الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غزة لم تنتصر ؟!بقلم رائد عوض قدورة

تاريخ النشر : 2014-08-27
غزة لم تنتصر ؟!بقلم رائد عوض قدورة
بقلم/ رائد عوض قدورة

على مدارِ 51 يوماً هي مدة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ذهَبَ ضحيّتها أكثر من 2100 شهيد ثلثهم من النساء والأطفال وأكثر من 11 ألف جريح وتدمير أكثر من 10 ألاف وحدة سكنية تشمل منازلَ ومدارسَ ومعاهدَ ومساجدَ ومستشفيات ومرافق حكومية ومؤسسات أهلية وجمعيات خيرية وغيرها.

51 يوماً، قامت إسرائيل فيها بارتكاب المجازر وجرائم الحرب على مرأى ومسمع العالم الذي لطالما يتغنّى بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وتجنب إراقة دماء المدنيين في أي حروب أو نزاعات.

51 يوماً كانت كفيلة لسكان قطاع غزة بأن تمحو حوالي 100 عائلةٍ فلسطينية بجميع أفرادها من السجل المدني الفلسطيني وذلك باستهدافهم بشكل مباشر أثناء وجودهم في بيوتهم باحثين عن الأمان.

51 يوماً من حملات التطهير والإبادة التي نفذتها العصابات الصهيونية بحق سكان قطاع غزة مذكرةً السكان بتلك الحملات التي قامت بها عصاباتهم الإجرامية في دير ياسين. فالمكان والزمان يختلفان لكن القاتل واحد.

51 يوماً من الوجود والصمود والتشبث بالأرض والهوية أمام أقوى ترسانةٍ عسكريةٍ في الشرق الأوسط ومن أقوى عشرة جيوش في العالم، حاولت فيها إسرائيل بكل الطرق فرض رغبتها على أقل من مليوني فلسطيني يسكنون بقاع غزة وتحاصرهم ما يزيد على ثمانية أعوام براً وبحراً وجواً وبموافقة دولية وبغطاءٍ عربي.

    51 يوماً سبقها حوالي ثلاثة ألاف يوم أخرى هي فترة الحصار الممتد من عقده الماضي حتى منتصف العقد الجديد. فالسكان باتوا محرومين من أبسط حقوقهم ومتطلبات حياتهم التي هي حقٌ لهم وليست منّةً من أحد. فأهل غزة يريدون تنفيذ حقوقهم التي سُلبت منهم وليس مطالبهم.

51 يوماً أمام مرأى ومسمع العرب وأكثر من مليارين من المسلمين الذين ما انفكوا يستخدمون السلاح السرّي في هكذا مواجهات وظروف وهو سلاح الشجب والإستنكار والإدانة دونما مراعاةً لمشاهد الأطفال الذين تُقطّع أجسادهم الضعيفة وتُقذف على الطرقات لمسافات بعيدة أو تتوزع أمام بوابات المدارس وأبواب الفصول بفعل صاروخٍ قاتل قاذفه يهوديّ ومموله أمريكيّ وحارسُ أمْنِهِ ومانحُ نفْطِهِ عربيّ.

51 يوماً وأهل غزة قد سطروا ملحمةً مجيدة قهروا فيها أسطورة “الجيش الذي لا يقهر” بأسلحةٍ بدائيةٍ أو محليّة الصنع. فهم لا يريدون الحرب ولا يتمنّوها أبداً لكنهم كانوا مضطرين للدفاع عن شعبهم أمام حملات التركيع والخضوع الإسرائيلية وقَاتَلوا وقُتِلوا وأصَابُوا وأصِيبُوا وأسَرُوا وأسِرُوا وهي هكذا كل معادلات الحرب والقتال في العالم. هم يملكون ورقة قوةٍ وضغط ليس على عدوهم فقط بل على العالم كله وهذه الورقة هي أن مقاومتنا ليست إرهاباً ودفاعنا عن النفس ليس إرهاباً، بل إن الإرهابَ هو القتلُ بغير وجه حق وتنفيذ حملات تطهيرٍ عرقيّ وتهجير ودعم هذا الحق الغير مشروع بل وتبنّيهِ من أصحابِ العَمامَات والمعَالي والسُمو العرب أمام إدانةٍ فاضحة لصواريخ محلية تنطلق إلى حيث أراد الله لها وتصيب إما جنود العدو أو أراضي خالية.

51 يوماً من الدمار، القتل، الإبادة، التطهير، القصف العشوائي، تدمير الممتلكات العامة والخاصة، تهجير السكان وحصارهم.

51 يوماً من الصبر، الاحتساب، الرباط، الشهادة، الإثخان في العدو، وحدة الصف، زيادة الأجر، زيادة عدد الشافعين لأهلهم يوم القيامة والفائزين بإذن الله.

وأمام كل ما سبق، هل من مشكّكٍ ولو لبُرهةٍ بأن غزة لم تنتصر؟ وإن صَدَفَ وكان أحدهم كذلك فنصِيحَتي له بأن يراجع دينه وإيمانه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف