الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أنتصر الشعب الفلسطيني بصموده الأسطوري بقلم طارق أبو محيسن

تاريخ النشر : 2014-08-30
أنتصر الشعب الفلسطيني بصموده الأسطوري بقلم طارق أبو محيسن
أنتصر الشعب الفلسطيني بصموده الأسطوري/ بقلم طارق أبو محيسن

واحد وخمسون يوما مرت على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهم يتصدون بصدورهم العارية لقذائف الدبابات، وصواريخ الطائرات، وقذائف الزوارق البحرية.

عدوان صهيوني غاشم من البر والبحر والجو على مدنيين عزل، وأطفال رُضع، وشيوخ رُكع، أوقع بينهم أكثر من ألفين ومئة وخمسين شهيدا، وما يُقارب أحد عشر ألف جريحا، لا حول لهم ولا قوة، والعالم كله يراقب وحشية ألة القتل الإسرائيلية دون أن يُحرك ساكنا، بل ومنهم من ساوى بين الضحية والجلاد، كالولايات المتحدة الأمريكية التي إعتبرت إسرائيل مدافعا عن النفس، والمدنيين العُزل معتدون !!

لقد سطر أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أروع ملحمة في الصبر والصمود، وإحتضانهم للمقاومة الباسلة والإلتفاف حولها، لتحقيق النصر.

وبحكمة سيادة الرئيس القائد محمود عباس أبو مازن وبجهود سيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وجهود الحكومة المصرية، توجت إرادة الشعب الفلسطيني بنصر مؤزر، لقادتنا السياسيين على طاولة المفاوضات، ولقادتنا العسكريين في الميدان.

نعم أنتصر شعب الجبارين، حيث تقهقر جيش الإحتلال من غزة هاشم دون أن يحققق أهدافه المعلنه بردع المقاومة الباسلة، وتدمير الأنفاق، وفشل في تحقيق أهدافه غير المعلنة (القضاء على وحدة الشعب الفلسطيني) والتي كانت السبب الحقيقي في شن العدوان وإرتكاب أفضع الجرائم الدولية بحق المدنيين.

ومن نتائج هذا العدوان عزلة دولية لدولة الإحتلال وإدانتها من أعضاء المجتمع الدولي بإنها دولة إرهاب، وأدرك العالم أن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط لا يكون إلا بجلاء الإحتلال عن أرض فلسطين وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير. والأن وشعبنا يلملم جراحه أدرك أن الوحدة هي طريق التحرير، فإن لم نحمي أنفسنا فلم نجد من يحمينا، وعلينا أن لا نلتفت للوراء ولا نلقي بالا للمتباكين على الشهداء الذين قدموا أرواحهم على مذبح الحرية، فلو كان هؤلاء المتباكون صادقون النوايا، أين كانوا وفي كل يوم تقتل إسرائيل مئة شهيد، ألم يسمعوا عن مجزرة الشجاعية، ومجزرة رفح، وغيرها من المجازر التي فاقت في وحشيتها ما حصل في يوغسلافيا السابقة وروندا!! فهذه الدماء الزكية التي روت أرض فلسطين من رفح جراد حتى جنين جراد ، أمانة في أعناقنا، ولعنة تطارد كل من يفرط بها أو يسعى لتحقيق مآرب حزبية أو شخصية، فهذه الدماء سالت ثمنا للحرية والإستقلال، علينا أن نحافظ عليها، ونُكرم شهدائنا بالوفاء لهم.

وبهذا أتمنى من أبناء شعبنا العظيم أن يستمروا في الوحدة، ولا ندع مجالا للمشككين والمتصيدين في المياه العكره، حتى نحقق حلمنا الذي بدأه الأب القائد الخالد فينا ياسر عرفات أبو عمار للوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا البواسل ، والنصر لشعبنا العظيم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف