الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غزة حددت المعالم بقلم: نبيل عبد الرؤوف البطراوي

تاريخ النشر : 2014-08-27
غزة حددت المعالم بقلم: نبيل عبد الرؤوف البطراوي
غزة حددت المعالم
حقا لشعبنا أن يحتفل ويخرج في الشوارع والميادين مهلا فرحا بهذا النصر العظيم ,نصر الارادة والعزيمة والتصميم ,نصر تحطيم النظريات التي اراد النظام العربي وقوى الشر العالمية ترسيخها في عقول وقلوب ابناء شعبنا وامتنا بأن هذا الكيان الصهيوني لا يقهر ,نصر تحطيم نظرية التوازن الاستراتيجي ,التي انفقت عليها انظمة العار مليارات الدولارات على شراء السلاح الذي كانت نهايته صدور ابناء امتنا العربية ,نعم لقد اثبتت المقاومة الفلسطينية وصمود شعبنا العظيم صدق المثل الشعبي بأن كف يواجه مخرز أن امتلك الكف الارادة والتصميم وأخذ على عاتقه وضع نهايات لمفهوم عدم القدرة على مواجهة هذا الكيان الغاصب ,أن حالة الصمود الاسطوري التي تحلت بها جماهير شعبنا من خلال احتضانها لأبنائهم المقاومين والمقاتلين والقابضين على السلاح والتضحية بالغالي والنفيس من اجل ان يخسأ العدو الصهيوني وامله في وضع شرخ بين الشعب ومقاومته املا خائبا فاشلا لا يمكن ان يتحقق لان شعبنا ينشد الحرية والتحرير والعيش بكرامة فوق هذه الارض .
حقا لشعبنا ان ينتصر لأنه تمكن من نقل المعركة الى قلب الكيان الصهيوني ولم يعد في هذه المعركة العدو هو من يقرر ويفرض شروط الهزيمة على الجيوش والجماهير بل اليوم وبفعل المقاومة الباسلة هي من فرضت شروطها وهي من اصدرت تعليماتها للصهاينة بالعودة الى بيوتهم في مغتصبات غلاف غزة .
حقا لشعبنا ان يحتفل بهذا النصر العظيم لأنه لم يعد وحده من يدفن الموتى ويضمد جراح الجرحى ,بل اصبح الصهاينة من الجنود يصارخون كالنعاج امام ضربات المقاومة ويطلقون النار على ارجلهم من اجل الهروب من المواجهة كما هرب الاف الصهاينة من مستوطناتهم ومدنهم وقراهم من ضربات المقاومة الباسلة .
حقا لنا ان نحتفل بهذا النصر مقاومتنا تمكنت من تعطيل الحياة في دولة الكيان الصهيوني في مطار اللد وميناء حيفا وشلت الحياة بكل اشكالها في المدن والتجمعات الكبرى وكسرت ثقة المواطن الصهيوني بقيادته التي لم يعد يصدقها في نقل اخبار المعركة يتوجه لأعلام المقاومة لأخذ الحقائق والتعليمات .
حقا لنا أن نحتفل بالنصر لان 51يوما من القتال والحرب المدمرة الشرسة التي استخدم الكيان الصهيوني كميات من السلاح المدمر القاتل ما يساوي ما استخدم في حروب تخوضها جيوش كبرى في مساحات كبرى ,ولكن غزة كان مكتوب على كل ذرة تراب قف ايها الصهيوني اليوم زمانك انتهي ومن هنا سنعيد الكرة الى فلسطين التي بات الحلم لدى اطفالنا بالعودة والتحرير قريب بعد ان تم اكتشاف هشاشة هذا الكيان وضعفه وان هزيمته ليس بالأمر الصعب بل لا يساوي بيت العنكبوت في داخله ودائما اللص يهرب حينما يرى صاحب البيت يتململ ,من هنا بدأت صحوة الانسان الفلسطيني وعدم النداء على الغير من العرب والمسلمين من اجل التحرير ليكون المثل ما حك جلدك الا ظفرك.
حقا لنا ان نحتفل بالنصر لان اهداف العدو الصهيوني من هذه المعركة وكما حددها سحب سلاح المقاومة واعادة الانقسام وافشال حكومة الوحدة الوطنية ,فكانت النتيجة بأن اصبح الحفاظ على سلاح المقاومة مطلب وطني فلسطيني واصبحت حكومة الوفاق الوطني هي المعول عليها ان تقوم بالعمار من قبل المجتمع الدولي ,والانقسام بات من الماضي الذي لا يرغب احد من ابناء شعبنا النظر أليه لان وحدة الهدف والمصير التي جسدتها حرب غزة بين كل ابناء شعبنا في كل بقاع تواجده تقول بأن الخلاف الوحيد القائم مع العدو الصهيوني وأن الوحدة الوطنية والالتفاف حول الهدف من قبل الكل الوطني كفيل ان تصنع الانجازات ,وفلسطين ليست ملكا لاحد وقيادته ليست موروث مقتصر على فئة دون سواها ومؤسساته ليست حكرا على جماعة بعينها والشعب هو من يجب ان يقرر من خلال حياة ديمقراطية يستحقها شعب يضحي .
أن النصر والهزيمة في ميدان المعركة لا تحسمها اعداد الشهداء والقتلى من الجانبين المتحاربين ولا تقرها كميات العتاد التي يمتلكها الجانبين ولكن من يقررها هي الارادة الصلبة والعزيمة الحرة والقدرة على الصمود وعدم الانحاء امام غطرسة وجبروت وهول النيران التي يقذفها العدو من اجل كسر ارادة الشعوب ,ولنا تجربة الشعب الفيتامي الذي ضحى بملونين انسان في حين ان امريكيا خسرت خمسين ألف جندي والشعب الجزائري الذي ضحى بمليون انسان في حرب التحرير والجيش الفرنس خسر عشرات الاف من القتلى وفي النهاية انتصرت ارادة الشعوب .
أن النصر الحقيقي اليوم يجب ان يتجسد بشكل فعلي على ارض الواقع من خلال الكل الوطني من خلال خطة وطنية جامعة شاملة بالتفاف حول وحدتنا الوطنية والعمل بشكل متكامل وصادق على التخلص من اثار هذه الحرب المجرمة التي مارسها العدو الصهيوني على البشر والحجر بقصد تحطيم ارادة شعبنا الصامد من خلال اعادة الاعمار وتضميد الجراح لتعود الحياة الى مسارها الطبيعي من خلال تشكيل لجان وطنية جامعة وشاملة تشرف على كل متطلبات عودة الحياة الى طبيعتها بشفافية ومصداقية وتوازي بين الجميع ,من أجل اعادة اعداد مجتمع مقاوم قادر على خوض معركة التحرير القادمة ان لم يصحوا العالم ويعمل على ايجاد حلا عادلا وشاملا لقضية شعبنا التي باتت في ادراج المؤسسات الدولية اكثر من ستين عاما ,
فهل يصحو العالم ويعمل على فهم معالم الطريق نحو تحقيق الاستقرار في منطقتنا والعالم ؟؟؟
نبيل عبد الرؤوف البطراوي
27-8-2014
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف