(مقالات تربوية ) بمناسبة العام الدراسي الجديد
للإبداع بيئته بقلم / سعاد الورفلي
من الأمور التي يُحبَّذ الاهتمام بها عندما تكونين معلمة في وسط مدرسة سواء أكانت للتعليم الابتدائي أم الثانوي ؛ استحضار النية في أداء مهمتك..
ومن المعلوم أن النية أمر مهم جدا في كل أعمالنا -فما بالكِ – بالتعليم ...
الذي يدعونا للحديث عن تعلق النية بالأداء "هو الجودة والمردود الرائع من وراء استحضار النية".
فمما نلاحظه ونشاهده في واقعنا التعليمي ؛أن التدريس لدى بعض المعلمين والمعلمات يأتي بإلقاء كلمات منقولة من المصدر حيث المتلقي ، دون هدف سوى إكمال كمية من المنهج وقبض الراتب في نهاية الشهر.
أما نية استخراج جيل مدرك لكل ما يتعلمه للعمل به والاستفادة مستقبلا والحرص على تلك النبتة وتعهدها بالرعاية الكاملة كالفلاح الذي يحرص على زرعه ومزرعته من أجل أن يقدم ثمارا يانعة تلاقي إقبالا كبيرا من التجار ؛ فإن مثل هذا الفعل هو نادر الحدوث في ذلك الوسط ..وهذا ما أدى لاستخراج نسخة كربونية من طلاب سلبيين تموت في نفوس معظمهم بذرة الإبداع ، بدل أن تترعرع على أيدي من يعلمونهم .
ولمعالجة الخمول والكسل في نفوس المعلمين علينا أن نؤهلهم قبيل الولوج للفصل الدراسي ببداية كل عام ، على إتقان الوظيفة واستحضار النية وأن نبين لهم أن المطلوب هو المردود من التدريس الإيجابي . مثل أن يظهر لنا المعلم الطالب المبدع ، كذلك نريد نتائج من طلاب مثلا كانوا لايتقنون الكتابة الإملائية ، وإذ بهم على يد المعلم نجدُ تقدم مستوى الأداء الإملائي للأحسن والأفضل ...
أيضا صورة الطالب المزعج المهمل المتغيب عن الفصل المدرسي .في صورة الطالب المتحمس للتعليم والدراسة والمشاركة في النشاط الفصلي.
في حقيقة الأمرنحن لسنا بصدد أن نجد معلمين يحشون أدمغة الطلاب بحفظ النصوص وتسميعها ، ثم نسيانها بمجرد التخرج ...
وهذه الرسالة نوجهها لوزارت التعليم ومعدي المناهج والمقررات ...فدور المعلم لايتوقف عند إكمال المقرر وتلقينه بل ؛ باستخراج قدرات مدفونة في نفوس المتعلمين وتحسين مستوياتهم ...وتغيير سلوكياتهم للأفضل والأحسن . وهذا كله يتوقف على ما يقدمه التعليم من: دورات للإبداع ، ووسائل مساعدة داخل المدارس متطورة واهتمام بالمعلم والطالب المبدع .
ومما يثير الانتباه : أننا داخل المؤسسات التعليمية بتنا نرى أن المعلمين سواسية ، وهذا من أكبر الأخطاء !
فالمعلمون ليسوا سواسية في أدائهم ....فهناك المعلم الممتاز المبدع ....وهناك الجيد غير المبدع ..وهناك من لايستحضر النية في عمله ؛ كمن يلقي خبط عشواء أينما يقع الدرس يقع ....
فالفروق الفردية بين المعلمين موجودة ..وهذه لفتة وجب أن يتنبه إليها المسئولون القائمون على هذا الجانب ؛ والاهتمام بالمعلم المبدع بتقديم الوسائل المصاحبة والمساعدة على أداء مهنته على أكمل وجه ،كذلك التحفيز والعلاوات التي تشجعه ماديا إلى جانب الدعم الروحي الذي يغطي على كل الماديات.
أما ذلك المعلم الذي لايتمتع بتلك الميزات فربما يكون ناجحا في أداء مهنته لكنه لايملك الموهبة الفذة-هنا- يحتاج للرعاية والتأهيل والتوجيه .
إلا أن ما يحز في النفس هو ذلك الذي لا يلقي بالا لمهنته ويعتبرها مجرد خطوة مادية في حياته يقبض من وراءها ولا يهمه ما قدمه من ثمار؛ حشفا أو سوء كيلة فالأمر سيان ...
وعلى كلٍّ فإننا نحترم ونقدر المعلمين ونشعر بحجم المسؤولية الملقاة على كواهلهم ونتمنى لهم التوفيق مع استحضار النية ، والإبداع للوصول لأفضل المستويات والرقي بطلابنا نحو عالم العلم والمعرفة بوسائل مستحسنة ومثمرة ...
