هل انتصرت غـــزة ؟
بقلم: أيــمن الحيـلة
قبل الإجابة عن هذا السؤال سوف استعرض بعض الحقائق والوقائع التي كانت على الأرض.
استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من خمسين يوما ألقى خلالها آلاف الأطنان من المتفجرات على أرض غزة، وحاول اقتحامها بدباباته وجيشه البري الذي تجاوز السبعين ألف جندي مدجج بأحدث الأسلحة... ولكنه لم يتمكن.
استطاعت المقاومة من كافة الفصائل الفلسطينية توجيه صواريخها وقصف المدن الإسرائيلية الكبرى لأول مرة في تاريخ إسرائيل المعاصر.
سقط ما يربو عن 2100 شهيد من أبناء الشعب الفلسطيني ومع ذلك استمر أهالي الشهداء في صمودهم، مايزيد عن عشرة ألاف جريح والأهالي صامدون، آلاف البيوت اختفت وأصبحت ركاما وآثرا بعد عين ومع ذلك صمد أصحابها في بيوت أقاربهم ومدارس الإيواء بل وفي الشوارع، عاش أهل غــزة بدون كهرباء ولا ماء... واستمر الصمود.
راهنت إسرائيل على ثورة أهل غــزة على المقاومة، ولكن غاب عن العقل الإسرائيلي أن المواطن الفلسطيني وُلد مقاوما، إن من قاوم وصمد في غــزة ليس فصيلا بعينه وإنما أبناء الشعب كافة، كانت المقاومة ضد العدوان، مقاومة ضد الدمار، مقاومة ضد القتل، مقاومة ضد انعدام سبل الحياة، وبالتالي كيف سيثور الشعب على نفسه وهو الصامد والمقاوم.
أدى صمود ومقاومة أهل غزة إلى نسف القبة الهلامية التي كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يُحيط نفسه بها وهي قبة أنه الجيش الأقوى الذي لا يُقهر، والدليل أن هذا الجيش لم يستطع التوغل في قطاع غزة، ولم يستطع مواجهة المقاومة، واكتفى بقصف وقتل المدنيين العُزل. بل وكان أفراد هذا الجيش يستجدون قادتهم إنهاء العدوان والخروج من محرقة غـزة.
أدت صواريخ المقاومة إلى إثبات فشل منظومة القبة الحديدية التي تحمي إسرائيل، فوصلت إلى تل الربيع (تل أبيب) بل وأبعد.
كشف صمود أهل غــزة الوجه الحقيقي للعالم في القرن الواحد والعشرين، وأزال عن وجهه لثام الحضارة والتقدم واحترام حقوق الإنسان، ليكتشف الجميع أننا نعيش في عالم تحكمه قيم وقوانين هشة، وفي المقابل مصالح عظمى.
أدى صمود أهل غزة إلى خروج أشقائهم في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني في مسيرات ومواجهات مقاومة للإحتلال الإسرائيلي، نتج عنها ارتقاء شهداء وسقوط جرحى وكثير من الاعتقالات.
تمركزت القيادة الفلسطينية في خندق الصمود والمقاومة عندما تبنت مطالب أهل غزة ومقاوميها، فقد صمدت في مواجهة الصلف الإسرائيلي وقاومت التحيز والمساندة الأمريكية، وقد كان تشكيل الوفد الفلسطيني الموحد بقيادة موحدة أيضا صمودا ومقاومة.
الآن استطيع الإجابة عن السؤال هل انتصرت غــزة ؟ وأقول، بعد استعراض ما سبق، ورغم حجم التضحيات والخسائر، نعم انتصرت غـــزة، أو بالأحرى فقد حققت غــــزة أولى خطوات الانتصار بمقاومة وصمود أبناء الشعب الفلسطيني، وبدحرها العدوان الإسرائيلي الهمجي. ولكن هذا النصر ليس كاملا... نعم لم يكتمل النصر بعد، وسوف يكتمل بعد مداواة جراح أبناء غزة.
سيكتمل انتصار غـــزة ويصبح انتصارا مدويا عندما نترحم على شهدائها، وعندما نُضمد جراحها وجراح أبنائها، ستنتصر غـــزة عندما تتم إعادة إعمار ما دمره العدوان، ويعود كل مواطن إلى بيته ومسكنه الذي هو موطنه في المقام الأول، سيكتمل انتصار غـــزة عندما تتحق مطالب الوفد الفلسطيني الموحد الذي خاض غمار المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي على أرض الشقيقة مصر، سيكتمل انتصار غزة عندما تزول الخلافات الفصائيلية ويُعرِف كل شخص عن إنتمائه بأنه فلسطيني ... نعم فلسطيني فقط، سيكتمل انتصار غزة عندما يتوحد شطري الوطن بشكل فعلي وكامل تحت قيادة وطنية واحدة وموحدة.
ستتوج غــــزة اتنتصارها بتحرير فلسطين وإعلان الدولة بعاصمتها القدس الشريف وغــزة جزء أصيل منها... وحينها تكون فلسطين قد انتصرت.
بقلم: أيــمن الحيـلة
قبل الإجابة عن هذا السؤال سوف استعرض بعض الحقائق والوقائع التي كانت على الأرض.
استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من خمسين يوما ألقى خلالها آلاف الأطنان من المتفجرات على أرض غزة، وحاول اقتحامها بدباباته وجيشه البري الذي تجاوز السبعين ألف جندي مدجج بأحدث الأسلحة... ولكنه لم يتمكن.
استطاعت المقاومة من كافة الفصائل الفلسطينية توجيه صواريخها وقصف المدن الإسرائيلية الكبرى لأول مرة في تاريخ إسرائيل المعاصر.
سقط ما يربو عن 2100 شهيد من أبناء الشعب الفلسطيني ومع ذلك استمر أهالي الشهداء في صمودهم، مايزيد عن عشرة ألاف جريح والأهالي صامدون، آلاف البيوت اختفت وأصبحت ركاما وآثرا بعد عين ومع ذلك صمد أصحابها في بيوت أقاربهم ومدارس الإيواء بل وفي الشوارع، عاش أهل غــزة بدون كهرباء ولا ماء... واستمر الصمود.
راهنت إسرائيل على ثورة أهل غــزة على المقاومة، ولكن غاب عن العقل الإسرائيلي أن المواطن الفلسطيني وُلد مقاوما، إن من قاوم وصمد في غــزة ليس فصيلا بعينه وإنما أبناء الشعب كافة، كانت المقاومة ضد العدوان، مقاومة ضد الدمار، مقاومة ضد القتل، مقاومة ضد انعدام سبل الحياة، وبالتالي كيف سيثور الشعب على نفسه وهو الصامد والمقاوم.
أدى صمود ومقاومة أهل غزة إلى نسف القبة الهلامية التي كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يُحيط نفسه بها وهي قبة أنه الجيش الأقوى الذي لا يُقهر، والدليل أن هذا الجيش لم يستطع التوغل في قطاع غزة، ولم يستطع مواجهة المقاومة، واكتفى بقصف وقتل المدنيين العُزل. بل وكان أفراد هذا الجيش يستجدون قادتهم إنهاء العدوان والخروج من محرقة غـزة.
أدت صواريخ المقاومة إلى إثبات فشل منظومة القبة الحديدية التي تحمي إسرائيل، فوصلت إلى تل الربيع (تل أبيب) بل وأبعد.
كشف صمود أهل غــزة الوجه الحقيقي للعالم في القرن الواحد والعشرين، وأزال عن وجهه لثام الحضارة والتقدم واحترام حقوق الإنسان، ليكتشف الجميع أننا نعيش في عالم تحكمه قيم وقوانين هشة، وفي المقابل مصالح عظمى.
أدى صمود أهل غزة إلى خروج أشقائهم في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني في مسيرات ومواجهات مقاومة للإحتلال الإسرائيلي، نتج عنها ارتقاء شهداء وسقوط جرحى وكثير من الاعتقالات.
تمركزت القيادة الفلسطينية في خندق الصمود والمقاومة عندما تبنت مطالب أهل غزة ومقاوميها، فقد صمدت في مواجهة الصلف الإسرائيلي وقاومت التحيز والمساندة الأمريكية، وقد كان تشكيل الوفد الفلسطيني الموحد بقيادة موحدة أيضا صمودا ومقاومة.
الآن استطيع الإجابة عن السؤال هل انتصرت غــزة ؟ وأقول، بعد استعراض ما سبق، ورغم حجم التضحيات والخسائر، نعم انتصرت غـــزة، أو بالأحرى فقد حققت غــــزة أولى خطوات الانتصار بمقاومة وصمود أبناء الشعب الفلسطيني، وبدحرها العدوان الإسرائيلي الهمجي. ولكن هذا النصر ليس كاملا... نعم لم يكتمل النصر بعد، وسوف يكتمل بعد مداواة جراح أبناء غزة.
سيكتمل انتصار غـــزة ويصبح انتصارا مدويا عندما نترحم على شهدائها، وعندما نُضمد جراحها وجراح أبنائها، ستنتصر غـــزة عندما تتم إعادة إعمار ما دمره العدوان، ويعود كل مواطن إلى بيته ومسكنه الذي هو موطنه في المقام الأول، سيكتمل انتصار غـــزة عندما تتحق مطالب الوفد الفلسطيني الموحد الذي خاض غمار المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي على أرض الشقيقة مصر، سيكتمل انتصار غزة عندما تزول الخلافات الفصائيلية ويُعرِف كل شخص عن إنتمائه بأنه فلسطيني ... نعم فلسطيني فقط، سيكتمل انتصار غزة عندما يتوحد شطري الوطن بشكل فعلي وكامل تحت قيادة وطنية واحدة وموحدة.
ستتوج غــــزة اتنتصارها بتحرير فلسطين وإعلان الدولة بعاصمتها القدس الشريف وغــزة جزء أصيل منها... وحينها تكون فلسطين قد انتصرت.