الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خلافة حقيقية أم لعبة سياسية!بقلم:شاهو القرةداغي

تاريخ النشر : 2014-08-30
شاهو القرةداغي
[email protected]
(نريد إنشاء دولة إسلامية، ولكن علينا أولا التأكد من إمتلاكنا القدرات للسيطرة عليها، حتى لو كنا قادرين عسكريا و إقتصاديا على إجهاد و إضعاف عدونا، فعدونا قبل و بعد (11/9) لديه القدرة على الإطاحة بأي دولة نقوم بإنشاءها) هكذا تحدث أسامة بن لادن عن إنشاء الدولة الإسلامية حسب الوثيقة المنسوبة إليه و التي تم العثور عليها في منزله!
بعد إعلان البغدادي عن الخلافة الإسلامية بدأ مناصروا و أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية بالترويج لهذه الخلافة و إعتبارها عودة المجد و القوة و الهيبة للأمة الإسلامية و إنهاء زمن الخضوع و الذل و المهانة للمسلمين، وأن مبايعة الخليفة و الدخول في دولة الخلافة هو الحل الوحيد أمام المسلمين للتوحيد و هزيمة الأعداء و السير نحو مواجهة الدول العظمى التي تسرق خيرات البلدان الإسلامية و تنشر الفساد بين المسلمين. وأعتبروا كل من يقف في طريقهم عاصيا أو مرتدا أو من الصحوات لأن الواجب الإلتحاق بهم و الإيمان الكامل بمشروعهم!
كيف لم يستمع البغدادي لنصيحة و كلمات (بن لادن) حول إعلان الدولة الإسلامية و تسرع في إعلانها و جعل الأمة الإسلامية فريقين، فريق مع الخلافة المزعومة وهو من الناجين السالمين في الدنيا و الاخرة، وفريق أخر يقف متفرجا أو معارضا لهذه الخلافة وهو من المقبوحين الضالين في الدنيا ويستحق العقوبة في الاخرة.
هناك الكثير من الشكوك و الأسئلة حول كيفية توسع هذا التنظيم و تضخيمه من قبل الإعلام الدولي و إعلانه للخلافة في هذا التوقيت أمور تفرض علينا التوقف عندها.
أولا كيفية توسع التنظيم و التمدد السريع له في سوريا يثير الكثير من الشكوك وخاصة بعد سقوط الموصل، لأن عشرات السيارات التابعة للتنظيم جاءت من سوريا إلى العراق دون أن تقوم الطائرات الأمريكية بإستهدافها أو إخبار الحكومة العراقية بضرورة ضربها لأجل أن لا تصل إلى هدفها، ولكن لم يحصل ذلك بل حصل العكس حينما سقط الموصل في يد تنظيم الدولة و حصل بعض الغارات على مناطق التنظيم سارع الحكومة العراقية إلى إعلان أن الولايات المتحدة ضربت معاقل التنظيم ولكن الولايات المتحدة نفت ذلك !
الطائرات الأمريكية تبحث في كهوف أفغانستان عن المطلوبين للقضاء عليهم و تصول و تجول في المنطقة ليل نهار ولكنها لم تستهدف هذا الجمع الكبير من سيارات تنظيم الدولة الإسلامية التي كانت تسير نحو الموصل للسيطرة عليها!
لو كان التنظيم عدوا حقيقيا للغرب و أمريكا خاصة لكان الإعلام الغربي يقوم بالإستخفاف بقدرات التنظيم و التحقير من شأنه لدى المواطنين، ولكننا نرى العكس تماما لأن الإعلام الغربي يُصور التنظيم على أنه وحش كاسر من المحتمل أن يصل في أي دقيقة إلى مشارف الغرب، وأيضا يقول مسؤولون أمريكيون و بريطانيون أن هذا خطر هذا التنظيم من أكبر المخاطر على الغرب و جميع تصريحات المسؤولين تصب في خانة تضخيم التنظيم و تكبيره ليظهر كتهديد وشيك عند الشعوب لغرض لانعلمها إلى الأن!
وأيضا إعلان الخلافة في هذا التوقيت لم يكن ضروريا بل إن ضرره أكبر من منافعه لأنه يؤدي إلى التفرقة و التجزئة بين الجماعات الإسلامية، وخاصة أن أتباع التنظيم يرون أنهم فقط على الحق و أن سواهم على الباطل وإن كان يحارب الأنظمة، فإنه يبقى على الباطل ما لم ينضم لدولة الخلافة و يقاتل معهم جبنا إلى جنب! و المسلمون بحاجة إلى من يزيد الإتحاد بينهم وليس لمن يزيد التفرقة و التنابذ بين المسلمين.
نحن أمة ننسى أخطاءنا لذلك نكررها، دائما الغرب ينفذ مخططاته و مشاريعه في المنطقة عن طريق شعوب المنطقة نفسها، نحن نسينا الغرب حين خدعوا الشريف حسين و وعدوه بالملك و الحرية في سبيل الوقوف معهم ضد العثمانيين لإسقاط الخلافة العثمانية، وقد قبل الشريف حسين بهذا العرض ووقف ضد العثمانيين و حاربهم بشراسة ولكن بعد أن إنتهى من ذلك تبين له بأن الغرب خدعوه وأستخدموه فقط لأغراضهم الخبيثة.
في إحدى التسجيلات لرئيس وكالة الإستخبارات الأمريكي السابق يتحدث عن مخطط مرسوم للمنطقة يتم من خلاله إستخدام الشعوب لإخافة الحكام و إدخال القلق و الخوف في قلوب الحكام و الأنظمة وهذا حاصل الأن لأن وجود تنظيم الدولة جعل الأنظمة الحاكمة في المنطقة تجدد ولاءها لأمريكا و تبرهن أمريكا أنها القائد الفعلي للمنطقة وأن من يريد الخروج على الصف سيتم إعادته إلى مكانه المرسوم له.
في سنة 1953م حصلت إنقلاب في إيران بتدبير من وكالة الإستخبارات الأمريكية، ولكنها إعترفت بذلك في سنة 2013 ولذلك ليس من الضروري أن نكشف سر الأحداث الجارية في منطقتنا ولكن سيأتي يوم و ينكشف كل شيء و ندرك سذاجتنا في فهم الأمور و حماستنا الزائدة....
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف