الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الصمود = انتصار ولكن؟ بقلم اكرم عطاالله العيسة

تاريخ النشر : 2014-08-29
ولكن؟ الصمود = انتصار
العدوان الاسرائيلي على غزة 2014
بقلم – اكرم عطاالله العيسة
تقول تجارب التاريخ البشري في الصراعات العسكرية حقيقتين فيما يتعلق بالنصر والهزيمة, اما في النصر فامامنا حالتين, الاولى في الصراع ما بين الدول ككيانات سياسية واضحة المعالم والنصر هنا في اي نزال عسكري كان دوما يتوج بخطاب الاستسلام ورفع الراية البيضاء , وكثيرا ماكتب المنتصر كتاب الهزيمة الذي يجب على المهزوم ان يقرأه, وبالتالي فان المنتصر يحقق اهدافه بمنتهى الوضوح, ويبقى حال المهزوم ليكتب التاريخ مبررات هزيمته.
اما الحالة الثانية فهي الصدام ما بين المحتل والخاضع للاحتلال فمعيار النصر والهزيمة يقاس بمؤشرات اخرى, المهزوم هو من لا يتمكن من تحقيق اهدافه التي كانت هي مبررات الحرب, واما المنتصر فهو من لم يرفع راية الأستسلام ولم يسمح للمعتدي بكتابة خطاب استسلامه, ويحافظ على صموده.
بعيدا عن اي نوع من المبالغة فان الحرب التي شنها الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة وامتدت لواحد وخمسون يوما، فقد مثلت اعقد واطول الحروب على امتداد الصراع العربي الاسرائيلي، وكانت الاكثر اثرا على المجتمع الاسرائيلي من اي حرب خاضتها اسرائيل منذ احتلالها لفلسطين عام 1948، فهي المرة الاولى التي تتمكن صواريخ فلسطينية من ان تطال كل المدن الاسرائيلية تقريبا ، وبغض النظر عن مدى دقة وفعالية هذه الصواريخ الا انها طالت الهيبة الامنية والسياسية والعسكرية الاسرائيلية، والتى كانت اسرائيل تتغني بها وتعتبرها ذخرا استراتيجيا، كذلك فقد استطاعت هذه الصواريخ انت تدخل اكثر من نصف الاسرائيلين الى الملاجئ, واستطاعت ان تخلق حالة غير مسبوقة من الارتباك في مستوطنات غلاف قطاع غزة، على الرغم ان اعداد سكان هذه المستوطنات محدود وصغير.
وبالعودة الى الاهداف الاسرائيلية المعلنة أثر بدء العدوان على قطاع غزة والتي كانت هلامية وغير واضحة، الا ان عبارة ازالة الخطر وعودة الهدوء التي قام بترديدها نتنياهو وعدد اخر من قادة اسرائيل بقيت تمثل العنوان الابرز للحرب. ويبقى السؤال هل عاد الهدوء وزال الخطر عن اسرائيل؟ الاجابة وبمنتهى البساطة وطالما ان المقاومة الفلسطينية وحتى العشرة دقائق الاخيرة التي سبقت وقف اطلاق النار كانت قادرة على اطلاق القذائف والصواريخ، فان ذلك يؤشر الى ان امكانية تفجر الامور ما زالت واردة، خاصة في ظل عدم وجود اتفاق واضح ومحدد المعالم، فعلى الرغم من كل التسريبات والتصريحات التي خرجت من هنا وهناك حول الاتفاق، الا اننا لانجد وثيقة واضحة ودقيقة الا البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية المصرية " بحكم دور مصر كراعية للمبادرة والحوار"، حيث ورد فيه.
" حفاظا على ارواح الابرياء وحقنا للدماء واستنادا الى المبادرة المصرية 2014 وتفاهمات القاهرة 2012، دعت مصر الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني الى وقف اطلاق النار الشامل والمتبادل والمتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة واسرائيل بما يحقق سرعة ادخال المساعدات الانسانية والاغاثية ومستلزمات اعادة الاعمار والصيد البحري انطلاقا من 6 ميل بحري، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الاخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف اطلاق النار" . الاستنتاج هنا اننا لم نصل الى اي اتفاق بعد. وهذا يعيدنا الى مربع النصر والانتصار وبأي طريقة نتعاطى معه خاصة اذا انطلقنا من ان الفلسطينيين يمثلون حركة تحرر وطني فان ذلك يعني ان مفاهيم النصر والهزيمة لا بد ان تأخذ سياقات ومفاهيم جديدة تتناسب والعمل الوطني التحرري وتبتعد عن اهازيج وافراح الاعياد والاعراس، والا فانها تصبح كمن يرقص على الجراح، خاصة اننا فقدنا اكثر من الفي شهيد واكثر من 10 الاف جريح, والاف مؤلفة البيون المدمرة وعشرات المهجرين، وهو انتصار بمعنى التقييم والمراجعة والمحاسبة من اجل ان يتم البناء عليه، هو انتصار بمعنى ان نفتح باب النقد والمصارحة والنقاش حول الاداء السياسي والمفاوضات، والوفد الموحد ، ودور القوى الاقليمية، وهو انتصار بمعنى ان نداوي جراحنا والا فان الفلسطينيين سيكونون بعيدين كل البعد عن وصفهم كحركة تحرر وطني.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف