الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عَلى جسْر الرّاين بقلم: محمد الزهراوي

تاريخ النشر : 2014-08-30
عَلى جسْر الرّاين بقلم: محمد الزهراوي
محمد الزهراوي

على
جسر الراين ألا قُل لي..
أعُدْتَ مِن
سَفَرٍ طويل ؟
لَكَ بَهاءُ الْمَليحَةِ
مُمَدّدَةً..
وحْدك النّشيدُ
الوَقورُ أيُّها الشّيْخ
أنْت هُو أنْتَ..
في الخَرائطِ
تتَعَرّى للرِّياح.
شَقْراءُ
مُهْرَتُكَ الغاضِبَة
أنْت أغانٍ مُتَناثِرَةٌ !
تسْبحُ كالطّيْرِ
ومالَكَ لا تسْتريحُ ؟
كمْ..كَمْ أنْتَ
جميلٌ أيُّها السّاري !
تنْسابُ غيْماً.
ها أنْت ذا..
اَلأفُقُ الرّحْب
تَسيرُ مِثل
فُلْكِ نوحٍ..
تَسْتَنْسِرُ في مدى
الأوطان والأزْمان.
ليْس كثيراً..
أن يَضُمّك خافِقي.
أنا هُنا فوْق
الجِسْر أيُّها الفجْرُ
أعُدُّ لكَ الوِلاداتِ
وَسَطَ الأخْضَرِ.
ماذا أرى ؟..
أهذا ما عَزْمُكَ
شَيّدَ أمْ..
عَزْمُ الرِّجالِ ؟
أرى الحَرْبَ الأخيرَةَ
تَكْنِسُ عنْ ضِفافِكَ
ما تبَقّى مِن دَمِ
الحَرْبِ تَسْتَحي مِنْكَ
مِثل عاهِرَةٍ وَتُغطي
بِبَرْقَعٍ وَجْهَها !
إلى أيْنَ تأْخُذُني ؟
لكَ انْعِكاساتُ بَريقٍ.
جذْلانَةٌ وُعولُ مِياهِكَ
الجامِحَةُ وَقدْ هدّتِ
السّورَ الحَزينَ
تحْت الشّهُبِ.
إلى أيْن تَهْتَزُّ
بيَ صافِناً على
هذا النّحْوِ..
مِثل مَلِكٍ ؟
خذْني مَعَكَ إلى
أقاصٍ بِها أحْلُمُ.
أنْت غَبَشٌ وَحُداء
أنْت خمْرٌ..
ومِنْ فرْطِ
النّدَمِ أيُّها السّكْرانُ
بِما لَيْس لي
أنْت جُرْحٌ !..
فَلا تأْسى.
مِن كُواكَ أُطِلُّ
السّاعَةَ على
أبراجِ الحَمامِ
والْمُدُنِ الجَميلَة.
أنْت الرّذاذُ
الذي يَسْقُطُ الآنَ.
تَمْشي مِثل
امْرأةٍ شَهِيّةٍ
فاغْتَنِم صفْوَ
الليالي ولا تَغِبْ!
تنْداحُ في
كَفِّكَ النّهاراتُ
شاسِعَةٌ أرْيافُ
صَهيلِكَ صَوْبَ ظِلٍّ
لا شيْءَ يوقِفُكَ..
تَلْتَحِفُ التِّيهَ عبْرَ
الغاباتِ كأنّما تبْحَثُ
عنْ حانَةٍ أيُّها
النّهْرُ الهَصور.
لا غُبارَ
عليْكَ تسْتَأْسِدُ
تَصيدُ الفُهودَ في
سَماءِ لَوْحةٍ ! !
وحْدَكَ ذا باعٍ:
أنْت خَطٌّ طَويلٌ
مِن الأحْلامِ والزّبدِ.
وَحْدَكَ في غَلَسِ
الرُّؤى تَصوغُ
امْرأةً مِن بِلّوْرٍ..
تُدْلِجُ صَوْبَ
الأغْوارِ إلى ما
هُوَ أعْمَقُ مِنَ
الْمَشارِفِ والقِباب.
لكَ شَهَواتي
تتَهادى بِها
في الْمَسافَةِ.
ها قدْ سَطّرْتُ
على صَدْرِك
أحْلامِيَ لكَ
مِنّي الوُدُّ وأنا
أتَفَرّسُ في
حِسانِكِ شَغوفاً
بِهِنّ معَ الصّعاليكِ
وَأكادُ أنْ أهُمّ..
ولكِّن العَفافَ
هُنا يَصُدُّني !! مدينة كولون/ ألمانيا
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف