الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما بين الحسين وغزة بقلم : د. عبدالله جودة

تاريخ النشر : 2014-08-27
ما بين الحسين وغزة بقلم : د. عبدالله جودة
ما بين الحسين وغزة

 تمضي سنة الله في الارض فنجد فريقا من المؤمنين يتألقون في الطيلعة مدافعين و مضحين من اجل دعوتهم وهنا يستوقنا رمز التضحية والفداء سيد الشهداء الحسين رضوان الله عليه وهو يضحي من أجل ان يقدم للأمة الدرس ويسير على دربه كل المخلصين بعده وها هم أهل غزة يضحون في أرواحهم في أولادهم وفي أموالهم يقاتلون وحدهم كما قاتل الحسين سيد المظلومين حوصروا كما حوصر. ابن زياد يتكرر في كل عصر وزمان حوصر من الطاغية كما حوصرت غزة من طغاة العرب قبل حصار ظلمة اليهود تموت الأسد في الغابات جوعاً و لحم الضأن ترمي للكلاب وذو جهل ينام على حريرا وذو علم ينام على التراب. اي تضحية كتضحية الحسين اي تضحية كتضحية أهل غزة وأي شجاعة كشجاعتكم وأي آباء كإبائكم. ضرب أنبل المقاصد والأمثال في ثورته ضد الظلم وضد الدكتاتورية وضد الشرور والطغيان ثورة لم ينقطع صداها منذ تفجيره إياها الا ان وصلتكم تسيرون على دربه تتلمسون خطاه وكم من جبال قد علت شرفاتها رجال فزالوا والجبال جبال ها هي زينب عليها السلام تفترش ارض كربلاء كما تفترش نساء غزة في العراء بنات زياد في القصور مقيمة وبنت رسول الله في الفلوات. وتثور مدافعة لتمنع الطاغية ابن زياد من قتل الطفل العلي ابن الحسن عليهم السلام جميعا تهبون لتمنعون من يطالبكم بتسليم سلاحكم فهو شرفكم وعزتكم قيل للحسين عليه السلام قلوبهم معك وسيوفهم عليك وانتم أبناء غزة قلوبهم معكم وأموالهم في خزائنهم و بترولهم في طائراتهم التي تقصفكم و تقتلكم والغاز العربي يتدفق لهم كما تتدفق دمائكم الزكية قال الحسين لقومه أذنت لكم الرجوع فان القوم يريدونني ارجعوا سالمين فانتفض القوم وقالوا لا نتتركك وحدك فكلنا معك وفداك وها هم أهل غزة لا يتحدثون الا بلغة واحده كلنا فداء المقاومة وهم يدركون حجم التضحيات ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان القدوة في هذه التضحيات فقد ضحي بكل شئ سواء كانت التضحية في المجال المادي او المعنوي بالوقت والجهد والمال ومع هذه التضحيات كان الصبر الجميل وانتم أهل غزة تسيرون على هذا الدرب ومع الصبر يأتي النصر الأكيد من الله عزوجل ان أوضح ما يتجلي في هذا الانتصار العجيب والفريد من نوعه حيث ان اليهود سفكوا الدماء وقتلوا وشردوا وارتكبوا الأجرام لكنهم خسروا معركة الدنيا وسوف يلحقهم الخزي والعار أين ما ثقفوا وباؤا بغضب من الله وغضب من كل الشرفاء الأحرار في العالم ان للتاريخ أيام يقف فيها مرفوع الرأس مشرأب العنق عالي الهامة وإن للمقاومة أيام كتبت بحروف من نور علي صفحات من ذهب. قدمت نفسها قربانا الا الله عزوجل مدافعه عن المقدسات وشكلت القرابين جزءا من التراث النفسي والروحي للأمة فهي ليست فراغ نفسي أو خواء اجتماعي كما تحاول الفلسفة المادية تفسيره وهي ليست نتاجا للإحباط الروحي في تقويم العلاقة بين الانسان والخالق ، وما يدفع الانسان في حالة من الانفعال و تقديم نفسه تضحية وقربانا لله ، ما يمكن اعتباره توارثا منطقيا بين الأجيال ليرسم علاقته بالخالق. فالقيمة العليا للقرابين هي من السنن الإلهية. فالسنن تستمر بازلية الوجود والقرابين في غزة تطرح على مسار حركة التاريخ لتتكرس بعد ذلك عبر ثورة فلسطينية ثورة للأمة إلى اعادة الموقف إلى مساره الصحيح بعد هذا ألكم الهائل من الانحرافات التي ضربت بالأمة. أن غزة قد جسدت عمق العلاقة بين المقاومة وحركة التاريخ من خلال تأكيد الترابط بين المقاومة كمصدر للعزة ومشروع لقيادة الأمة على خط التحرير نختم باخر كلمات للشهيد الصحفي عبدالله مرتجي حيث كتب اخر ليلة قبيل استشهاده منذ ايام "اللهم اني أمسيت أشهدك واشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أن العرب والمسلمين قد خذلونا وتركونا في المعركة وحدنا وأننا لا نعذر منهم احدا ". نعم لا عذر لأحد لا عذر لامة استمرأت الذل و الهوان وقبلت ان تعيش كالفئران. اللهم إليك نشكو ضعف أمتنا وقلت حيلتهم وهوانهم على الناس يا ارحم الراحمين انت رب المستضعفين الي من تكل أهل غزة الى بعيد يتجهمهم ام الى عدو ملكته آمرهم ان لم يكن بك غضب على غزة وأهلها فانهم صابرون صامدون مرابطون لا يبالون ولكن عافيتك هي أوسع لهم نعوذ بوجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن ينزل بهم غضبك أو يحل عليهم سخطك لك العتبي حتي ترضي ولا حول ولا قوة إلا بك. بقلم : د. عبدالله جودة فلسطيني مقيم في الصين.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف