الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اسرائيل بالرعب لم تنتصر بقلم : بديع عويس

تاريخ النشر : 2014-08-28
رحلة غير ميمونة ، غامرت بها اسرائيل ؛ بعد اختطاف ثلاثة من المستوطنين في الخليل ، وحملت مسئوليتها الى حماس ؛ في الوقت الذي أكّدت فيه قيادات اسرائيلية أن عددا من العمليات التي نفذتها عناصر من حماس لم تكن بتنسيق مع القيادة ؛ وهذا ما تبين فيما بعد . اندفعت اسرائيل بكل ثقلها كثور هائج يستعرض كل فنون الرعب للنيل من المواطنين في الخليل و بقية مناطق الضفة الغربية حتى وصل جنون عظمتها عربدة طيرانها فوق سماء غزة و القاء صواريخ تحمل أطنانا من المتفجرات طالت الأفراد و الجماعات و البيوت و المؤسسات .
القصف بصواريخ الطائرات من الجو، و البوارج من البحر ؛لم يشف غليل اليمين الاسرئيلي المتطرّف ؛ بل أصر على الدفع بالجيش نحو بركان غزة ؛ ظناً منه أن البركان سيحرق المدنيين من الفلسطينيين فقط ، و أن الاجتياح البري سيكون رحلة استجمام لجيش لا يقهر ، حتى هوى في محرقة ارتدت الى نحره ، و سجل لهم التاريخ العبري مفاجآت المقاتلين من الفصائل الفلسطينية ؛ لم تكن في حسبان أجهزتهم الأمنية ، رغم تطور وسائل الاتصال الحديثة و انتشار عملائهم الملاحقين من أجهزة أمن المقاومة .

أطنان المتفجرات - هدايا اسرائيل لأهل غزة في عيد الفطر السعيد و ما قبله و ما بعده و على مدار يقارب الشهرين - لم تحرز نصراً على أشلاء المشردين ، حتى أن ذلة العبيد من عرب الردة لم تقدم لها خلاصاً من مأزقها في مواجهة اقدام المقاتلين - كرّ ولا فرّ - و مهارتهم القتالية ، بل أغرقت قيادتها في المجلس المصغر ( الكابينيت ) في بحر من الارباك و التردد ، و أعطت اصرارا لدى مقاتلي المقاومة على النصر و اظهار مشاعر العزة و الفخر .

لم يخف على القاصي والداني في الآفاق أن رعاف جرح غزة نزف دماً غزيراً ؛ حتى ارتوت منه الأنفاق تحت الأرض ؛ الا أن الثكالى و الأيتام و الأرامل ؛ لم يقبلوا بأقل من النصر على كيان متوحش ؛ و لذلك ازدادت الاخفاقات الاسرائيلية في حربها ضد النساء و الأطفال و الأبراج السكنية و المنازل المتواضعة و المساجد و المدارس . استنفذت قواها حتى وافقت على اتفاقات الهدنة ؛ لتخرقها وتنال من وداد مصطفى حرب عصفورة زوجة محمد ضيف - القائد العام لكتائب القسام - و رضيعها علي - ابن السبعة شهور - ظناً منها انها قصفت محمد ضيف . ثم اغتالت القادة الثلاثة - محمد ابو شمالة ، رائد العطار ، محمد برهوم - . المحاولة اليتيمة التي ربما تدوّنها الغطرسة الاسرائيلية مغنما بديلاً لنصر مفقود في الحملة العسكرية المسعورة العمياء .
فكانت باب الهرب من وحل المعركة المعقدة .

وافقت اسرائيل على هدنة طويلة الأمد لم تتمكن من تعطيل صواريخ المقاومة و لا نزع سلاحها و لم تتمكن من الابقاء على حصار غزة . رغم أنها الحقت بها أضراراً مادية و بشرية هائلة ؛ ورغم ذلك لم تسلم من تبعات الحرب و من آثارها المدمرة ؛ المادية و البشرية ، فهي على موعد مع 3000مطالبة لتعويض عن الأضرار و تسديد مليارات الشواقل تكلفة العدوان ، المصانع المغلقة ، المشتريات التي هبطت الى أدنى مستوياتها ، العاب كرة القدم انتقلت الى قبرص ، فرع السياحة تعرض لانهيار ، تأثرت كافة الفروع الاقتصادية .

عملية - الجرف الصامد - لم تكن بالثبات و الصمود الاسرائيلي المزعوم ؛ بل انهار الجرف وعرض جميع مناحي الحياة عند الاسرائيليين الى اضرار جسام ؛ ابتداءً من الأمن والاقتصاد وحتى التعليم والرياضة - - في نهاية جولة اسرائيلية عسكرية لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة في جولات العدوان الدؤوبة ؛ من المبكر ؛ الاعلان عن احصائية دقيقة للأضرار .. لكن من المؤكد أنها ستؤثر على ( جيب كل اسرائيلي ) حتى الاعانات المقدمة للمسنين والناجين من الهولوكوست . وعلى ضوء ما تقدم ؛ بالرعب . هل انتصرت اسرائيل ؟ .. بالتأكيد أنها لم تنتصر ، ولا بسلام مسخ أغدقت عليه أطنانا" من مساحيق التجميل المزيفة ، دون جدوى ولا أثر .
------------------------------------
بقلم : بديع عويس
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف