الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عشقٌ ماتَ على تلٍ حزين بقلم: عطا الله شاهين

تاريخ النشر : 2014-08-27
عشقٌ ماتَ على تلٍ حزين
عطا الله شاهين
انتظرت بشغف ذات مساء صيفي للقاء عشقي الأول على تلٍّ حزين تقابله مستوطنة مُزعجة تحاول سلب ما تبقى من الأرض التي تحيطها...
كنت أقف بجانب شجرة زيتون قديمة ، وأهذي هل بداية عشقي ستكون هنا.. هي تعلم بأنني أنتظرها في مكان خطر..
ستأتي ربما لتجدني متلهفاً للقائها.. هو سيكون لقائي الأول لها ... اللقاء الأول سيكون صعبا من جاهل مثلي لا يعرف معنى القبلات...
الوقت يمر والشمس بدت تميل نحو الغروب، وكنت أعلم بأنها ستأتي لأن قلبي كان متهوساً للقاء أول عشق...
السّكون يخيم على المكان ولكن بين الحين والآخر كنت أسمع أصواتا تأتي من المستوطنة الجاثمة على تلّ حزين لربما يحتفلون بمناسبة ما .. لا أدري .
رأيتها تأتي إليّ بخطوات سريعة، والشمس تستعد للمغيب... وأنا أقف بتلهف للقاء انتظرته طويلا بجانب شجرة زيتون قديمة، وكأنها تقول لي بأنها تتعرض لاعتداءات المستوطنين ، ولكنها صامدة على تلٍ مغتصبٍ.
رياح خفيفة كانت تلاعب شعرها المنسدل على ظهرها ، ورائحة عطر تفوح من جسدها...
كنت أتحسس جسدها بأدب رومانسي جاهل... فأنا لم التق من قبل بامرأة عن قرب إلا في أحلامٍ مستعجلة...
أدركتْ بأن المكان هنا خطر، حينما رأت المُستوطَنة تقابلنا، وحثتني على الرّحيل بسرعة، لكنني كنت ساذجا معها وقلت لها :
لا تخافي فنحن لا نزعج أحدا بعناقنا وهدوئنا على عشب يابس، ولا نريد إيذائهم... فارجوك ابقي هكذا صامدة...
كُنّا نرى بأن الظّلام بدأ ينتشر في المكان، ونحن نتمدد بهدوء تام في عزلة لذيذة ... نمارس طقوس العشق الجنوني بلقاء لم أكن أعلم بأنه الأخير...
لم أدرك بأن العشق لا ينام وقت الغروب... فهو يثور الآن من جسدٍ تمرد على الكبت ذات مساء..
الزمن يمر بسرعة والقمر يسبح عاريا في فضائه السّرمدي... ونحن نستلقي على تلّ حزين
لحظات تمر ونسمع اطلاق نار يأتي من المستوطنة المجاورة، العشق صمت مرة واحدة... والبراكين همدت ولم تعد تثور.
اتحسس جسدها... وبدا رطباً ... اشم الآن رائحة الدماء على جسدها... وكانت تهمس بصوت أنين لقد مات عشقنا هنا... مات وقت الغروب... حينما الْتحف القمر وغاب ليداعب الغيمات...
أعانقها بحرقة واحزن لرحيلها وأصرخ بصوت عالٍ .. وينهمر الرصاص صوبي كالمطر المجنون.. وأجثم على جسدها واحضنها لننام سوية في فردوس العشق الحزين.. في سماء بعيدة ... في سماء لا يموت فيها الحُبّ...
فالعشق لا يموت إلا بموت العاشقيّن، فهذا العشق مات وقت الغروب على تلّما زال شاهدا على جريمة قتل لعشق روى الحكاية لشجرات الزيتون ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف