الأخبار
علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقطأبو ردينة: الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لإسرائيل لا يقودان لوقف الحرب على غزة
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انتصار جديد لغزة بقلم:ابراهيم مصطفي ابراهيم

تاريخ النشر : 2014-08-29
انتصار جديد لغزة بقلم:ابراهيم مصطفي ابراهيم
بقلم الصحفي/ابراهيم مصطفي ابراهيم
بعد الفشل الذريع الذي مُنيت به اسرائيل في المعركة التي تم تسجيل الانتصار الساحق لغزة و مقاومتها . وبعد خزي وعار علي المتخابرين و العملاء الذين كانوا بحد زاتهم جيش اخر يهاجم جنبناً الي جنب مع الجيش الأخرق . فقد تم تكليف العملاء بمهة اخري ، هي إشعال فتيل نقاش جانبي، بشأن فكرة واحدة، هي أن غزة لم تنتصر! لكنهم بالطبع لم يجرؤوا على القول إن إسرائيل انتصرت، وخصوصاً أن إسرائيل نفسها لم تجرؤ على ذلك.
وفي الوقت الذي قامت الاذاعات الاسرائيلية بنشر الأتفاق الذي بدا واضحاً منذ البداية لمعظم المتابعين أنه انتصاراً واضحاً وصريحاً لغزة ومقاومتها وهزيمة نوعية لإسرائيل. فقد بادر المتصهينون بالتشكيك بالأنتصار .بينما قام بعضهم بالمراوغة و استخدام ألعابهم القديمة . كالأدعاء بأن الخسائر في المنشأت و المنازل و البنية التحتية لا يمكن زكرها امام ما حل بغزة و منشأتها . مضيفين الي ذلك إن ضحايا غزة أكثر بعشرات المرات من ضحايا إسرائيل.وغيرها من الحجج التي لم يملّوا من ترديدها طوال حرب الخمسين يوماً.
لا نستنكر بأن عدد الشهداء و الجرحي أكثر بكثير من عدد قتلي اسرائيل.وان خسائر غزة في البنية التحتية و المنشأت لا يمكن زكرها امام خسائرهم.لكن هذا ان دل فأنه يدل علي همجية الاحتلال و تخبطه . وكزبهم عندما بدأت الحرب مدعيةً انها تريد ردع حماس و اعمالها التي وصفتها بالأرهابية من حفر الانفاق وغيرها من الأعمال النضالية.ولكن سرعان ما اتضح لنا بأنها تكزب وان هدفها تدمير البنية التحتية في غزة و شل الاقتصاد و التضيق علي غزة.وقتل اكبر عدد ممكن من الأطفال و المدنين.ولعل هذه الأهداف هي التي نجحت بها اسرائيل بتميز. وكما يبدو فأن سلاح المقاومة ما زال بيدها . والأنفاق مازالت تعمل.وأخر الاصوات في هذه الحرب كان صوت المقاومة دلالة علي انها لم تنكسر.
مدينة صغيرة محاصرة من جميع الجهات . ومنذ سنوات بلا مطار ولا ميناء ولا منافذ برية.تمتلك اسلحة معظمها بدائية محلية الصنع .ولا نصاراً لهم الا الله.و *دولة* تمتلك ما يؤهلها ان تكون من اقوي خمسة جيوش في العالم و تحظى بأحدث التقنيات و التكنولوجيا .ويحالفها أكبر دول العالم . أذن هنا صمود تلك المدينة و فرض شروطها والتصدي لهذا الجيش و التمسك حتي اللحظة بسلاحها يبرهن علي ان الأنتصار حليفٌ لغزة و أهلها .
انتصرت غزة فاسرائيل لم تحقق أهدافها . فسلاح المقاومة مازال بين ايديهم ، والأنفاق لم تدمر ، ولم تنجح في التأثير علي أهلي غزة بالأبتعاد و معادة المقاومة.ولم تستطع شل حركة المقاومة. وفشلت في جعل الرأي العام يقف بجانبها بل أكدت لهم نازيتهم وأرهابهم .وفي المقابل، صمدت المقاومة كما لم يحدث لأي جيش عربي طوال سبعين عاماً في المواجهة مع إسرائيل، وتعززت قواها، وتحسنت سمعتها في أوساط العالم، بعدما نادت الولايات المتحدة بالاتفاق الأخير، والتفَّ أهل غزة، وفلسطين كلها من مختلف المدن، حولها، بالإضافة إلى أنها زعزعت الوضع السياسي لرئيس وزراء إسرائيل، نتنياهو، وقللت من فرصته في النجاح في أية انتخابات مقبلة، وساهمت في تدني شعبيته، وفضحت عرباً كثيرين من ذوي الخضوع للصهيونية.
رحم الله شهدائنا و شفى جرحانا و ثبتنا علي دينه
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف