الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إستقرار المنطقة المشروط بقلم:سهى مازن القيسي

تاريخ النشر : 2014-08-29
سهى مازن القيسي
منذ أعوام طويلة، تعقد المؤتمرات و الندوات و الاجتماعات و اللقائات المختلفة من أجل بحث سبل إستتباب السلام و الامن و الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط و القضاء على أسباب التوتر و الازمات، ولکن من دون جدوى، حتى صار هنالك الکثيرون من الذين يتندرون على هذه المؤتمرات و اللقائات و الاجتماعات و يسخرون منها بإعتبارها لم تحقق شيئا ملموسا وانما يزداد الطين بلة يوما بعد يوم.
إذا ماوضعنا القضية الفلسطينية جانبا، بإعتبارها أهم و أکبر قضية مصيرية تعني المسلمين و العرب کلهم، فإن قضية التطرف الديني و قرينه الارهاب تبرز کأهم قضية تترك آثارها السلبية على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، خصوصا عندما يتم توظيف العامل الديني من أجل تحقيق أهداف و غايات مبيتة او لتمرير مشروع سياسي ـ فکري ما، وهذه الحالة نجدها متطابقة 100% مع الحالة الايرانية المتجسدة في النظام الايراني الذي يقوم على أساس(نظرية ولاية الفقيه)، التي يعتبرها الکثيرون بمثابة بدعة و مجموعة أفکار غير مترابطة لاتعتمد على مقومات و رکائز قوية من الکتاب و السنة النبوية، وهناك إختلافات شديدة و حادة بشأنها حتى بين فقهاء المذهب الجعفري نفسه.
نظرية ولاية الفقيه، طرحت و ظهرت بعد إنتصار الثورة الايرانية من جانب التيار الديني الذي کان يتزعمه الخميني، وقاموا بتمويه الامور و فرضوها بطرق و اساليب ملتوية على الشعب الايراني، وبذلك فقد زعموا بأن الثورة الايرانية لم تکن سوى ثورة ذات طابع ديني حيث تم تغيير نظام ملکي دکتاتوري الى نظام ديني إستبدادي مطلق، وهذا مارفضته منظمة مجاهدي خلق و وقفت ضده بشدة، وقد لهذا الموقف دوره و أهميته الخاصة، إذ ان المنظمة شکلت العمود الفقري و العصب الاساسي للثورة و کانت داينمو الثورة و قلبها النابض المفعم بالحيوية و الحرکة الدؤوبة، ولذلك فإن رفض المنظمة کان له تأثيره و صداه داخل اوساط الشعب الايراني، وقد إنتبه رجال الدين لذلك و بذلوا جهودا کبيرة إستخدموا خلالها کل أساليب الترغيب و الترهيب ضد المنظمة في سبيل إقناعها بالقبول بنظام ولاية الفقيه، لکن المنظمة أکدت بأنها ترفض إستبدال دکتاتورية ملکية بإستبداد ديني، او کما کان يقال رفضوا إستبدال التاج بالعمامة، وطالبوا بأن تترك الثورة لحالها و أن يکون الشعب هو من يقرر شکلها و مضمونها.
هذا الموقف المبدأي لمنظمة مجاهدي خلق کلفها أکثر من 120 ألف شهيد و عذاب و معاناة و تعذيب السجون و الملاحقة و المطاردة بالاضافة الى التزييف و التحريف و التشويه واسع النطاق الذي إستخدمته الماکنة الاعلامية للنظام ضد المنظمة و تأريخها المجيد، وقد سعت المنظمة ومنذ تلك الايام ليس فقط تحذير الشعب الايراني و توعيته من الاخطار الکبيرة المحدقة به من جانب هذا النظام، وانما دول و شعوب المنطقة أيضا، ودعت الى الحيطة و الحذر من هذا النظام و من شروره التي ستستهدف السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة بعد أن وضحت بأن نظام ولاية الفقيه يعني بناء إمبراطورية دينية على حساب دول و شعوب المنطقة، ولئن کان هنالك الکثيرون الذين لم يصدقوا بذلك، لکن الاحداث والتطورات اللاحقة و التداعيات و المستجدات التي تبعتها أثبتت ذلك بکل وضوح، خصوصا عندما بدأ قادة النظام يصرحون علنا بأن حدود نظامهم الجديدة هي البحر الابيض المتوسط و جنوب لبنان، کما أن أوضاع سوريا و العراق واليمن و البحرين و غيرها أکدت بأن منبع واساس المشاکل و الازمات هو نظام ولاية الفقيه فقط، وان السبيل الوحيد لضمان السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة بصورة عملية يکمن فقط في إسقاط هذا النظام من جانب الشعب الايراني و المقاومة الايرانية، وان دول المنطقة و العالم بدلا من عقد إجتماعات ومؤتمرات لاطائل ورائها، يجب عليهم دعم نضال الشعب الايراني و مقاومته الوطنية من أجل الحرية و الديمقراطية و التغيير في إيران و الذي هو شرط السلام و الامن و الاستقرار الوحيد في المنطقة.
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف