الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مؤسسات القطاع الخاص بين الإغاثة العاجلة لغزة وإعادة الإعمار بقلم وضاح بسيسو

تاريخ النشر : 2014-08-27
مؤسسات القطاع الخاص بين الإغاثة العاجلة لغزة وإعادة الإعمار بقلم وضاح بسيسو
مؤسسات القطاع الخاص بين الإغاثة العاجلة لغزة وإعادة الإعمار
بقلم – وضاح بسيسو /عضو مجلس الإدارة- مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"

ينشط المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص والذي تتمثل أمانة سره في هذه المرحلة بمركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" الذي لم يألو جهدا منذ اللحظات الأولى من الحرب على غزة في العمل على تامين الدعم اللازم والإغاثة العاجلة وتامين وصوله من خلال وكالة الأمم المتحدة "الاونروا" بالتوازي مع الجهود المبذولة من أبناء غزة المخلصين ومؤسساتها الفاعلة من اتحادات صناعية وغرف تجارية ورجال أعمال ومقاولين. بالإضافة إلى مبادرة المركز بالاتصال بالمؤسسات الدولية و العربية المعنية بإعادة إعمار غزة، ليتم تأمين الدعم والعمل على تنفيذه من خلال المؤسسات الأعضاء بالمجلس التنسيقي كل في مجال تخصصه وتحت إشرافه من اتحادات صناعية وغرف تجارية واتحاد مقاولين ومصارف وبنوك وغيرها.
مع كل الحرص والأمل أن تتمكن حكومة التوافق الوطني من القيام بالدور المنوط بها وتتجاوز المعيقات التي جاءت بفعل الانقسام والى الأبد، وبفعل الحرب التي لم تمهلها لفترة من الإعداد تمكنها من القيام بواجباتها.
فالإغاثة العاجلة وإعادة الإعمار عناوين المرحلة التي تتناولها دول ومؤسسات دولية وإقليميه عربية ووطنية، بحضور كامل لأهداف كل طرف منهم ودوافعه مما يجعلها ساحة جديدة تنشط بها محاور متعددة في محاولة لتحقيق أهداف مشتركة لها.
غزة التي استهدفت بكل مقدراتها وأهلها ولا تزال على صمودها في وجه العدوان وبقائها صخرة شامخة في صد الغزاة والتي تحطمت وتتحطم على أعتابها أهداف إمبراطوريات ودول غازية على مر العصور لن تكون لقمة سائغة للغزاة الجدد والمؤامرات التي تحاك، فلا شرق أوسط جديد ولا فوضى خلاقة يمكن لها أن تتحقق وتمر، وغزة برجالها ونسائها وأطفالها تبني لفلسطين وأهلها وللأمة العربية وشعوبها مجدا لا يمكن تجاوزه.
غزة انتفضت لفلسطين كلها، وكل فلسطين انتفضت من اجل غزة وحمايتها، فانتفض معنا أحرار العالم مؤيدين وداعمين لحقوقنا الثابتة في بناء دولتنا المستقلة ورفع الظلم وزوال الاحتلال وممارسة حقنا في الحياة بأمن وأمان على أرضنا.
غزة لن تترك هذه الانجازات لتضيع هباءا منثورا ولا تقامر بالثمن الذي دفعتة من دماء شهدائها وصمود أهلها وبطولات مقاوميها وهي ترحب بكل الدعم والتأييد المادي والمعنوي لإعادة الإعمار وحماية كل ما يتم إعماره وتأمل ألا يتوقف الدعم عند الإغاثة  العاجلة بهدف امتصاص الغضب الشعبي والرسمي العارم الذي عم العالم بكل دوله وأقاليمه. وإنما نتيجة لها بكل ما تعنيه من الاستمرار في تقديم الدعم حتى بلوغ الاستثمار وإعادة الإعمار، فالإغاثة العاجلة مهما تعاظمت وتنوعت لم ترتقي بعد لحجم الحاجة الملحة الناتجة عما خلفته الحرب من تشريد للبشر وتدمير للحجر واقتلاع للشجر فقد استهدف البشر في مصادر قوتهم و رزقهم بتدمير مصانعهم و مزارعهم وأعمالهم كما استهدفت حياتهم واستهدفت البنية التحتية والاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى تدمير البيوت على رؤوس عائلات بأسرها، ارتقى آلاف الأطفال والنساء والشيوخ نتيجة لها شهداء ودفعت  أرواحهم ثمنا للجريمة فقد دمرت أحياء بكاملها ومناطق صناعية بأسرها وخلقت الآلاف من المصابين والمعاقين والبيوت الآيلة للسقوط.
وعلية فإن مخططات إعادة الإعمار يجب ألا تمر هذه المرة عبر النماذج المعهودة من مؤتمرات ولقاءات ورصد مبالغ بالمليارات لم تر منها غزة إلا القليل، نريد مؤتمرات تحمل جداول جاهزة للتنفيذ و نريد أرقاما ومبالغ حقيقية تصب في إعادة الإعمار بعيدة عن المصاريف اللوجستية او الالتزامات غير المنفذة، كما نريد ضمانات لحماية غزة وما يعاد إعماره وفي هذا الإطار يجب التأكيد على الدور الهام والفاعل لأبناء غزة في قيادة عمليه إعادة الإعمار وعلى ما بات واضحا للجميع أن إعادة إعمار غزة يتطلب أن يكون متزامنا مع الانتهاء الفوري من صرف مستحقات الإعمار للمتضررين في الحروب السابقة وما تخللها وما تلاها والتنفيذ الفوري للقرارات الدولية لاستقلال دولة فلسطين وبناء مؤسساتها السيادية بما يضمن تواصلها الدائم مع العالم الخارجي والتواصل الجغرافي بين محافظاتها.
إن ما دون ذلك يعتبر مقامرة جديدة في مصير شعبنا، ومغامرة لا تحمد عقباها، تضع تضحيات شعبنا في مهب رياح تأتي لتعصف بقضيتنا بين الفترة و الأخرى. وحيث أن نتائج الحرب الأخيرة والتي لم تنتهي بعد أتت بعناصر جديدة أعادتنا إلى الطريق الصحيح للتحرر الوطني في ظل وحدة وطنية شاملة نأمل لها الاستمرار ونخشى عليها من محاولات النيل منها، فاستهدافها ظاهر للعيان وما علينا إلا أن نكون رجال المرحلة القائمة وقادتها في المحافظة عليها وتنميتها لتحطيم كل المؤامرات ففلسطين تستحق ذلك وأكثر وغيابه مهما كانت الانجازات الفصائلية المنفردة يعتبر احد أسباب استمرار الاستهداف، فيا أولي الأمر أفيقوا .وليعلم الجميع انة لا يمكنهم العيش يسلام وأمن طالما لم ينعم اهل فلسطين بالامن والاستقرار وممارسة حقنا فى السيادة على ارضنا ومقدراتنا
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف