر لتزداد الکوارث و المصائب التي يستفيد منها هذا النظام لوحده فقط؟
[email protected]