سائد قزمار
تناقضات:
في الحروب هناك خسارة لكل الاطراف، الا ان النهاية تحتم ان يخرج احد الاطراف مستفيدا و محققا لاهداف و انجازات على ارض الواقع، و في حالة معقدة مثل حالتنا يصعب بصراحة تحديد من المستفيد الحقيقي من هذه النهاية، فلكل منا منظوره الخاص و لكل طرف ايضا منظوره و زاوبته التي يرى الامور من خلالها ، و لعل اسهل الحلول ان نصدق ما نريده او نتمناه فنرى انه الحقيقة و النهاية " بغض النظر عن الحقيقة الفعلية"، ان بعض الحروب تعيد رسم العلاقات و رسم الاهداف و الحلفاء و الاعداء، و الحرب تكشف ايضا خبايا تبقى خفية حتى وقت الحرب فتتكشف، انتهت الجولة الحالية من الحرب في غزة، و فرح المعظم و تهافتت التبريكات و التهليلات، في حالتنا هناك متناقضات عديدة، لا اخفي ان فرحتي كانت كبيرة جدا بسبب وقف الة القتل لاطفالنا و نساءنا و شبابنا، لكننا شعب ما زلنا نعيش تناقضات فرضت علينا ، فهناك من يقول اننا خسرنا الاف الشهداء و الجرحى مقابل تحقيق مطالب هي حقوق مشروعة لنا و كانت سابقا ضمن الاتفاقيات السابقة و جرى العمل عليها لسنوات، و البعض الاخر يقول ان العدو لا يتم مفاوضته الا من منطق القوة حيث يتغير نهجه التفاوضي حين تكون مدنه تقصف و مواطنيه بالملاجئ و جيشه يقتل، البعض يقول ان مفارقة بين حالنا و حالهم توضح ان احدى الامهات اليهوديات كانت متوترة بالملاجئ لان ابنها لم يستحم منذ ثلاثة ايام بينما امهاتنا في غزة فقدن ابناءهن او جرحن او استشهدن.... هناك من يقول اننا واهمون اذا اعتقدنا ان اسرائيل ستهزم بقتل مئة او مئتين من جنودها.. و هناك من يقول ان اسرائيل غير معتادة على خسارة بهذا العدد ابدا..... تناقضات كثيرة لا مجال ذكرها او تعدادها و ربما تكون في حالتنا نتاج طبيعي لواقع اصبحت فيه وجهة النظر مع او ضد.. فإما ان تكون مع او ان تكون ضد و هذا الخطر بالموقف.. انتقدنا سياسة امريكا حين قالت ابان حربها على "الارهاب" للعالم اما ان تكونو معنا او مع الارهاب و الان نعيش ذات الحالة... اما ان تكون محتفلا بالنصر او توضع عليك علامات استفهام كبرى، هناك تساؤلات كثيرة طرحها منطقي و لكنه مؤلم في ذات الوقت، و قد يزعج البعض لدرجة التكفير، قد تكون الايام كفيلة بكشف ما تستر تحت ركام الحرب، لكنني اود طرح تساؤلات اختم بها مقالي، هل المفاوضات بكافة اشكالها مشروعة او محرمة؟ او تغيرت الفتوى بها من عام لاخر؟ و هل يرى البعض في مصر الخصم و الموقف المتهاون لا سيما و ان المبادرة المصرية التي قبلت الاطراف بها اعتبرها البعض نصرا بعد ان كانت تشتم مصر و تتهم بالخيانة ؟؟؟ اعتقد انها اسئلة ذات دلالات سياسية يكتفي البعض بقراءتها دون الخوض بتفاصيلها في زمن المع او الضد.
تناقضات:
في الحروب هناك خسارة لكل الاطراف، الا ان النهاية تحتم ان يخرج احد الاطراف مستفيدا و محققا لاهداف و انجازات على ارض الواقع، و في حالة معقدة مثل حالتنا يصعب بصراحة تحديد من المستفيد الحقيقي من هذه النهاية، فلكل منا منظوره الخاص و لكل طرف ايضا منظوره و زاوبته التي يرى الامور من خلالها ، و لعل اسهل الحلول ان نصدق ما نريده او نتمناه فنرى انه الحقيقة و النهاية " بغض النظر عن الحقيقة الفعلية"، ان بعض الحروب تعيد رسم العلاقات و رسم الاهداف و الحلفاء و الاعداء، و الحرب تكشف ايضا خبايا تبقى خفية حتى وقت الحرب فتتكشف، انتهت الجولة الحالية من الحرب في غزة، و فرح المعظم و تهافتت التبريكات و التهليلات، في حالتنا هناك متناقضات عديدة، لا اخفي ان فرحتي كانت كبيرة جدا بسبب وقف الة القتل لاطفالنا و نساءنا و شبابنا، لكننا شعب ما زلنا نعيش تناقضات فرضت علينا ، فهناك من يقول اننا خسرنا الاف الشهداء و الجرحى مقابل تحقيق مطالب هي حقوق مشروعة لنا و كانت سابقا ضمن الاتفاقيات السابقة و جرى العمل عليها لسنوات، و البعض الاخر يقول ان العدو لا يتم مفاوضته الا من منطق القوة حيث يتغير نهجه التفاوضي حين تكون مدنه تقصف و مواطنيه بالملاجئ و جيشه يقتل، البعض يقول ان مفارقة بين حالنا و حالهم توضح ان احدى الامهات اليهوديات كانت متوترة بالملاجئ لان ابنها لم يستحم منذ ثلاثة ايام بينما امهاتنا في غزة فقدن ابناءهن او جرحن او استشهدن.... هناك من يقول اننا واهمون اذا اعتقدنا ان اسرائيل ستهزم بقتل مئة او مئتين من جنودها.. و هناك من يقول ان اسرائيل غير معتادة على خسارة بهذا العدد ابدا..... تناقضات كثيرة لا مجال ذكرها او تعدادها و ربما تكون في حالتنا نتاج طبيعي لواقع اصبحت فيه وجهة النظر مع او ضد.. فإما ان تكون مع او ان تكون ضد و هذا الخطر بالموقف.. انتقدنا سياسة امريكا حين قالت ابان حربها على "الارهاب" للعالم اما ان تكونو معنا او مع الارهاب و الان نعيش ذات الحالة... اما ان تكون محتفلا بالنصر او توضع عليك علامات استفهام كبرى، هناك تساؤلات كثيرة طرحها منطقي و لكنه مؤلم في ذات الوقت، و قد يزعج البعض لدرجة التكفير، قد تكون الايام كفيلة بكشف ما تستر تحت ركام الحرب، لكنني اود طرح تساؤلات اختم بها مقالي، هل المفاوضات بكافة اشكالها مشروعة او محرمة؟ او تغيرت الفتوى بها من عام لاخر؟ و هل يرى البعض في مصر الخصم و الموقف المتهاون لا سيما و ان المبادرة المصرية التي قبلت الاطراف بها اعتبرها البعض نصرا بعد ان كانت تشتم مصر و تتهم بالخيانة ؟؟؟ اعتقد انها اسئلة ذات دلالات سياسية يكتفي البعض بقراءتها دون الخوض بتفاصيلها في زمن المع او الضد.