مليون تحية ... إلى دول أمريكا اللاتينية
منذ أن بدأ العدوان الصهيوني الغاشم على أرض غزة الصامدة ، والشعب الفلسطيني الغزي ينظر إلى من حوله من أشقاء في العروبة وأخوة في الإسلام راجيا من المولى عز وجل أن يساندوه ويقفوا معه في محنته العظيمة حيث يتعرض لأشرس عدوان من دول الصهيونية العنصرية " إسرائيل " والتي تستخدم ضد هذا الشعب جميع أساليب القتل وأحدثها والتي تصل مباشرة من عدوة الإنسانية جمعاء الولايات المتحدة الأمريكية ، الأيام تمر والقتل والتدمير يطال الإنسان ( أطفال-نساء-شيوخ-شباب...إلخ) والشجر والحجر عملية تدميرية شاملة ، والشعب الغزي المسكين يستصرخ الأمة العربية والإسلامية وللأسف لا مجيب حيث لم يقف معه أحد من أبناء عروبته أو الإخوة في الإسلام ولا حتى بمظاهرة إحتجاج أو إعتصام أو مساعدة طبية أو أي شيء والكل مكتوف الأيدي وكأن على رؤوسهم الطير ينظرون ببلاهة لما يحدث وكأنها مسرحية يتابعون فصولها حتى النهاية والعدو مستمر في الضرب والقصف بالطائرات والمدفعية والزوارق وجميع أشكال آلته الحربية التي تأكل الأخضر واليابس والناظر إلى غزة كأنه أصابها زلزال بقوة عشرة ريختير وأمتنا العربية والإسلامية لا يعنيها ما يحدث وكأنه في عالم آخر ، وسرعان ما بزغ شعاع ضوء من بعيد وظهر من ينتصر لنا ويقف إلى جانبنا ولكن على بعد آلاف الأميال ومن وراء البحار حيث الشعوب الحرة والأممية الثابتة على مواقفها والمنتصر للشعوب المقهورة ، فظهرت أمريكا اللاتينية بحكوماتها وشعوبها وانتفضت بقدها وقديدها منتصرة لأهل غزة حيث قامت أغلبية دول أمريكا اللاتينية بسحب سفرائها من إسرائيل ، وبعضها قام بطرد السفير الإسرائيلي وأعلن قادتها العظام وحكومتها مواقفهم الصلبة ضد العدوان الصهيوني الغاشم وأعلنت الشعوب اللاتينية إنتفاضتها ضد الصهيونية بعشرات المظاهرات والمسيرات المليونية المعبرة عن غضبها لما يحدث لشعب غزة وأقيمت الإعتصامات والمعسكرات المؤيدة لهذا الشعب المقهور ، ليس غريباً أن تنتصر أمريكا اللاتينية لغزة فهي القارة المحررة من الفكر الأمريكي المتصهين وهي قارة الأبطال المحررين( تشي جيفارا ، فيدال كاسترو، تشافيز) وغيرهم الكثير من الزعماء في كوبا ، بوليفيا ، فنزويلا ، أوروجواي ، الأرجنتين وشيلي ...إلخ إن هذه الدول العظيمة والتي أثبتت دوماً بأنها تستحق الحياة لأنها قاومت وناضلت حتى تحررت من الإمبريالية الأمريكية وغيرها من العنصريات الدولية ، وهذه الدول المتحررة إنسانياً وعلى رأسها القادة العظامهي التي تقف اليوم مع الدول والشعوب المقهورة لكي تساعدها على الانتصار والتحرر وشعوبنا العربية والإسلامية ما زالت في نوم عميق وتتابع فصول مسرحية القتل والتدمير ببلاهة شديدة ومن هنا ومن غزة الصامدة أرض المقاومة أرض الأحرار والأبطال أبعث بمليون تحية إلى قادة وحكومات وشعوب دول أمريكا اللاتينية المنتصرين للشعوب المقهورة وأقول لهم بأن شعب غزة لن ينسى وقفتكم وانتصاركم لصموده ما دام في صدره أنفاس وفي عروقه دماء وبأمثالكم تنتصر إرادة الشعوب المقهورة وحتما سننتصر .
