بقلم / سوزان عيد الصوراني
أغنيات للثورة ، أغنيات العرس الفلسطيني ، فهذا ما يليق بها ..غزة انتصرت ، بعيدا عن الشجار و اختلافات الرأي أننا انتصرنا ام لا ، فانتصارنا للشهداء و للجرحى ، للمقاومة الذين أذهلونا بقوتهم و بسالتهم في الدفاع عن الأرض ، في غزة يعرف معنى عشق الوطن ، فغزة منهاج كبير سيدرَّسُ في مدارس عروبتنا التي فشلت في منهاجها الأول بجدارة فحق لنا أن نعطيها فرصة جديدة " للإكمال" أو " للإعادة".
عن صمود أهل غزة أتحدث ، عن الأم عندما يأتيها خبر استشهاد ولدها فتستقبله بزغاريد و دموع الفرحة ، عن الأب الذي يقبل جبين ابنه مباركا و يصلي على رسول الله ألف مرة أمام الملأ متباهيا بجماله و النور الذي يسطع منه ، عن الطفل الذي حرم العيدية و تجرع الخوف و الرعب بعدما استُهدف أصدقاؤه على الأرجوحة استهدافا مباشرا و مازال يقول " بدنا نلعب و بدنا نعيّد غصبن عنهم" ، عن أصحاب البيوت التي تهدمت و تدمرت ليصنعوا عصاة و قطعة قماش ليكوّنوا خيمة فوق الركام و يقولوا " انا قاعد في بيتي و بديش أرحل" كيف يهزم هذا الشعب بربكم !!
عن نشوة الانتصار التي حلمنا بها 51 يوما تحت القصف و التدمير ، لم نحزن كثيرا هذه المرة على عروبة ساقطة ، فقد افتقدناها في حربين سابقتين 2009 و 2012 و لكن في هذه المرة تأكدنا تماما أن لا أمل فيما نحلم ، ضرب الأمثال في الشجاعة و العروبة و القوة كان قديما في أسطورة ألف ليلة وليلة و فارس بلا جواد.
الألعاب النارية و الزغاريد ، الناس هللوا و زغردوا و كبروا .. نعم تكبيرات العيد التي حُرمنا من سماعها في عيد الفطر الذي مضى بكل ألم و وجع ، كحزن شهد تماما ، الطفلة التي قابلتها خلال تغطيتي في مجمع الشفاء الطبي ، حزنها لم يكن لملابس جديدة لم ترتديها هذا العام أو دمية صغيرة لم تحظى بها هذا العيد لتلبسها ملابس جديدة من صنع يديها .. بل أوجع من ذلك .. فحبيبتي شهد لم تستطع أن تصلي صلاة العيد هذا العام كالأعوام السابقة بسبب الشظية المتوصدة في رأسها منذ أسبوع .
نحن لا نعتب على أحد ، وجدنا فيه هذه الأرض لنصبر لندافع لنقاوم و لنرابط الى يوم الدين ، فجنتنا تختلف عن جنتهم .
طوبي لغزتي و لأبناء غزتي هذا الصبر و هذا النصر ، و إن أعدوا لحرب رابعة فغزتنا على استعداد كامل من التجهيز و الدفاع ، شعب يعشق أرضه ، فهي عرضنا يا سادة.
أغنيات للثورة ، أغنيات العرس الفلسطيني ، فهذا ما يليق بها ..غزة انتصرت ، بعيدا عن الشجار و اختلافات الرأي أننا انتصرنا ام لا ، فانتصارنا للشهداء و للجرحى ، للمقاومة الذين أذهلونا بقوتهم و بسالتهم في الدفاع عن الأرض ، في غزة يعرف معنى عشق الوطن ، فغزة منهاج كبير سيدرَّسُ في مدارس عروبتنا التي فشلت في منهاجها الأول بجدارة فحق لنا أن نعطيها فرصة جديدة " للإكمال" أو " للإعادة".
عن صمود أهل غزة أتحدث ، عن الأم عندما يأتيها خبر استشهاد ولدها فتستقبله بزغاريد و دموع الفرحة ، عن الأب الذي يقبل جبين ابنه مباركا و يصلي على رسول الله ألف مرة أمام الملأ متباهيا بجماله و النور الذي يسطع منه ، عن الطفل الذي حرم العيدية و تجرع الخوف و الرعب بعدما استُهدف أصدقاؤه على الأرجوحة استهدافا مباشرا و مازال يقول " بدنا نلعب و بدنا نعيّد غصبن عنهم" ، عن أصحاب البيوت التي تهدمت و تدمرت ليصنعوا عصاة و قطعة قماش ليكوّنوا خيمة فوق الركام و يقولوا " انا قاعد في بيتي و بديش أرحل" كيف يهزم هذا الشعب بربكم !!
عن نشوة الانتصار التي حلمنا بها 51 يوما تحت القصف و التدمير ، لم نحزن كثيرا هذه المرة على عروبة ساقطة ، فقد افتقدناها في حربين سابقتين 2009 و 2012 و لكن في هذه المرة تأكدنا تماما أن لا أمل فيما نحلم ، ضرب الأمثال في الشجاعة و العروبة و القوة كان قديما في أسطورة ألف ليلة وليلة و فارس بلا جواد.
الألعاب النارية و الزغاريد ، الناس هللوا و زغردوا و كبروا .. نعم تكبيرات العيد التي حُرمنا من سماعها في عيد الفطر الذي مضى بكل ألم و وجع ، كحزن شهد تماما ، الطفلة التي قابلتها خلال تغطيتي في مجمع الشفاء الطبي ، حزنها لم يكن لملابس جديدة لم ترتديها هذا العام أو دمية صغيرة لم تحظى بها هذا العيد لتلبسها ملابس جديدة من صنع يديها .. بل أوجع من ذلك .. فحبيبتي شهد لم تستطع أن تصلي صلاة العيد هذا العام كالأعوام السابقة بسبب الشظية المتوصدة في رأسها منذ أسبوع .
نحن لا نعتب على أحد ، وجدنا فيه هذه الأرض لنصبر لندافع لنقاوم و لنرابط الى يوم الدين ، فجنتنا تختلف عن جنتهم .
طوبي لغزتي و لأبناء غزتي هذا الصبر و هذا النصر ، و إن أعدوا لحرب رابعة فغزتنا على استعداد كامل من التجهيز و الدفاع ، شعب يعشق أرضه ، فهي عرضنا يا سادة.