الأخبار
علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقطأبو ردينة: الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لإسرائيل لا يقودان لوقف الحرب على غزة
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اعمار قطاع غزة بين السائل والمسئول ؟! بقلم أ. بلال محمد المصري

تاريخ النشر : 2014-08-30
إعمار غزة بين السائل والمسئول ؟!!
بقلم أ. بلال محمد المصري
أسفرت الحرب على قطاع غزة عن دمار واسع شمل جميع أوجه الحياة الاقتصادية منها والانسانية ، فلقد تعمد الاحتلال الاسرائيلي تدمير كافة القطاعات الاقتصادية المنتجة ، فتسببت بتدمير 250 منشأة اقتصادية، من بينها 180 مصنعًا. مخلفة خسائر بقيمة 150 مليون دولار , وبذلك تم تشريد حوالي 12 ألف عامل , فقبل الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة بلغ عدد المصانع العاملة نحو 2695 مصنع موزعة على مختلف القطاعات الانتاجية، و كانت هذه المصانع تعمل بمتوسط طاقة تمثل 50% من طاقتها الانتاجية الكلية نتيجة للحصار وتشغل نحو 31,200 ألف عامل.
ناهيك عن تدمير 2358 منزل بشكل كلي و13644 دمرت بشكل جزئي اضافة الى عشرات المنازل المتضررة بشكل طفيف وفق احصائية اولية لوزارة الاشغال العامة والإسكان الفلسطينية.
ولا ننسى كذلك تدمير المدارس ودور العبادة والتي بلغ عددها 188مدرسة ، و169 مسجد ، دمر منها 61مسجد بشكل كلي ، كما تم تدمير6 مستشفيات، و 22 جمعية خيرية ، كل هذا التعمد كان واضحا وهي سياسة الارض المحروقة التي اتبعها الاحتلال لشل حركة النمو والانتعاش الاقتصادي كي يجعل من قطاع غزة يعاني من أزمة اقتصادية على المدي البعيد ، وكي يبقي القطاع فقيرا بإمكانياته الاقتصادية ، التي هي اصلا بسيطة ، لذلك يجب ان نقوم بإعادة ترميم وبناء واصلاح ما تم تدميره 0 و لإنقاذ الاقتصاد الفلسطيني بشكل عاجل يجب وضع رؤية سريعة ومدروسة نعمل من خلالها على تشغيل المصانع وتعمير البيوت التي تضررت بشكل جزئي حتي نخفف من الاعباء الاجتماعية وتشرد السكان الذين لا حول لهم ولا قوة ، أيضا يجب ان يكون هناك سقف زمني محدد يتم من خلاله الاستعانة بشركات عربية واجنبية من اجل اعمار غزة وبناء ما تعرضت له بأسرع وقت ممكن.
ان الخسائر التي تقدر 10 مليار دولار ان توفرت فإنها سوف تزيد من عجلة التنمية الاقتصادية ناهيك عن تصليح وبناء المدارس والبيوت والمصانع والورش التي دمرها الاحتلال، فعلينا ان نقوم اولا بتسخير كافة امكانياتنا المادية واللوجستية، وان نكون على قدر من المسئولية وان نعمل على تشكيل لجنة خاصة لإعمار ما دمره الاحتلال و ان يكون لكل منطقة متضررة ادارة خاصة تكون مسئولة عن متطلبات هذه المنطقة ، أيضا يجب ان يكون هناك رقابة مركزية مشرفة على ما يتم انفاقه وصرفه ومتابعة ما يجري من تعمير وبناء ، كما ان السلطة الفلسطينية لن تستطيع تحمل تكاليف اعاده بناء البنية التحتية و المباني في غزة ، دون مساعده المانحين الدوليين. ان مسئوليتنا كبيرة اتجاه شعبنا واتجاه اطفالنا ، فنحن نعيش ازمة خانقة وعاجزين عن توفير أي من متطلبات شعبنا وننتظر الدعم والمساعدات الاجنبية والعربية، لذلك يجب ان تكون لدينا سياسة واضحة كي نستطيع الحصول على هذه المساعدات فمؤتمر الاعمار الذي سوف ينعقد في 15/9 في النرويج ، سيكون له رؤية واهداف معينة يجب الا تتعارض مع وحدتنا الوطنية و يجب ان نضع الاولويات لشعبنا ولمعاناة اهلنا المتشردين الذين فقدوا كل سبل الحياه الكريمة ، و ان نضع خلافاتنا جانبا ، وان ننظر باعين مستقبلية ناضجة ، تمدنا بالقوة والعزيمة وان نصنع دولتنا بعيون واثقة و قوية . فمن حق المواطن ان يسال عن حقوق سلبها الاحتلال وعلى المسئول وولي الامر ان يجيب عن تساؤلاته وان يوفرها وان يعمل من أجل ارجاع الحقوق لأصحابها فعلى المسئولين ان يضعوا الامانة في حساباتهم ، وان يقف كل واحد منهم عند مسئولياته، وان يعلموا ان في اعناقهم اطفال تيتموا وتشردوا واصبحوا دون ماوي او مسكن او ملجا ، ومعا سنبني دولتنا الفلسطينية بأعمدة متينة لا تلين ولا تنكسر وبالإرادة نصنع المعجزات .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف