تحريف الخبر- مصدر مجهول - الإشاعة
بقلم/ أ. منذر شراب
كلمات دارت حولها احدى الجلسات التثقيفية بسجن ( كيلا شيفع) الموجود بالنقب للسجناء الإدرايين ، والتي كان يديرها الصحفي القدير زكريا التلمس ، ففي بداية الجلسة التي كان يحضرها ما يقرب من 70 أسير دنا الأخ زكريا وهمس بعبارة من 20 - 25 كلمة تقريبًا للأسير الذي على يمينه والذي بدوره نقلها لمن يليه ؛ وهكذا حتى وصلت للأسير الذي يقع على يسار الأخ زكريا ، فوصلت الجملة بسياق مخالف أخرجها من ضمونها الذي قيلت فيه ،وحرفت بشكل كبير ، إن المراد من سرد تلك القصة للتدليل على مدى تحريف الأخبار والأنباء من خلال تناقلها من فرد لأخر أو من موقع أخباري لأخر ، بعضهم يكون بدون قصد ، ولكن هناك البعض يتعمد تحريف الخبر حسب ميوله واهواءه سواء بالإيجاب أو السلب .
مصدر مجهول، مصدر رفض ذكر أسمه ، وغيرها من العبارات التي تفيد نفس المعنى يتم ملاحظتها في كثير من المواقع الإكترونية أو في الصحف والجرائد والمجلات والورقية ، وهذه العبارات يتم اللجوء لها كثيرًا بهدف ايهام القارئ أن ما يقرئه حقيقة دامغة ، إلا أنه يتم اللجوء لها
1- من قبل بعض الاجهزة المخابراتية والأمنية بتمرير بعض الأخبار بهدف تحقيق هدف امني يخدم مصالح تلك الأجهزة أو الدولة التي تمثلها.
2- تبرير أدعاء أو كذب الجهة التي تقف وراء المعلومة سواء كانت جهة صحافية أو سياسية .
3- يلجأ بعض الحكومات لتمرير بعض الأخبار والمعلومات بهدف قياس الرأي العام ، فإن كان هناك قبول للخبر يتم التعامل معه ، وأن لقى نفور يتم تكذيبه ونفيه دون أن يحسب على تلك الحكومة صفة التراجع .
أما الإشاعة ، هي سلاح يستخدم في الغالب للنيل من عضد الأفراد أو المجتمعات المستهدفة من تلك الإشاعة ، والتي في غالبها تكون أشاعة موجهة ومتحكم بها ، وإن كانت في أحيان أخرى عفوية وارتجالية نابعة من مرض الثرثرة والكذب ، الذي يهيمن على سلوك البعض لتعويض نقص في بنيان شخصيتهم .
إن الذي دفعنا للتحث حول تلك الأمور ، ما رصدناه أثناء العدوان على غزة من تدفق كم هائل من الأخبار التي تنسب لمصادر مجهولة ، غير معروفة ، أو لمصادر تتبع للعدو، وللأسف يتم التعامل معها كمسلمات وحقيقة دامغة لا يمكن المساس بها، او تكذيبها ، وخاصة إن كانت تلك الأخبار تتماها مع قناعات الشخص القارئ لها ، فيعمد إلى نشرها والتأكيد على صدقيتها دون أن يكلف نفسه بالبحث قليلاً عن مصدر الخبر أو الوكالة التي تقف وراءه ،وما اهدافها ، وطبيعة علاقتها مع الجهة المقصودة بالخبر .
يجب على المتصفح للمواقع والجرائد بل وللمشاهد للبرامج والنشرات الإخبارية عبر القنوات الفضائية، والتي لكل منها إلى جانب الهدف الإعلامي، هدف سياسي، يخدم الجهة التابعة أو الممولة لها او التي تبث من داخلها ، وفي هذا المقام لا نستثني أي وسيلة إعلامية مهما كان لها من رصيد جماهيري ومتابعين.
بقلم / أ. منذر شراب
بقلم/ أ. منذر شراب
كلمات دارت حولها احدى الجلسات التثقيفية بسجن ( كيلا شيفع) الموجود بالنقب للسجناء الإدرايين ، والتي كان يديرها الصحفي القدير زكريا التلمس ، ففي بداية الجلسة التي كان يحضرها ما يقرب من 70 أسير دنا الأخ زكريا وهمس بعبارة من 20 - 25 كلمة تقريبًا للأسير الذي على يمينه والذي بدوره نقلها لمن يليه ؛ وهكذا حتى وصلت للأسير الذي يقع على يسار الأخ زكريا ، فوصلت الجملة بسياق مخالف أخرجها من ضمونها الذي قيلت فيه ،وحرفت بشكل كبير ، إن المراد من سرد تلك القصة للتدليل على مدى تحريف الأخبار والأنباء من خلال تناقلها من فرد لأخر أو من موقع أخباري لأخر ، بعضهم يكون بدون قصد ، ولكن هناك البعض يتعمد تحريف الخبر حسب ميوله واهواءه سواء بالإيجاب أو السلب .
مصدر مجهول، مصدر رفض ذكر أسمه ، وغيرها من العبارات التي تفيد نفس المعنى يتم ملاحظتها في كثير من المواقع الإكترونية أو في الصحف والجرائد والمجلات والورقية ، وهذه العبارات يتم اللجوء لها كثيرًا بهدف ايهام القارئ أن ما يقرئه حقيقة دامغة ، إلا أنه يتم اللجوء لها
1- من قبل بعض الاجهزة المخابراتية والأمنية بتمرير بعض الأخبار بهدف تحقيق هدف امني يخدم مصالح تلك الأجهزة أو الدولة التي تمثلها.
2- تبرير أدعاء أو كذب الجهة التي تقف وراء المعلومة سواء كانت جهة صحافية أو سياسية .
3- يلجأ بعض الحكومات لتمرير بعض الأخبار والمعلومات بهدف قياس الرأي العام ، فإن كان هناك قبول للخبر يتم التعامل معه ، وأن لقى نفور يتم تكذيبه ونفيه دون أن يحسب على تلك الحكومة صفة التراجع .
أما الإشاعة ، هي سلاح يستخدم في الغالب للنيل من عضد الأفراد أو المجتمعات المستهدفة من تلك الإشاعة ، والتي في غالبها تكون أشاعة موجهة ومتحكم بها ، وإن كانت في أحيان أخرى عفوية وارتجالية نابعة من مرض الثرثرة والكذب ، الذي يهيمن على سلوك البعض لتعويض نقص في بنيان شخصيتهم .
إن الذي دفعنا للتحث حول تلك الأمور ، ما رصدناه أثناء العدوان على غزة من تدفق كم هائل من الأخبار التي تنسب لمصادر مجهولة ، غير معروفة ، أو لمصادر تتبع للعدو، وللأسف يتم التعامل معها كمسلمات وحقيقة دامغة لا يمكن المساس بها، او تكذيبها ، وخاصة إن كانت تلك الأخبار تتماها مع قناعات الشخص القارئ لها ، فيعمد إلى نشرها والتأكيد على صدقيتها دون أن يكلف نفسه بالبحث قليلاً عن مصدر الخبر أو الوكالة التي تقف وراءه ،وما اهدافها ، وطبيعة علاقتها مع الجهة المقصودة بالخبر .
يجب على المتصفح للمواقع والجرائد بل وللمشاهد للبرامج والنشرات الإخبارية عبر القنوات الفضائية، والتي لكل منها إلى جانب الهدف الإعلامي، هدف سياسي، يخدم الجهة التابعة أو الممولة لها او التي تبث من داخلها ، وفي هذا المقام لا نستثني أي وسيلة إعلامية مهما كان لها من رصيد جماهيري ومتابعين.
بقلم / أ. منذر شراب