للإبداع بيئته بقلم / سعاد الورفلي
من الأمور التي يُحبَّذ الاهتمام بها عندما تكونين معلمة في وسط مدرسة سواء أكانت للتعليم الابتدائي أم الثانوي ؛ استحضار النية في أداء مهمتك..
ومن المعلوم أن النية أمر مهم جدا في كل أعمالنا -فما بالكِ – بالتعليم ...
الذي يدعونا للحديث عن تعلق النية بالأداء "هو الجودة والمردود الرائع من وراء استحضار النية".
فمما نلاحظه ونشاهده في واقعنا التعليمي ؛أن التدريس لدى بعض المعلمين والمعلمات يأتي بإلقاء كلمات منقولة من المصدر حيث المتلقي ، دون هدف سوى إكمال كمية من المنهج وقبض الراتب في نهاية الشهر.
أما نية استخراج جيل مدرك لكل ما يتعلمه للعمل به والاستفادة مستقبلا والحرص على تلك النبتة وتعهدها بالرعاية الكاملة كالفلاح الذي يحرص على زرعه ومزرعته من أجل أن يقدم ثمارا يانعة تلاقي إقبالا كبيرا من التجار ؛ فإن مثل هذا الفعل هو نادر الحدوث في ذلك الوسط ..وهذا ما أدى لاستخراج نسخة كربونية من طلاب سلبيين تموت في نفوس معظمهم بذرة الإبداع ، بدل أن تترعرع على أيدي من يعلمونهم .
ولمعالجة الخمول والكسل في نفوس المعلمين علينا أن نؤهلهم قبيل الولوج للفصل الدراسي ببداية كل عام ، على إتقان الوظيفة واستحضار النية وأن نبين لهم أن المطلوب هو المردود من التدريس الإيجابي . مثل أن يظهر لنا المعلم الطالب المبدع ، كذلك نريد نتائج من طلاب مثلا كانوا لايتقنون الكتابة الإملائية ، وإذ بهم على يد المعلم نجدُ تقدم مستوى الأداء الإملائي للأحسن والأفضل ...
أيضا صورة الطالب المزعج المهمل المتغيب عن الفصل المدرسي .في صورة الطالب المتحمس للتعليم والدراسة والمشاركة في النشاط الفصلي.
في حقيقة الأمرنحن لسنا بصدد أن نجد معلمين يحشون أدمغة الطلاب بحفظ النصوص وتسميعها ، ثم نسيانها بمجرد التخرج ...
وهذه الرسالة نوجهها لوزارت التعليم ومعدي المناهج والمقررات ...فدور المعلم لايتوقف عند إكمال المقرر وتلقينه بل ؛ باستخراج قدرات مدفونة في نفوس المتعلمين وتحسين مستوياتهم ...وتغيير سلوكياتهم للأفضل والأحسن . وهذا كله يتوقف على ما يقدمه التعليم من: دورات للإبداع ، ووسائل مساعدة داخل المدارس متطورة واهتمام بالمعلم والطالب المبدع .
ومما يثير الانتباه : أننا داخل المؤسسات التعليمية بتنا نرى أن المعلمين سواسية ، وهذا من أكبر الأخطاء !
فالمعلمون ليسوا سواسية في أدائهم ....فهناك المعلم الممتاز المبدع ....وهناك الجيد غير المبدع ..وهناك من لايستحضر النية في عمله ؛ كمن يلقي خبط عشواء أينما يقع الدرس يقع ....
فالفروق الفردية بين المعلمين موجودة ..وهذه لفتة وجب أن يتنبه إليها المسئولون القائمون على هذا الجانب ؛ والاهتمام بالمعلم المبدع بتقديم الوسائل المصاحبة والمساعدة على أداء مهنته على أكمل وجه ،كذلك التحفيز والعلاوات التي تشجعه ماديا إلى جانب الدعم الروحي الذي يغطي على كل الماديات.
أما ذلك المعلم الذي لايتمتع بتلك الميزات فربما يكون ناجحا في أداء مهنته لكنه لايملك الموهبة الفذة-هنا- يحتاج للرعاية والتأهيل والتوجيه .
إلا أن ما يحز في النفس هو ذلك الذي لا يلقي بالا لمهنته ويعتبرها مجرد خطوة مادية في حياته يقبض من وراءها ولا يهمه ما قدمه من ثمار؛ حشفا أو سوء كيلة فالأمر سيان ...
وعلى كلٍّ فإننا نحترم ونقدر المعلمين ونشعر بحجم المسؤولية الملقاة على كواهلهم ونتمنى لهم التوفيق مع استحضار النية ، والإبداع للوصول لأفضل المستويات والرقي بطلابنا نحو عالم العلم والمعرفة بوسائل مستحسنة ومثمرة ...