العداء المتأصل ورسالتنا للغاصب المحتل!
يقول الله تعالى ومن أصدق من الله قيلا:" لتجدنّ أشدَّ الناس عداوةً للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدنّ أقربَهم مودةً للذين آمنوا الذين قالوا إنّا نصارى ذلك بأنّ منهم قِسّيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون"(المائدة 82)
وقد تأصّل هذا العداء من اليهود للمسلمين وللجنس العربي منهم بالذات، منذ أن اختار الله الرسالة السماوية والنبوة الختامية في صلب جد العرب (إسماعيل) عليه السلام، دون جدهم إسحاق ومن بعده يعقوب (عليهما السلام) والله أعلم حيث يضع رسالته ؛ مما جعل الغيرة والحسد يدبان في قلوبهم، ويأخذان مأخذهما في إشعال نار العداوة التي أدت بهم إلى التآمر مع منافقي المدينة وعلى رأسهم (عبد الله بن أُبيّ بن سلول) ومع مشركي قريش وقبائل من العرب التي تولّى كِبرها غطفان ومن لف لفها من أهل نجد وتهامة، حتى جمعوا الجموع متحزبين متكاتفين متجهين إلى المدينة وفي عزمهم القضاء على النبيّ محمد(صلى الله عليه وسلم) ودعوته! والقصة والنتيجة بعد ذلك معروفة، حيث تم إيقاع الهزيمة بتلك الأحزاب بتأييد ونصر عزيز من الله تعالى.. ثم معاقبة اليهود من بني قريظة الذين نقضوا العهد مع المسلمين؛ ليفتحوا الحصون من جهتهم للمشركين، لولا أن ساق الله نُعيم بن مسعود الغطفاني بكيدٍ أبطل ما بينهم! وحيث لم يسكن تآمر بني النضير الذين لجأوا إلى (خيبر) على بعد مئة ميل شمالي المدينة، وقد وعد الله رسوله بفتحهم، فقد عزم على غزوهم وتأديبهم.. فكان ما كان من فتح كل حصونهم وقتل صناديدهم وسبي نسائهم وذراريهم، وكان من بين السبي صفية بنت حييّ بن أخطب التي أسلمت واصطفاها الرسول(صلى الله عليه وسلم) لنفسه فأضيفت إلى أمهات المسلمين. وقد اصطلحت بعض حصونهم مع المسلمين على أن تبقى خيبر تحت أيديهم يزرعونها ولهم شطر ما يخرج منها، شارطاً عليهم الرسول(صلى الله عليه وسلم) "على أنّا إن شئنا أن نخرجكم أخرجناكم" وقد أُخرجوا نهائياً من الجزيرة العربية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بعد أن قتلوا أنصارياً وعدوا على عبد الله بن عمر(رضي الله عنه) ففدعوا يديه! وهكذا يتحقق قول الله تعالى وقضائه في بني إسرائيل حيث قال:" وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتُفسدنّ في الأرض مرتين ولتعلُنّ علواً كبيرا. فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأسٍ شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولا."(الإسراء 5،4) ثم تدور الأيام وتمضي السنون ليتحقق قوله تعالى فيهم بعد ذلك:" ثمّ رددنا لكم الكرّة عليهم وأمددناكم بأموالٍ وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا" ثمّ ليفسدوا بعد ذلك ويعلوا علوّهم الكبير والأخير؛ فيتحقق فيهم قوله تعالى:".. فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أوّل مرّة وليتبّروا ما علوا تتبيرا"(الإسراء 7) وهاهو إفسادهم في الأرض وعلوّهم يزداد حتى إذا بلغ أوجه أسيئت وجوههم ودُمّر عليهم كما دمروا علينا، وذلك على أيدي الخلف الصالح من أبناء المسلمين مستعيدين المسجد الأقصى السجين، محررين فلسطين.. كل فلسطين!
فيأيها اليهود! وأقصد منكم فقط من سلبونا ديارنا وقتّلوا أبناءنا واستباحوا قدسنا وما زالوا يعتدون ويعادون، ويدمرون البيوت على رءوس أصحابها الآمنين.. كما أقصد كل من آزرهم من يهود خارج فلسطين.. أقول: سنظل نحاربكم بكل ما نُعدّ ونؤتى من قوة، مرابطين غير كالّين ولا فارّين، والشهادة في سبيل الله أسمى أمانينا؛ حتى يأتي أمر الله ووعده لنا بالنصر المبين.. لذا فليسارع بالرحيل عن هذه الأرض من يخاف على روحه منكم باحثاً له عن مكانٍ أكثر أماناً في أرض غير التي اغتصبها ظلماً وعدواناً، أو يأتيه الموت والدمار القادم لا فوت!
ـــــــــــــــــــــ
يقول الله تعالى ومن أصدق من الله قيلا:" لتجدنّ أشدَّ الناس عداوةً للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدنّ أقربَهم مودةً للذين آمنوا الذين قالوا إنّا نصارى ذلك بأنّ منهم قِسّيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون"(المائدة 82)
وقد تأصّل هذا العداء من اليهود للمسلمين وللجنس العربي منهم بالذات، منذ أن اختار الله الرسالة السماوية والنبوة الختامية في صلب جد العرب (إسماعيل) عليه السلام، دون جدهم إسحاق ومن بعده يعقوب (عليهما السلام) والله أعلم حيث يضع رسالته ؛ مما جعل الغيرة والحسد يدبان في قلوبهم، ويأخذان مأخذهما في إشعال نار العداوة التي أدت بهم إلى التآمر مع منافقي المدينة وعلى رأسهم (عبد الله بن أُبيّ بن سلول) ومع مشركي قريش وقبائل من العرب التي تولّى كِبرها غطفان ومن لف لفها من أهل نجد وتهامة، حتى جمعوا الجموع متحزبين متكاتفين متجهين إلى المدينة وفي عزمهم القضاء على النبيّ محمد(صلى الله عليه وسلم) ودعوته! والقصة والنتيجة بعد ذلك معروفة، حيث تم إيقاع الهزيمة بتلك الأحزاب بتأييد ونصر عزيز من الله تعالى.. ثم معاقبة اليهود من بني قريظة الذين نقضوا العهد مع المسلمين؛ ليفتحوا الحصون من جهتهم للمشركين، لولا أن ساق الله نُعيم بن مسعود الغطفاني بكيدٍ أبطل ما بينهم! وحيث لم يسكن تآمر بني النضير الذين لجأوا إلى (خيبر) على بعد مئة ميل شمالي المدينة، وقد وعد الله رسوله بفتحهم، فقد عزم على غزوهم وتأديبهم.. فكان ما كان من فتح كل حصونهم وقتل صناديدهم وسبي نسائهم وذراريهم، وكان من بين السبي صفية بنت حييّ بن أخطب التي أسلمت واصطفاها الرسول(صلى الله عليه وسلم) لنفسه فأضيفت إلى أمهات المسلمين. وقد اصطلحت بعض حصونهم مع المسلمين على أن تبقى خيبر تحت أيديهم يزرعونها ولهم شطر ما يخرج منها، شارطاً عليهم الرسول(صلى الله عليه وسلم) "على أنّا إن شئنا أن نخرجكم أخرجناكم" وقد أُخرجوا نهائياً من الجزيرة العربية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بعد أن قتلوا أنصارياً وعدوا على عبد الله بن عمر(رضي الله عنه) ففدعوا يديه! وهكذا يتحقق قول الله تعالى وقضائه في بني إسرائيل حيث قال:" وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتُفسدنّ في الأرض مرتين ولتعلُنّ علواً كبيرا. فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأسٍ شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولا."(الإسراء 5،4) ثم تدور الأيام وتمضي السنون ليتحقق قوله تعالى فيهم بعد ذلك:" ثمّ رددنا لكم الكرّة عليهم وأمددناكم بأموالٍ وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا" ثمّ ليفسدوا بعد ذلك ويعلوا علوّهم الكبير والأخير؛ فيتحقق فيهم قوله تعالى:".. فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أوّل مرّة وليتبّروا ما علوا تتبيرا"(الإسراء 7) وهاهو إفسادهم في الأرض وعلوّهم يزداد حتى إذا بلغ أوجه أسيئت وجوههم ودُمّر عليهم كما دمروا علينا، وذلك على أيدي الخلف الصالح من أبناء المسلمين مستعيدين المسجد الأقصى السجين، محررين فلسطين.. كل فلسطين!
فيأيها اليهود! وأقصد منكم فقط من سلبونا ديارنا وقتّلوا أبناءنا واستباحوا قدسنا وما زالوا يعتدون ويعادون، ويدمرون البيوت على رءوس أصحابها الآمنين.. كما أقصد كل من آزرهم من يهود خارج فلسطين.. أقول: سنظل نحاربكم بكل ما نُعدّ ونؤتى من قوة، مرابطين غير كالّين ولا فارّين، والشهادة في سبيل الله أسمى أمانينا؛ حتى يأتي أمر الله ووعده لنا بالنصر المبين.. لذا فليسارع بالرحيل عن هذه الأرض من يخاف على روحه منكم باحثاً له عن مكانٍ أكثر أماناً في أرض غير التي اغتصبها ظلماً وعدواناً، أو يأتيه الموت والدمار القادم لا فوت!
ـــــــــــــــــــــ