الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لن أرفع شارة النصر بقلم: حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "

تاريخ النشر : 2014-08-29
لن أرفع شارة النصر بقلم: حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
لن أرفع شارة النصر ، لن افرح لن أبتسم ، فقلبي الجريح يرفض الفرح فما عاد به متسع فحجم الألم كبير جدا ، فأشلاء الأطفال ودماء الوطن النازفة مازالت أمام عيني جرحا وألما كبيرا ، صرخات آلام أسرانا مازالت تدوي في ربوع الوطن ، ومازال ركام بيوتنا المهدمة يروي حكاية صمود وصبر أهلنا ، ويكتب الحكاية بالدماء ،

فاعذروني فليس بيدي ولا بإرادتي ، إنه ألم نازف من قلب الوطن ، كنت أتمني أن أفرح ، فمنذ زمن والابتسامة تفارقني وافتقد للحظة فرح ،

سأفرح وأغني وأرفع شارات النصر عاليا ، حينما اذهب بحرية لأصلي في المسجد الأقصى صلاة النصر ، حينما أري علي بوابات القدس شرطي فلسطيني يقف بكل شموخ ليوفر الأمن والأمان لنا ، وينظم السير في شوارع القدس العتيقة ،

سأفرح لفرحة الوطن ، حينما تعود له حريته وكرامته ، حينما نري جيش التحرير الوطني الفلسطيني منتشرا في شوارع حيفا ويافا وعكا والرملة معلنا إقامة دولتنا العتيدة من النهر إلي البحر وإنهاء الاحتلال نهائيا عن كل أراضينا المحتلة ،

فحلم الشهداء مازال يراودنا يلهب الثأر فينا ، يرسم لنا خارطة الوطن بالدماء ، ويُحدد لنا الطريق نحو الحرية ، فبوصلتنا مازالت متجهة إلي القدس ، وعيوننا تنظر بشوق إلي قبة الصخرة ، تحلم بصلاة النصر في أولي القبلتين وثالث الحرمين ،

غزة انتصرت بصمود أهلها ، فاحتفلوا بهدوء ، لا تحدثوا ضجيجا ، واتركوا الشهداء يرتاحوا في نومهم ، فمازال الجرحى ينزفون ألما ووجعا ، ومازال النازحين في الإيواء بحزن ، ومازال الفقر مخيما علي أهالي القطاع الصامد ، فاحترموا مشاعر المواطن ، وامسحوا دموع الحزن من عيون الوطن ، واستعدوا لبناء الوطن ، تكاتفوا وتوحدوا فالوطن بحاجة للجميع ، فحربنا مع الاحتلال لم تضع أوزارها بعد ، ومعركتنا مع الاحتلال طويلة ،

أنا حزين وقلبي يتألم بآلام وجرح الوطن ، فطفلتي الصغيرة عمرها 4 سنوات تسألني باستمرار : بابا في هدنة !

وحين سماعها للقصف كانت تلتصق بي هي وأخواتها الأطفال وتصرخ : بابا أنا خايفة اليهود بيقصفوا ، كنت انظر في عينيها وأكاد أبكي وقلبي يتألم ، وأتساءل لماذا لم تسألني طفلتي : بابا متى ستأخذنا للبحر ؟؟؟ متي سنذهب للمنتزه ؟؟؟ فيا صغيراتي صبرا ، فسينتهي هذا القصف وسينتهي هذا الاحتلال ،

كنت انظر إلي بناتي وهم حولي فأتذكر مناظر الدماء النازفة وأشلاء الأطفال تحت الركام ، فلم استطع منع دموعي وآلام قلبي الجريح ،

فمتى سنفرح بنصر ، وننعم بوطن حر يعيش فيه أطفالنا بأمن وأمان وحرية ؟؟؟ فاعذروني فل ارفع شارة النصر ، فالأقصى مازال يدنس تحت احتلال غاشم حقير ، ومدننا وقرانا ومخيماتنا مازالت تنزف وتنزف ،

الوطن يحتاج إلي الجميع ، فتوحدوا كالبنيان المرصوص ، فالأقصى يناديكم ، فصبرا أقصانا لا لن يطول اللقاء وإننا حتما لمنتصرون ، رحم الله الشهداء الأبرار ، والشفاء العاجل لجرحانا البواسل ، والحرية لأسرانا الأبطال ،

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ، وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ "

والله الموفق والمستعان
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف