إلى طير خريفي شعر : حماد صبح
( من أول طيور الخريف ، رأيته في 20 / 8 )
جئتنا يا طير والنارُ جنون في سمانا
جئتنا والأرضُ تُكسى بثياب من دمانا
جئتنا والموتُ يعدو قدراً عبر مدانا
فلنا خصم لئيم حاقد يبغي فَنانا
يقتل الإنسان والأشجار مرتاعاً جبانا
بيْدَ أنا ، يا صديقي ، رغم إعصارٍ دهانا
نفتح القلب لطير سارح جاء حمانا
لن ترانا قوم سوءٍ، يا صديقي ، لن ترانا
نحن من حب خلقنا ، جل من كان برانا
ديننا حب وعطف ، وعن الشر نهانا
فارتزق ما شئت حراً ، لا تخف فتك أذانا
واحذر الموت جنوناً في سمانا وثرانا
خصمنا قاسٍ أثيم رضع الشر لبانا
أدمن القتل غراماً ، وله سن السنانا
ملأ الأجواء رعباً بعد أن كانت أمانا
حيثما حل بأرضٍ شقيت منه جنانا
نبذوه نبذ كلب أجرب الجلد مهانا
فأتانا ريحَ بغضٍ ، ليته ما قد أتانا
قلب الدنيا جحيماً ، حاقداً وغداً مدانا
***
لك يا طير حناني ، إن في قلبي حنانا
يسع الإنسان والطير ، فخذ فيه مكانا
أتمنى لك عيشاً بيننا حراَ مصانا
تؤنس الحقل رضي النفس لا تخشى عدانا
وتولي حين يأتي آخرَ الفصل شتانا
عائداً نحو ديار قد سمت في الأمن شانا
( من أول طيور الخريف ، رأيته في 20 / 8 )
جئتنا يا طير والنارُ جنون في سمانا
جئتنا والأرضُ تُكسى بثياب من دمانا
جئتنا والموتُ يعدو قدراً عبر مدانا
فلنا خصم لئيم حاقد يبغي فَنانا
يقتل الإنسان والأشجار مرتاعاً جبانا
بيْدَ أنا ، يا صديقي ، رغم إعصارٍ دهانا
نفتح القلب لطير سارح جاء حمانا
لن ترانا قوم سوءٍ، يا صديقي ، لن ترانا
نحن من حب خلقنا ، جل من كان برانا
ديننا حب وعطف ، وعن الشر نهانا
فارتزق ما شئت حراً ، لا تخف فتك أذانا
واحذر الموت جنوناً في سمانا وثرانا
خصمنا قاسٍ أثيم رضع الشر لبانا
أدمن القتل غراماً ، وله سن السنانا
ملأ الأجواء رعباً بعد أن كانت أمانا
حيثما حل بأرضٍ شقيت منه جنانا
نبذوه نبذ كلب أجرب الجلد مهانا
فأتانا ريحَ بغضٍ ، ليته ما قد أتانا
قلب الدنيا جحيماً ، حاقداً وغداً مدانا
***
لك يا طير حناني ، إن في قلبي حنانا
يسع الإنسان والطير ، فخذ فيه مكانا
أتمنى لك عيشاً بيننا حراَ مصانا
تؤنس الحقل رضي النفس لا تخشى عدانا
وتولي حين يأتي آخرَ الفصل شتانا
عائداً نحو ديار قد سمت في الأمن شانا