الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نعم.. لنركع لغزة بقلم صابر عارف

تاريخ النشر : 2014-08-28
نعم.. ..لنركع لغزة       بقلم صابر عارف

هذا مقال سياسي بامتياز ..وما سيكون فيه من جانب شخصي ، فهو كذلك كﻻم سياسي بامتياز .ليس كﻻما عاطفيا او شعريا ، فلست بشاعر ،وكم تمنيت لو اني شاعر ﻻطرز كل معلقات الشعر الجاهلي والمعاصر  في غزة ، وصرامي ابطال واطفال غزة...
هذا مقال سياسي وﻻ عﻻقة له بالدين ﻻ من قريب وﻻبعيد ، فالدعوة للركوع لغزة ليس شركا وﻻ كفرا ، فليسامحنا الرب والشيخ  .

نعم لنركع نحن الشعب الفلسطيني ، رجاﻻ ونساء...شيبا وشبابا .. حيث نكون ،في الوطن وفي المنافي ، لغزة العزة..لغزة الرمال والتراب واﻻنفاق..لغزة اﻻطفال والشهداء ..لنركع للرصاص المصبوب  على رؤوسهم هذه المرة  ، وللصواريخ التي دكت مطار بن غوريون ،وحولتهم اﻻ نعاج وفئران يفرون في كل اتجاه تحت اﻻرض خوفا ورعبا..لنركع ونركع ، فغزة قلبت معادلة الرعب واللجوء اوﻻ .

لنركع ثانيا ﻻن غزة  اعادتنا كفلسطينيين للمجد ..للعﻻ ..مرفوعي الراس عاليا عاليا ، اعادت الفرحة واﻻبتسامة لوجوهنا وبانت اسناننا بمعانيها المختلفة ،  فرحا ورجولة ، بعد غياب طويل طويل ،مذل ومهين ..عادت لنا ايام سبعينات القرن الماضي ،عندما كانت رؤوسنا  تطاول السماء ، وتعانق النجوم في اﻻعالي ، ومعذرة للشباب ،فمن عاش تلك السنوات ،بما فيها من بطوﻻت وتضحيات ، وبما فيها من مجد وعز ورؤوس وقامات مرفوعة ..يوم كانت كلمة فلسطيني جواز سفر في كل الدنيا، من عاش تلك السنوات وشهد يوم امس الثﻻثاء الموافق 26/8/2014 م ، يوم اﻻنتصار العظيم ، يوم التاريخ الفلسطيني الجديد ، يدرك ويقارن اكثر يعرف الفرق ويعيش لحظات عاطفية كالتي اعيشها اﻻن اكثر ..آه ..آه .لقد عانينا من سنوات الذل التي مرت ، لقد ذقنا اﻻمرين ، شكرا لله وﻻهل غزة . اعادوا لنا المجد..اعادوا لنا العزة .

لنركع لغزة ثالثا،  ﻻنها فتحت لنا فجرا واملا جديدين ، بالحرية والتحرير واﻻستقﻻل، بعد تيه وضياع في دهاليز المفاوضات واﻻهانات حتى الممات..في دهاليز الذل والعار المسماة بالحلول والتسويات التي ولى زمانها ، ودفنت لﻻبد مع اطفال وبيوت غزة ،  وسيكون فجرنا القادم ، فجر النضال والكفاح لتحرير بﻻدنا وفرض حلولنا وتسوياتنا ،فنحن ﻻ نقاتل من اجل القتال والقتل كما يفعلون ، وانما من اجل الحرية والسﻻم لمن يرغب العيش بسﻻم ووئام في بﻻدنا ، فجرنا القادم ، فجر مواصلة النضال واﻻستعداد لليوم التالي ..للمستقبل ، لن ننام على حرير انتصارنا  ، فﻻ نوم بعد اليوم  ولن نضيع ما حققناه ولن نضيع الوقت حتى نحقق حلمنا بالحرية واﻻستقﻻل ، ولن نخدع مرة اخرى ، ﻻ بانفاق الدبلوماسية ،وﻻ بسياسة اﻻنبطاح من اجل التصويب اﻻدق ،  فاﻻنبطاح انبطاح والتصويب تصوييب ، ومن بعد اليوم  ، ﻻ انفاق اﻻ انفاق غزة ، والذين ادخلوا حرب اﻻنفاق التي لم يشهد لها التاريخ مثيﻻ لعالم وفنون الحروب ، والذين ادخلونا عالم الصناعة العسكرية التي تجاوزت لعب اﻻطفال ، لن يقفوا عند هذا الحد  ،فلم يعد هناك مجال للشك بان الكفاح المسلح  هو اقصر الطرق لصناعة السﻻم واﻻستقرار وتطهير البﻻد من انجاس اﻻرض وخدمهم . فﻻ بديل من اﻻن فصاعدا عن هذا الخيار الحتمي والضروري اﻻن اﻻن وقبل ضياع الفرصة التي وفرها انتصار غزة .وبالتاكيد يجب ان نواصل كافة اشكال النضال اﻻخرى بما فيها اﻻشكال المحببة على قلوب المفاوضين والدبلوماسيين وهواة الفنادق الخمس نجوم ، ولكن ليعذرونا هذه المرة فانهم سيكونوا تحت اوامر وتعليمات من هم في اﻻنفاق مرابطون وعلى القضية ماتمنون .

لنركع رابعا ﻻن معركة غزة اعادت لنا الوحدة الوطنية المنشودة ، وحدة البنادق والبيارق ، وحدة الميدان والنضال ، بعد انشقاق وانقسام لم يكن يزعجني ابدا ، مع انه طال ،ولم اضع يدي على فلبي خوفا منه ،  فكان عندي اهون وافضل بكثير من ان نتحد على ضﻻل ، اهون من ان نتحد على سياسة المفاوضات ، سياسة الذل والعار..سياسة الشحدة في كل شيء .من شحدة الراتب الى شحدة الوطن  ، لتكون النتيجة قتل الوطن ،وقتل المواطن كروح وقيم ومبادئ قبل قتل الجسد ، وكنا على ابواب ان نصبح كابناء استراليا اﻻصليين وكالهنود الحمر في بﻻدهم .فلنمسك بوحدة النضال والكفاح ، ولنتمسك بوحدةالمسارالوطني الكفاحي المفضي لمستقبل وضاء ،لتحرير وطن يستحق الدماء والفداء .وحدة وطنية صلبة على اسس وطنية واضحة وضوح الشمس وليست غائمة ،(معذرة ﻻستخدام مصطلح الغائمة فهي وصف الرئيس الجديد للمفاوضات التي ﻻيريدها وهذا ايجابي ولكن انتصار غزة كان يستحق ابتسامة اوسع ..) .

لنركع خامسا ﻻن الفرحة والبهجة باﻻنتصار عمت دنيانا ، في ازقة مخيماتنا ، وفي حارات قرانا ، وميادين مدننا ، من الداخل الى الخارج ، غنى فيها المغنون للشرفاء واﻻحرار في العالم الذين وقفوا معنا وفرحوا ﻻنتصارنا ، من لبنان الى فانزويﻻ وكل دول وشعوب اميركا الﻻتينية ومن طهران الى دمشق الى الجزائر وكل احرار العرب والعالم ، واحرار العرب هنا ليست كلمة محشورة حشرا ،فالعرب العرب كانوا معنا ومن استطاع الخروج من برك الدماء حوله خرج للشارع يهتف ويبكي معنا ،اما اﻻعراب فهم اعراب وغرباء .
لنركع ونفرح  لاننا عدنا لقلوب وعقول العالم الذي ﻻيعرف اﻻ اﻻقوياء ،وبقوتنا واخﻻقياتنا نحافظ على هذا الرصيد  ونهتم بالراي العام العالمي بهذا اﻻسلوب وليس بالشحدة والتسول واﻻستعطاف الذي يثير السخرية .

واﻻن اسمحوا لي شخصيا ان اركع واصلي لغزة القمر الوضاء ،  لغزة عمر الضيف ولغزة مدرسة الوكالة واﻻبراج والمساجد التي دمرت  ، ولشجاعية الشجعان ، انحني لهم جميعا اجﻻﻻ واكبارا ﻻن قمرهم الوضاء اعاد اﻻمل وانار لي الطريق من جديد، بعد ان سيطر الظﻻم علي ولسنوات  وكدت افقد اﻻمل الوطني من شدة المرارة التي ذاقها شعبنا في السنوات اﻻخيرة ، عندما تحول الوطن الى سلعة ، وعندما تحول النضال الى تجارة  والسياسة الى دعارة  . عانيت شخصيا وانا من عايش الثورة من البدايات وخضت كافة معاركها  بايمان عميق ..بالكلمة والرصاصة ، بكل شجاعة وثقة وامل كبير جدا بالنصر ..  عانيت من هذا المآل والمصير المخزي الذي اوصلتنا  الية القيادة الفلسطينيةالتي لم تعد ترى سوى الكرسي ولو على خازوق، لم تعد ترى سوى اﻻمتيازات والفضائيات .

اسمحوا لي ان اصلي واركع لمن اعاد اﻻعتبار لنفسي ولمن نصرني عليها ولمن حشرني في الزاوية وناداني بصوت عال ..اين ..اين انت  ،افعل شيئا ، اصرخ ، اكتب ، وها انا البي نداء غزة وانحني للعظماء العمﻻقة فيها ، وساواصل ان شاء الله .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف